صدمة سجن مسلم البراك.. بقلم هيفاء الناصر

زاوية الكتاب

كتب 4284 مشاهدات 0

مسلم البراك

انقطعت عن التغريد الفترة الاخيرة .. بسبب بعض الظروف والانشغالات .. حتى إنني لم أعُدْ أُتابع بإهتمام ما يدور في الساحة السياسية ليس من باب ( الاحباط ) بقدر إنه لم يعد هنالك ما يستحق المتابعة ، فلا جديد يُذكرْ ، ولا تغيير ( حدث ) فالمشهد برمتة أصبحَ رتيب ويدعو للملل أصلاً .

فجأه حدث ما لم يكن في الحسبان على الاقل بالنسبة لي وهو ( سجن مسلم البراك) ، ومكمن المفجأه ليس ( لحسن ظني ) في الخصوم بل لتأكدي من ( سلامة موقف ) البراك وإن ما يحاسب علية هو ( خطاب سياسي ) بحت .. لا يمنعه دستور ولا يجرمه قانون ، ولا يتوفر فيه القصد الجنائي ..
على اية حل حدث الأمر الجلل وتم الحكم على مسلم البراك وقتها عُدتُ مباشرةً الى متنفسي الوحيد الذي من خلالة أستطيع أنْ أُعبرَ عما يجول بخاطري وأنفثُ بواسطتهِ ( زفرات الغضب ) الذي بداخلي .. فوجدت أصبعي عاجزةً عن كتابة ' تغريده ' واحده ، فالمشاعر أعظم من أن تترجمها ( التغريدات ) فقررت أنْ أكتُبْ مقالاً علني من خلالة أستطيع التعبير عن جزء مما أحملهُ وأدين به تجاه ( رجلٍ ) حمل الوطن في قلبهٍ وحمل ( هَمَ الناس ) على ظهره ، ووضع مصلحة الامه بين عينيه ،، إنهُ مسلم محمد البراك .

زفتُ الحر محمولاً علي أكتاف الرجال المؤمنة بقضيتها لحظة تاريخية

وكأنهم يزفون ( عريساً ) إلي الحرية .. وليس ( سجيناً ) إلي سجنهْ

منظر مهيب وتاريخي لحظة إقتياد ( الأسد ) مسلم البراك وهو مبتسباً ومرحباً بقدرةِ الذي إختاره ومن غيرهُ يدفع ثمن ( العزة والكرامة والحفاظ علي الدستور ) ووقع وثيقة سجنهِ : بـ (عذراً حريتي وطن الآحرار آسمي )


إن تسجنوا جسدي لن تسجنوا أفكاري : نعم فأنتم فكرة لا تموت ياسيدي

والله لأجعل جدران السجن تضيق بمبادئي : نعلم إنها ستكون دروساً يتعلمها الأجيال

لا تحزنوا .. لا تحزنوا فهي نقطة ضعفي الوحيدة : هذا هو ضميرنا حتي وهو في أصعب ظرف حريص علي ( مشاعرنا ) وتبونا مانحبه !

سأخرج من السجن مرفوع الرأس وسيسجن التاريخ سجاني : نعم ومن مثلكم يعلم علم اليقين إن مواقفه ترفع الرأس والتاريخ لايذكر الا الابطال

الوطن لايصنعة الجبناء : نعم الوطن يريد رجال كـ ( مسلم البراك )

عبارات مسلم البراك أصبحت ( أمثلة ) يرددها الرجال في الدواوين والنساء في بيوتهم والأطفال في مقاعد دراستهم

فالأفكار لا تسجن وإن مسلم البراك خلق ( ثقافة جديدة ) بالمجتمع الكويتي وهي ثقافة أن نقول ( لا ) لكل مخطئ مهما بلغَ منصبةِ

فهو من وصانا : شيلوا الخوف من قلوبكم : لكي نتصدي للفساد والمفسدين

نعم : سجن يوسف علية السلام وأحمد بن حنبل وإبن تيمية وآبي فراس الحمداني وراكان بن حثلين ونيلسون مانديلا .. من يذكر أسم ( ساجنيهم ) ؟ من يعرف من سجنهم !؟
غابوا في رماد الحياة هم وأفعالهم وأسمائهم ، وخلد التاريخ والناس أسماء الأبطال والمناضلين .
* الإنجليز نصبواً تمثالاً في عاصمتهم ( لندن ) للمناضل ( مانديلا ) للرجل الذي حاربهم وأنتصر لقومة هكذا ينتصر التاريخ للأبطال .
ويبقي مسلم مسلم ضمير الأمة وصوتها الحر وسيعود قائداً للميدان

الآن - رأي: هيفاء الناصر

تعليقات

اكتب تعليقك