رسالتنا الخليجية للعالم ينبغي أن تكون رصينة!.. برأي فاطمة البكر

زاوية الكتاب

كتب 465 مشاهدات 0


الشاهد

الموقع والموقف الخليجي في دائرة الضوء

فاطمة البكر

 

بالآمال الكبيرة المعقودة وبدعاء كل شعوب منطقة الخليج ان تتخطى دول مجلس التعاون الخليجي كل الاختلافات والمعوقات التي يمكن ان تؤثر في أركان هذا الجسد المتماسك وان يبقى ذلك العقد الفريد بحباته الفريدة متماسكاً، وان يبقى هذا التماسك كأنقى وأبرز التكتلات التي برزت في نهاية القرن الماضي، كانجح وأروع كتلة اقليمية في المنطقة، ومثالاً متجسداً للتفاعل المسؤول وصرحا عتيداً للمستقبل تنبع ارضيته من التوافق العقائدي والبيئي والتاريخي والانسجام الاخلاقي والتفاهم المصلحي للأهداف المشتركة.

دور سياسي كبير لأمير الإنسانية وشيخ الدبلوماسية حمله صاحب السمو أمير البلاد، كما عهده العالم، وأشاد بدوره الكبير التاريخي الذي شهده العالم في رأب الصدع والصدوع التي تضرب جسد العالم على المستوى الاقليمي والدولي فما بالك الخليجي، كان الشعلة والمشعل الذي يقود الى التآخي والتقارب وتقريب وجهات النظر الى اجواء التآخي والتفاهم بحكمة وفهم واقتدار تعضيداً ومؤازرة للدور السعودي الرائد والواعد للمحافظة على وحدة الصف الخليجي لمواصلة مسيرة الخير في ظل هذه الأجواء التي تعصف بالعالم من اضطرابات ومنازعات وحروب.
لن نسمح - نحن كشعوب هذه المنطقة - ان يتسلل اليه الحاقدون، ولا للمدبرين بليال سود خلف الستائر السوداء للنيل من هذا النسيج الفريد المتماسك، وان يدس السم في العسل، كل ما نتمناه وندعو الله له صبحاً وعشياً هو ان نظل متماسكين، بالصدق والصراحة واليقظة الدائمة والحذر، فنحن نعيش اليوم عالمياً مضطرباً متلاطم الأمواج، عالماً يعيش على فوهة بركان، عالم التكتلات الكبيرة، عالم تبادل المصالح المشتركة والمتغيرات الكبرى في التوازنات تبعاًللتغيير في المصالح وتبادل تلك المصالح، فبعيداً عن الشطحات والعواطف الهوجاء والمواقف غير?المحسوبة وغير المسؤولة.
رسالتنا الخليجية للعالم اليوم ينبغي ان تكون رسالة رصينة مؤكدة للعالم بأسره بأننا جميعاً نمضي في مركب واحد، رسالة شجاعة مسؤولة هي صورة صادقة تبرز مبادئنا ومصالحنا ومصيرنا، نتعامل مع المستجدات والظروف العادية والاستثنائية بيقظة وحذر شديدين، تعرف جيداً كيف تتعامل مع الحقائق والوقائع، وتحول دون المزيد أو افساح المجال لاختراق الصفوف والتوحد في اتخاذ المواقف لأهداف مصيرية تتطلع اليها ابصار وقلوب وشعوب المنطقة، وفي النهاية هي صورتنا الواضحة امام انفسنا على النطاق المحلي والاقليمي والعالم الخارجي بأسره.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك