'عاصفة الحزم' حرب رادعة لإعادة الحق إلى أهله!.. يكتب سامي الخرافي

الأنباء

جرس  /  سيعود اليمن 'سعيداً'

سامي الخرافي

 

ما أشبه الليلة بالبارحة، ذكرتنا «عاصفة الحزم» بما حصل للكويت أثناء احتلالها من النظام العراقي وعملية تحريرها من قبل قوات التحالف الدولي لطرد المعتدي وعودة الشرعية الكويتية، فبعد استغاثة الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي للدفاع عن شرعيته ضد الانقلاب الحوثي، شنت المملكة العربية السعودية ضمن تحالف إقليمي الحرب من أجل الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع الحوثيين من السيطرة على البلاد وسقوطها بأيديهم.

لا أتصور أو أعتقد أن أحدا يميل للحروب أو صوت هدير المدافع، لكن دوي مدافع «عاصفة الحزم» كان وقعها على مسامع أهلنا في اليمن والخليج كوقع موسيقى النصر، نعم لقد عانى أهلنا في اليمن السعيد الكثير من ممارسات وظلم هؤلاء المتطفلين القادمين بهوى الأجنبي الطامع الجشع، رغم تحذيرات المملكة العربية السعودية المتكررة وبقية دول الخليج والعالم المتحضر على عودة الأمور إلى طبيعتها إلا أن صوت العناد هو الغالب لدى هؤلاء.

سدد الله رمي المملكة ودول التحالف على قوى الشر في اليمن، ودحر شرورهم الطائفية المقيتة، أرادوا التفرقة بدلا من الجمع وأرادوا الطمع فكانت المملكة وأشقاؤها في الخليج بالمرصاد، نعم نعشق مثل تلك الحروب الرادعة التي تعيد الحق لأهله، وتنعم الشعوب بعدها بالاستقرار، الآن كلنا «يمنيون» نضم سواعدنا لسواعد جنودنا وإخواننا في المملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف من أجل عودة الشرعية باليمن في القريب العاجل بإذن الله تعالى، ويعود لأهل اليمن الاستقرار والأمان.

كل المجد لدرعنا العربية الواقية ولعزة شعوبنا في الخليج العربي الشامخ من أقصاه إلى أقصاه، بوركت سواعدكم أبناء الخليج الأبطال، وسدد الله سهام الحق على كل متمرد حوثي آثم غادر، هي حقا عاصفة يراد بها «حزم» الأمور وإعادة الحق لمستحقيه بإذن الواحد الأحد، ويعود اليمن «سعيدا» كما كان، ونحتفل جميعا بأننا خليج واحد ومصيرنا واحد.