دول الخليج ليست قليلة شر!.. بنظر غنيم الزعبي

زاوية الكتاب

كتب 612 مشاهدات 0


الأنباء

في الصميم  /  لا مزيد من الهراء

م. غنيم الزعبي

 

سكتت دول الخليج، فاعتبروا صمتها ضعفا، صبرت حكومات الخليج فظنوا خاطئين أن حلمها خنوع. لكن قبل أن تكتمل حلقة الغدر والخيانة على دول الخليج باحتلال اليمن، تحركت الجيوش الخليجية وانطلق نسور الجو ليدكوا جحافل الحوثيين التي كادت أن تبتلع اليمن كله.

لسنا قليلي شر ونستطيع عمل الكثير في الجارة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء إلى درجة أنها تقوم بإرسال الأسلحة الثقيلة إلى الموانئ اليمنية جهارا نهارا، بعد أن كانت تفعل ذلك سابقا في الخفاء، هذا عمل من أعمال الحرب الصريحة، تساعد حركة مسلحة على ابتلاع بلد مجاور لنا.

لا أحد يعرف ايران مثلنا، أصغر ضابط مخابرات خليجي لديه ملف كامل عنها.. بلد عبارة عن فسيفساء مكونة عشرات القوميات التي لا يجمعها أي عامل مشترك، قوميات منتشرة جغرافيا على امتداد تلك الأرض الواسعة إيران.

لا نحتاج جهدا كبيرا لتحريك الأمور داخل الجارة، لكننا امتنعنا من باب عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، لكن عندما تصل النيران إلى أبوابنا، فكل الأمور واردة وكل القفازات ستخلع.

اليمن ليس سورية ولا العراق، اليمن هو امتداد لدول الخليج وحدوده تتداخل مع الجزء الجنوبي للمملكة العربية السعودية، وهناك نفس القبائل بل نفس العائلات تعيش على طرفي الحدود اليمنية ـ السعودية، لذلك فاليمن خط أحمر لدول الخليج واجتياحه بهذه الطريقة الوحشية لن يمر مرور الكرام.

وما قامت به حكومات الخليج فجر أمس يحظى بدعم وقبول كبير من كل شعوبها.. والمطلوب حاليا الاصطفاف حول قياداتنا وحكوماتنا والوقوف صفا واحدا. لا مجال للاختلاف ولا التباين، السكين قاربت العظم، والنيران وصلت حدودنا والوحوش الإقليمية كشرت عن أنيابها وتجاوزت كل الأعراف الديبلوماسية والدولية بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، وآن الأوان لوقفها عند حدها.

٭ نقطة أخيرة: كل الدعم والمساندة لقيادتنا السياسية في قرارها الحكيم والشجاع بالمشاركة في الجهد الخليجي لإعادة الأمور إلى نصابها في اليمن، شكرا صاحب السمو.. شكرا قادة دول «التعاون».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك