الصوفية اليوم أصبحت هي الحل!.. هكذا تعتقد سعاد المعجل

زاوية الكتاب

كتب 1095 مشاهدات 0


القبس

الصوفية هي الحل

سعاد المعجل

 

في ظل تصاعد التشدد والعنف القادم من تيارات الإسلام السياسي على اختلاف مسمياتها واهدافها.. يبحث الكثير من الناس عن ملجأ يقيهم طوفان العنف هذا.. ويعيدهم الى اسس دينهم الذي قام على الألفة والتسامح والمحبة! لذلك نجد أن التوجه الصوفي او الصحوة الصوفية كما يصفها البعض آخذة بالتمدد والانتشار بصورة غير مسبوقة! حتى ان بعض المتابعين يؤكدون أن هنالك بالفعل صحوة صوفية في شمال أفريقيا، تمتد من مصر وصولاً إلى السنغال وموريتانيا والنيجر ومالي.. وان هدف مريديها العودة بالاسلام الى صورته الاولى البعيدة عن العنف والموغلة بالتسامح والتربية الروحانية والصفاء الروحي! كما ان من اتباع الطرق الصوفية جماعات اصيلة في العراق ودول اسلامية كثيرة! الصوفية اليوم أصبحت هي الحل.. خاصة بعد ان رفع الاسلام السياسي ولا سيما الاخوان شعار «الإسلام هو الحل»، ليتضح في ما بعد ان السلطة والمال هما الحل الحقيقي الذي كان يستتر وراء شعارهم عن الإسلام!
الصوفية هي الجانب الروحاني النقي والمسالم من الإسلام.. وهي كطريقة بعيدة كل البعد عن العنف والاستبداد والظلم.. وكسلوك تعتمد التعبد والزهد في الدنيا ومجاهدة النفس.. وهي تستمد اصولها وفروعها من تعاليم الدين الإسلامي وكتاب الله والسنة النبوية وليس كما يُشيع عنها البعض بأنها كطريقة تخالف تعاليم الإسلام!
التصوف اليوم موجود في جميع الدول الإسلامية، وبما في ذلك دول الخليج.. ومريدو الطرق الصوفية آخذون بالازدياد بشكل ملحوظ.. ولعل الاسباب معروفة للجميع.. فلقد حمل راية الإسلام اليوم جماعات هم آخر من يتحدث عن الاسلام وطرقه وتعاليمه.. وانتشر بسببهم التخلف والظلم والجهل والعنف.. بينما في المقابل، وكما قال الفخر الرازي في وصف الذكر عند الصوفية: «فائدة الذكر ازالة الظلمة البشرية.. فحضرة الربوبية منبع الانوار.. فلا جرم كان الاشتغال بحضرة ذي الجلال يفيد انوار الربوبية الى باطن القلب فتزول به ظلمات البشرية عن القلب والروح».

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك