(تحديث1) الأزمة السورية تدخل عامها الخامس

عربي و دولي

الأسد: وقعنا عقودا جديدة للأسلحة، والتواجد الروسي ضروري

785 مشاهدات 0


أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم وعدة وسائل إعلام روسية وجود عقود جديدة للأسلحة الروسية مع سوريا تم توقيعها خلال الأزمة ويجري تنفيذها الآن بشكل متواصل.

المقابلة تطرقت إلى الوضع الداخلي السوري والوضع الإقليمي إضافة إلى العلاقات السورية الروسية.

تناول الرئيس الأسد مبادرة المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا وفرص نجاحها قائلا إنها تنجح إن توقفت تركيا والدول الأخرى التي تمول المسلحين عن التدخل.

كذلك تحدث الرئيس الأسد عن المصالحات داخل سوريا رابطا إياها بالمسار السياسي كما تحدث عن محاربة الإرهاب مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين شكلوا المقدمة الحقيقية والفعلية للقاعدة في العالم الإسلامي.

10:59:59 AM

مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس يعيش ملايين اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة لسوريا والنازحون في الداخل ظروفا يرثى لها ويواجهون مستقبلا مظلما مجهولا وأكثر بؤسا ما لم يتوفر المزيد من الدعم الدولي لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
ووسط غياب أي حل سياسي للصراع الدائر منذ سنوات لا يرى معظم اللاجئين السوريين الذين يتوزعون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر والبالغ عددهم أكثر من 9ر3 مليون لاجئ حسب التقارير الدولية أي بصيص أمل في العودة الى وطنهم في المستقبل القريب كما أن فرصهم في بدء حياة جديدة في المنفى باتت تتضاءل يوما بعد يوم.
وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس 'إنه بعد سنوات في المنفى يستنفد اللاجئون السوريون مدخراتهم ويلجأ عدد كبير منهم الى التسول من أجل البقاء فضلا عن عمالة الأطفال وعما يتعرضون اليه من مخاطر أمنية باتت تشكل لنا تحديا مستمرا يتمثل في الحفاظ على أمنهم'.
وأوضح غوتيريس أن هناك حاجة ملحة ومتزايدة من المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود من أجل إخراج السوريين من كابوس معاناتهم مؤكدا 'أن هذه الأزمة الإنسانية وهي الأسوأ في عصرنا يجب أن تحرك موجة كبيرة من الدعم الدولي إلا أن المساعدات تتضاءل'.
وأشار الى انه مع نقص التمويل الدولي 'ليس هناك ما يكفي من المساعدات لتلبية الاحتياجات الواسعة للاجئين السوريين الى جانب نقص الدعم الانمائي الكافي للبلدان المضيفة الغارقة تحت الضغط الذي يفرضه ارتفاع عدد اللاجئين.
وذكر المفوض السامي أن تركيا 'باتت الآن أكبر بلد مضيف للاجئين في العالم وأفقت أكثر من ستة مليارات دولار أميركي كمساعدات مباشرة للاجئين'.
ويعد السوريون حاليا أكبر مجموعة من اللاجئين المصنفين تحت ولاية المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين التي تواجه أخيرا أزمة في التمويل وخصوصا في ظل مرور منطقة الشرق الأوسط بأزمة شتاء قارس العام الماضي حيث لم تحصل المفوضية منذ نهاية العام الماضي سوى على نسبة 54 في المئة من التمويل المطلوب لمساعدة اللاجئين خارج سوريا.
وكانت الأمم المتحدة أطلقت في شهر ديسمبر 2014 الماضي نداء المساعدة الأوسع نطاقا للحصول على تمويل بقيمة 4ر8 مليار دولار بهدف تغطية الاحتياجات الأساسية للاجئين السوريين في الخارج مع مساعدة المجتمعات المضيفة أيضا لدعم خدماتها والبنى التحتية فيها وتأمل المفوضية أن يتم تقديم تعهدات مهمة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي تستضيفه الكويت في 31 مارس الجاري.
ومن هنا أوضح غوتيريس أن اللاجئين السوريين والدول المضيفة لهم على حد سواء بحاجة الى دعم دولي ضخم والى توحيد الجهود الانسانية والطويلة المدى التي تبذلها الحكومات المضيفة مع أكثر من 200 شريك للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتحقيق النتائج المرجوة.
وشدد على ضرورة ألا تقتصر برامج تمويل مساعدات اللاجئين على ما تقدمه الدول المانحة من مساعدات إنسانية بل لا بد من إشراك ميزانيات التعاون الإنمائي (كصندوق النقد الدولي مثلا) على نحو متزايد في تمويل هذه العمليات.
ولا تقف الكارثة الانسانية التي ترتبت على الوضع في سوريا عند نقطة اللاجئين في الخارج فقط بل هناك أزمة النازحين في الداخل السوري التي لا تقل حجما وتدهورا إن لم تكن أكثر خطورة وأشد حاجة.
وبحسب التقارير الدولية فإن هناك أكثر من 12 مليون شخص داخل سوريا بحاجة الى المساعدة للبقاء على قيد الحياة فيما اضطر حوالي 8 ملايين شخص لترك منازلهم ليتقاسموا غرفا مكتظة مع عائلات أخرى أو ليقيموا في مبان مهجورة.
وتشير التقديرات الأممية الى أن هناك 8ر4 مليون سوري داخل البلاد في أماكن يصعب الوصول اليها من بينهم 212 ألف شخص هم عالقون في مناطق محاصرة وغير آمنة.
كما تؤكد التقارير الدولية أن ملايين الأطفال السوريين يعانون صدمات نفسية ومشاكل صحية لاسيما وقد تضررت ربع المدارس في سوريا أو تعرضت للدمار أو تم استخدامها كمأوى الى جانب تعرض أكثر من نصف المستشفيات هناك للدمار.
وفي الحديث عن بند التعليم كأحد البنود الأساسية في حقوق الانسان فإن هناك أكثر من 4ر2 مليون طفل داخل سوريا خارج المدارس فضلا عن أن نصف أطفال اللاجئين السوريين في الخارج تقريبا لا يحصلون على فرصة التعليم في المنفى.
ففي لبنان مثلا تشير تقارير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين الذين هم في سن المدرسة يفوق القدرة الاستيعابية للمدارس الرسمية كافة في البلاد وهناك 20 في المئة فقط من الأطفال السوريين يرتادون المدارس ويمكن رؤية أرقام مشابهة في صفوف اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات في تركيا والأردن.
ومن هذا المنطلق حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس المجتمع الدولي قائلا 'ليس أمامنا سوى فرصة ضئيلة للتدخل إذ إن هذا الجيل المعرض لخطر أن يصبح جيلا ضائعا أصبح على المحك ولن يؤدي ترك اللاجئين يستسلمون لليأس سوى الى تعريضهم لمزيد من المعاناة والاستغلال والاعتداء الخطير'.
وتبقى الكارثة الإنسانية التي خلقها الوضع السوري القائم منذ بداية عام 2011 الى اليوم جرحا غائرا ينزف باستمرار في ضمير الانسانية العالمية مخلفا ملايين الأطفال والنساء والرجال الذين يعتبرون في النهاية الخاسر الوحيد في هذه الحرب.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك