حكومتنا تسير من فشل إلى فشل!.. هذا ما يراه فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  حكومتنا تخسر القضايا

فيحان العازمي

 

قرأنا في إحدى الصحف المحلية ان مصادر حكومية أكدت أن الحكومة تكبدت خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 50 مليون دينار خسائر، نتيجة خسارتها في قضايا مرفوعة من قبل قياديين يعملون في بعض الجهات، وكذلك مواطنون وشركات، هذا الخبر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن حكومتنا تسير من تخبط إلى تخبط، ومن فشل إلى فشل، فهذه الخسائر الضخمة تؤكد أن ما يصدر من قرارات فاشل ومخالف للقانون، وأن الوزارات تسير على البركة، فهذه المبالغ الضخمة التي خسرتها الحكومة كفيلة بتحقيق انجاز تلو انجاز، والكل يتساءل: ماذا لو تمت الاستفادة من الـ 50 مليون دينار في خطة التنمية بانجاز للمشاريع، وتم انفاق هذه الأموال الضخمة في فائدة تخدم الوطن لكان أفضل وأجدى، لكن الفساد والتخبط في القرارات والقرارات العشوائية الفاشلة كل ذلك أبى إلا أن يدفع الثمن وتحصل هذه الأموال لصالح من يستحقها نتيجة فشلنا، حيث أعاد قضاؤنا النزيه الحقوق لأصحابها في مقابل خسارة الكويت لهذه الأموال الضخمة.
ثلاث وزارات لا نختلف عليها هي السبب في كل هذه الخسائر نتيجة قراراتها الفاشلة أولاها وزارة البلدية التي فاقت كل بلديات العالم فساداً وفشلاً في قراراتها الخطأ، والشؤون بما تحمل من قرارات وتخبطات أدت الى خسارتها أموالاً كثيرة في قضايا مرفوعة ضدها أيضاً الصحة المثقلة بالتدهور والاهمال.
كلنا نعلم أن الحكومة لديها مجلس أمة نائم، حيث تقوده الحكومة إلى ما تريد ولا يختلف اثنان على أن هذا المجلس هو مجلس لذر الرماد في العيون ليس أكثر، لا انجاز ولا تشريعات ولا رقابة، مجلس غائب تماماً عن السياحة بعيد عن الواقع والمشاكل التي نعيشها ونعانيها من رقابة على المناقصات التي فشلت بعد أن رفعت الشركات قضايا وكسبتها لعدم صرف مستحقاتها أو عدم ترسية المناقصات عليها رغم أحقيتها، ما يؤكد أن المناقصات التي تمارس في دوائر الحكومة بها عبث وفساد لا تحمله البعارين، لكن ومع كل ذلك نطالب الحكومة بمحاسبة كل مقصر وإحالته الى الجهات المختصة، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.