(تحديث2) القمة العربية ركزت على اليمن

محليات وبرلمان

سمو الأمير: الكويت تدعم السعودية ودول الخليج بالدفاع عن نفسها

2668 مشاهدات 0


ركز القادة العرب في كلماتهم في قمتهم التي بدأت في منتجع شرم الشيخ في مصر يوم السبت على الحملة العسكرية في اليمن وإنشاء قوة تدخل عربية بالإضافة إلى الوضع في سوريا وليبيا والقضية الفلسطينية.

وتعقد القمة العربية العادية السادسة والعشرون بعد أيام من بدء عملية (عاصفة الحزم) التي قادتها السعودية وشاركت فيها دول عربية ودعمتها دول أجنبية لقصف مواقع في اليمن بهدف وقف زحف الحوثيين وقوات موالية لهم من الجيش اليمني صوب عدن التي فر إليها الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد فترة إقامة جبرية فرضت عليه في صنعاء.

وكان الحوثيون المدعومون من إيران قد استولوا على صنعاء في سبتمبر أيلول.

وقال الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية في كلمته أمام القمة 'سوف تستمر عاصفة الحزم حتى تتحقق جميع الأهداف وينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار.'

ووصف العاهل السعودي التحركات الحوثية في اليمن بأنها تهديد كبير لأمن المنطقة. كما وصف تحركات الحوثيين بأنها 'انقلاب على السلطة الشرعية واحتلال للعاصمة صنعاء.'

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أعلن في افتتاح اجتماعات وزراء الخارجية العرب يوم الخميس للتحضير للقمة تأييد الجامعة الكامل لعملية (عاصفة الحزم).

وفي كلمته أمام القمة العربية دعا الرئيس هادي الشعب اليمني للالتفاف حول الشرعية والنزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية. ووصف زعيم الحوثيين بأنه 'دمية إيران' في إشارة إلى دعم تقدمه طهران للحوثيين.

وقال الرئيس اليمني مخاطبا القمة العربية 'أتيت إليكم اليوم من اليمن الجريح مشاركا في القمة العربية.'

وألقي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كلمة افتتاح القمة باعتباره رئيس الدورة المنتهية للقمة العربية. وقال 'نحن اليوم نلحظ بأن المشهد السياسي في وطننا العربي يزداد سوءا وتعقيدا سواء كان ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن.'

وأضاف 'بعد ما يزيد عن الأربع سنوات من دخول منطقتنا مرحلة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار والتي أطلق عليها البعض الربيع العربي عصفت (الفوضى) بأمننا وقوضت استقرارنا وأدخلتنا في حسابات معقدة.'

وتابع 'نعاني تراجعا حادا في معدلات التنمية وتأخرا ملحوظا في مستوى تقدمنا وتطورنا.' وأشار إلى القتال في سوريا مشددا على أن حل الأزمة لا بد أن يكون سياسيا.

وفي إشارة إلى تحد أمني آخر يواجه العالم العربي قال أمير الكويت 'يأتي الإرهاب بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وأيديولوجيته المارقة وأفعاله المشينة كأبرز التحديات التي نواجهها.'

ووصف تحركات الحوثيين في اليمن بأنها تمت 'بشكل بات يهدد أمن المنطقة واستقرارها وسلامة دولها وشعوبها.'

ومن المقرر أن تناقش القمة العربية مشروع قرار وافق عليه وزراء الخارجية العرب في اجتماع تحضيري في شرم الشيخ يوم الخميس بإنشاء قوة عسكرية عربية لمواجهة التهديدات الأمنية.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول من اقترح تشكيل القوة.

وقال السيسي في كلمته بعد أن تسلم الرئاسة الدورية للقمة العربية 'ترحب مصر بمشروع القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب وتم رفعه إلى القمة العربية بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي.'

وقال الأمين العام للجامعة العربية إن مشروع قرار إنشاء قوة تدخل عربية يمثل 'تطورا تاريخيا يرتقي بمستوى العمل العربي المشترك ويعبر عن الإرادة الجماعية في صيانة الأمن القومي العربي.

وأضاف 'نأمل أن يتم الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ ولتكون هذه القوة على أهبة الاستعداد للاضطلاع بالمهام الملقاة على عاتقها في مواجهة التحديات التي تواجه أمن وسلامة الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية والأمن القومي العربي برمته.'

وقال السيسي في كلمته 'إن ما آلت إليه أوضاع ليبيا الشقيقة لا يمكن السكوت عليه. ولا يخفى عليكم أن استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا لا يحتل فقط أهمية قصوى بالنسبة لمصر لاعتبارات الجوار الجغرافي والصلات التاريخية القديمة ولكن للإقليم والمنطقة العربية ككل.

وأضاف أن العالم أيضا 'بات يتأثر بما تشهده الساحة الليبية من تطورات وتنام لخطر الإرهاب.'

وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني 'موقفنا ثابت إزاء تطورات الأوضاع في ليبيا الشقيقة وسيبقى داعما للحوار الوطني بين جميع الأطراف انطلاقا من رؤيتنا فى أنه لا حل عسكريا فى ليبيا وأن المخرج الوحيد من تداعيات الأزمة هو حل سياسي يحترم إرادة الشعب الليبي ويلبي طموحاته المشروعة في الأمن والاستقرار.'

وطالب بأن يوفر الحل السياسي 'الظروف لإعادة بناء الدولة ومؤسساتها بمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية الليبية ودون إقصاء أو تهميش بعيدا عن التدخلات الخارجية.'

وقال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة 'من منطلق حرصنا على أمن واستقرار المنطقة من كافة نواحيها فإننا نؤكد علي أهمية اعتماد -في هذه القمة- مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تكون مهمتها التدخل العسكري السريع ردا على أي اعتداء يهدد أمن واستقرار وسلامة أي من دولنا العربية.'

وبشأن اليمن قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في كلمته 'السودان يعلن دعمه اللا محدود لائتلاف الدول المؤيدة للشرعية ولنؤكد مشاركتنا الفاعلة حاليا على الأرض ضمن قوات التحالف المساند للشرعية وذلك دعما للسلطة الشرعية في اليمن.'

وشدد القادة العرب الذين تحدثوا في الجلسة الافتتاحية وبينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ما قال عباس إنه 'الوضع الصعب' الذي يواجهه الفلسطينيون في الوقت الذي فشلت فيه مفاوضات السلام مع إسرائيل التي يقول العرب إنها ترفض التسليم بالحقوق الفلسطينية رغم استعداد العرب للسلام معها.

وقال عباس في كلمته 'إن القدس الشرقية تعيش ربع الساعة الأخير قبل أن يكتمل مخطط تهويدها. ومن هنا فإنني أناشدكم بأن تستمروا وتكثفوا العمل من أجل حماية القدس ودعم صمود أهلها.'

وتشعر الدول العربية بأن تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا يمثل تهديدا أمنيا بالغا. وقال الرئيس العراقي فؤاد معصوم في كلمته أمام القمة 'لقد نجحت القوات المسلحة والبشمركة ومتطوعو الحشد الشعبي وأبناء العشائر في تحرير مدن محتله ويحدونا الأمل في القضاء علي الإرهاب في العراق تماما وربما قد لا يتجاوز (الوقت المطلوب لذلك) السنة.'

وأضاف 'شعبنا يتطلع من إخواننا العرب إلى كل أنواع الدعم.'

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن العاهل السعودي وأمير قطر ورئيس اليمن غادروا شرم الشيخ بعد مشاركتهم في الجلسة الافتتاحية للقمة.

1:13:48 PM

أكد حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه هنا اليوم أن المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوء وتعقيدا سواء كان ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن.

جاء ذلك خلال مؤتمر القمة العربية ال26 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقال سموه ان الكويت اعلنت دعمها ووقوفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقها في الدفاع عن نفسها بعد أن استنفدت كافة الجهود في محاولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية واقناع المليشيات الحوثية بالطرق السلمية.
واوضح سموه ان ذلك جاء استجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتضمنة إقرارا بحق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.

إليكم في ما يلي نص كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في مؤتمر القمة العربية ال26 المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية.

'بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي -رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة - رئيس الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر القمة العربية
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية...
أصحاب المعالي والسعادة...
السيدات والسادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

يسرني بداية أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لأخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وإلى حكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة على ما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة وما لمسناه من إعداد متميز لهذا اللقاء الهام والذي سيسهم إن شاء الله تعالى في تحقيق ما نتطلع إليه من لقائنا اليوم كما أشكر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمناء العامين المساعدين وجهاز الأمانة العامة على جهودهم المقدرة التي بذلوها خلال فترة ترؤس بلادي دولة الكويت للقمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين والتي كانت عونا لنا فيما تحقق من إنجازات مقدرين عاليا جهودهم في الإعداد لهذه الدورة .
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
كما يسرني في مستهل كلمتي أن أحمد الله سبحانه وتعالى الذي أعاد أخي العزيز جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان الشقيقة إلى بلاده سالما معافى متقدما لجلالة السلطان بأسمى آيات التهاني والتبريكات وإلى الشعب العماني الشقيق داعيا الله عز وجل أن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية ليستكمل المسيرة الخيرة في قيادة السلطنة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
لقد كانت الفترة التي سبقت انعقاد الدورة الخامسة والعشرين بالغة الدقة وشديدة التعقيد وكان عملنا العربي المشترك في تلك الفترة يمر بأصعب أوقاته وأسوأ مراحله تضاءلت معه أمامنا فرص عقد الدورة ولكننا إزاء كل ذلك ازددنا إصرارا على عقد القمة ووجدنا في دعم الأشقاء ومساندتهم لنا عاملا حاسما لتمكيننا من مواصلة العمل وإتمام ترتيبات عقد القمة وكان لنا اللقاء في أول قمة عربية دورية تعقد على أرض الكويت حيث تدارسنا أوضاعنا والمعوقات التي كانت تعترض عملنا المشترك واستطعنا بعون من الله وتوفيقه من التوصل إلى قرارات تنهض بهذا العمل وآليات تمكننا من التحرك في إطار رئاستنا للقمة وذلك بالتنسيق والتعاون مع أشقائنا في محاولة منا لبلورة نهجا يعالج قضايانا وفق منظور جديد ورؤى تتجاوز عقبات الماضي وها نحن اليوم نلحظ بأن المشهد السياسي في وطننا العربي يزداد سوءا وتعقيدا سواء كان ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن ولكن عزاءنا أمام كل ذلك أن من سيتولى قيادة عملنا العربي المشترك في المرحلة المقبلة أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي نثق بأنه سيضع إمكانات مصر وقدراتها في خدمة قضايا أمتنا العربية.
كما بذلت بلادي في ظل الاستحقاقات التي ترتبت على رئاستها جهودا حثيثة وذلك عبر ترؤسها لوفود عربية ضمت عددا من الأشقاء في زيارات إلى كل من الصومال ولبنان والعراق في محاولة لتقديم الدعم العربي لهذه الدول والتأكيد على وقوفنا معها في الظروف الاستثنائية التي تمر بها وذلك تنفيذا لما توصلنا إليه من قرارات وتحقيقا لما نتطلع إليه من تفعيل لعملنا العربي المشترك .

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
بعد ما يزيد عن الأربع سنوات من دخول منطقتنا مرحلة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار والتي أطلق عليها البعض الربيع العربي عصفت بأمننا وقوضت استقرارنا وأدخلتنا في حسابات معقدة تداول معها البعض واهما رسما جديدا لجغرافية منطقتنا جعلنا نعاني تراجعا حادا في معدلات التنمية وتأخرا ملحوظا في مستوى تقدمنا وتطورنا.
إننا مطالبون لمواجهة تلك التحديات بجهد جماعي ووحدة صف صلبة وترفع على الخلاف والاختلاف في إطار عمل عربي مشترك يحفظ أمننا الإقليمي ويلبي طموحات شعوبنا.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
يأتي الإرهاب بأفكاره الهدامة وسلوكه المنحرف وأيديولوجيته المارقة وأفعاله المشينة كأبرز التحديات التي نواجهها ويواجهها معنا العالم أجمعولقد ساهمت مناطق التوتر والصراعات في تواجد المنظات الارهابية التي اتخذت من تلك الدول قواعد لها تخطط فيها وتنطلق منها لتنفيذ تلك المخططات الهدامة كما ساهم تقاعس المجتمع الدولي عن التصدي لبؤر التوتر والصراعات في خلق أجواء راعية لتلك المخططات وحاضنة لها.
إن مما يدعو للألم في هذا الصدد أن نلحظ بأنه كلما إزدادت الصراعات ومعاناة الشعوب جرائها كلما إزداد عجز المجتمع الدولي وآلياته عن التصدي لها.
ودعوني أؤكد هنا بأن جهودنا لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة يجب أن تكون شاملة وبفكر إستراتيجي يدرك أن المواجهة فكرا وعقيدة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معاني وجوانب لأبعاد سلوك المواجهة لنتمكن من تحصين شعوبنا ودولنا من أفكار تلك الجماعات الضالة وفكرها المدمر.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
تدخل الكارثة الانسانية في سوريا عامها الخامس حاصدة مئات الآلاف من القتلى وملايين المهجرين واللاجئين بتبعاتها الأمنية الخطيرة ليس على المنطقة فحسب وانما على العالم بأسره.
إن الصراع في سوريا لن ينتهي إلا بحل سياسي يكفل لسوريا سيادتها ووحدتها ويعيد الاستقرار إلى ربوعها ويلبي مطالب شعبها المشروعة.
واستشعارا بحجم الكارثة التي يمر بها الأشقاء وشعورا بالمسؤولية الأخوية فقد وافقنا على طلب تقدم به معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر الدولي الثالث للمانحين  لدعم الوضع الإنساني في سوريا في الحادي والثلاثين من شهر مارس الجاري.
ومن هذا المنبر أدعوكم للمشاركة الفاعلة والسخية في هذا المؤتمر الذي نأمل أن يحقق الأهداف المرجوة منه لنتمكن من مساعدة أشقائنا وإعانتهم على تحمل تبعات ذلك الصراع المدمر.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
تبقى القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط ملفا نحمله في كافة لقاءاتنا الثنائية والاقليمية والدولية كأولوية لنا نسعى لحلها بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لننهي معاناة أشقائنا فلن نهنأ بالأمن وننعم بالاستقرار طالما إستمرت هذه القضية دون حل .

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
إن التطورات السريعة التي تجري في اليمن مثلت مبعثا لقلقنا وتهديدا لأمننا نتيجة لاستمرار المليشيات الحوثية في الاستيلاء على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة وما تلاها من إعتداءات وتهديدات لأراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل بات يهدد أمن المنطقة واستقرارها وسلامة دولها وشعوبها وبعد أن استنفدت كافة الجهود في محاولة لإيجاد حل للأزمة اليمنية واقناع الميليشيات الحوثية بالطرق السلمية واستجابة لطلب فخامة رئيس الجمهورية اليمنية بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه وتقديرا لحجم التحديات التي باتت تهدد أمننا واستقرارنا وتفعيلا لاتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتضمنة إقرارا بحق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين  فقد أعلنت بلادي الكويت دعمها ووقوفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية أشقائها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حقها في الدفاع عن نفسها.
وندعو في هذا الصدد إلى ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الشامل مؤكدين أهمية استجابة كافة الأطياف للدعوة التي رحب بها أخي العزيز خادم الحرمين الشريفين لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في أتون حرب أهلية يكون الخاسر الأكبر فيها أشقاؤنا أبناء الشعب اليمني وأمن واستقرار دولنا ومنطقتنا واستشعارا بعظم هذه المأساة ومعاناة أشقائنا فإنني أناشد دول العالم إلى مد يد العون والمساعدة للشعب اليمني الشقيق ليتجاوز هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
نعرب عن إرتياحنا للمراحل التي قطعتها الحكومة العراقية على طريق إستعادة الأمن والاستقرار ونؤكد دعمنا الكامل لها في تحقيق هذا الهدف مؤكدين ثقتنا بقدرة الأشقاء في العراق على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها واستعدادنا الدائم لدعمهم والتعاون معهم في مواجهة تلك الظروف.
وحول تطورات الوضع في ليبيا فإننا نعرب كذلك عن القلق ازاء هذه التطورات وتداعياتها على دول المنطقة ونؤكد على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل لهذا الصراع يحقن الدماء ويعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا .

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو...
وحول برنامج إيران النووي ندعو إيران إلى التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة حول برنامجها بما يبدد شكوك المجتمع الدولي.
وفي ختام كلمتي ومع نهاية رئاسة دولة الكويت للدورة الخامسة والعشرين يسعدني أن أستأذن مجلسكم الموقر في أن يتفضل أخي العزيز فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي - رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة لتسلم رئاسة دورتنا هذه متمنيا لفخامته كل التوفيق والسداد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'

وبدوره قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إن 'واقعاً مؤلماً تعيشه دول عربية، نتيجة تحالف بين الإرهاب والطائفية، وإن التدخل الخارجي في اليمن دفع بالحوثيين للانقلاب على الشرعية'، موضحاً أن العدوان الحوثي على الحكومة الشرعية يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين.

وأضاف في كلمة له خلال افتتاح أعمال القمة العربية في شرم الشيخ: 'دول الخليج استجابت لدعوة الرئيس اليمني. وميليشيات الحوثي المدعومة إقليمياً هددت أمن المنطقة، ورفضت التحذيرات'، معلناً أن السعودية تفتح أبوابها للحوار أمام كافة الأطراف اليمنية، مقدماً في الوقت ذاته شكر المملكة إلى كل المشاركين في 'عاصفة الحزم'.

وأوضح 'على ميليشيات الحوثي إعادة الأسلحة إلى دولة اليمن، وأن الهدف من عاصفة الحزم هو أن ينعم الشعب اليمني بالاستقرار'، مقدما اقتراحاً 'بدمج القمتين التنموية والعادية في قمة واحدة'.

وزاد الملك سلمان في كلمته 'نتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في ليبيا، وإن النظام السوري يرفض الحلول الإقليمية والدولية، ويجب تعيين مبعوث دولي رفيع لمبادرة السلام العربية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية'.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد وصل في وقت سابق اليوم إلى شرم الشيخ، لحضور القمة العربية، إذ استقبله فور وصوله إلى المطار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

 

هادي:أدعو كل أبناء الشعب اليمني للالتفاف حول الشرعية الدستورية
دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الشعب اليمني يوم السبت عبر كلمة في افتتاح القمة العربية بمنتجع شرم الشيخ المصري للالتفاف حول الشرعية والنزول إلى الشوارع في مظاهرات سلمية.

ووصف الحوثيين بأنهم 'دمية إيران' في إشارة إلى دعم تقدمه طهران لهم

كما اكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي هنا اليوم ضرورة استمرار عملية (عاصفة الحزم) التي يشنها التحالف الداعم للشرعية في اليمن حتى استسلام الميليشيات الحوثية.
وشدد الرئيس هادي في كلمة امام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العربية في دورته ال26 على ضرورة رحيل الميليشيات الحوثية من جميع المناطق التي احتلتها في مختلف المحافظات اليمنية.
واكد كذلك ضرورة مغادرة الميليشيات الحوثية مؤسسات الدولة ومعسكراتها وتسليم كافة الاسلحة الثقيلة والمتوسطة سواء التي نهبتها من معسكرات ومخازن الدولة 'او التي امدتها بها ايران للحرب على دولة اليمن وشعبها على مدار الاعوام السابقة'.
وشدد على ضرورة تسليم قادة الميليشيات الحوثية انفسهم للعدالة مشيرا الى انه سبق وان تقدم بقائمة اسمائهم وحلفائهم 'العابثين بأمن وسيادة اليمن لإدراجهم على قوائم مجرمي وزعماء الارهاب الدولي وعدم السماح لهم بمواصلة جرائمهم ضد الامن والسلم الدولي'.
ودعا الرئيس هادي ايضا الى 'كبح طموح هذه الميليشيات لإخضاع اليمن لرغباتهم وتعقبهم وتجفيف مصادر تمويلهم حتى يتوقفوا عن التآمر جهرا وسرا مع ايران ضد اليمن ووحدته واستقراره واعلان تخليهم عن اثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية'.
وطالب زعماء الدول العربية بالوقوف مع اليمن الارض والانسان والمسارعة في نجدته بكافة الامكانيات المادية ومساندته اقتصاديا وعسكريا لإعادة الامن والسكينة والاستقرار.
واضاف ان اليمن بحاجة إلى 'مشروع مارشال عربي حقيقي' لاستعادة امنه واستقراره وبناء الدولة التي قامت الميليشيات الحوثية بتدميرها ليعود شريكا اساسيا لدول الخليج والمنظومة العربية والدولية.
واستعرض الرئيس هادي تطورات الازمة اليمنية والجهود التي بذلت للوصول الى حل سياسي لاسيما المبادرة الخليجية مؤكدا ان 'القوى الظلامية عادت مجددا لتجر البلد الى الخلف متحدية بذلك الارادة الشعبية وقرارات الشرعية الدولية'.
واشار الى ان هذه القوى واجهت كل ابناء الشعب وقواه الحية السلمية بقوة السلاح وعملت على عسكرة العاصمة صنعاء واجتياح العديد من المحافظات ومحاصرة قيادات الدولة العليا وتعطيل عمل المؤسسات الحكومية من خلال السيطرة المسلحة.
واضاف ان ذلك تم 'بدعم وشراكة وتأييد من اطراف محلية ناقمة وحاقدة وعابثة ومن اطراف اقليمية لا تريد لليمن والمنطقة العربية ككل الامن والاستقرار' مشيرا الى حصاره شخصيا لقرابة الشهرين في العاصمة صنعاء.
ولفت الى خروجه من صنعاء ووصوله الى عدن التي مارس منها سلطاته الشرعية كرئيس للجمهورية لتجنيب اليمن الخراب والدمار وويلات الحروب موضحا انه تم نقل العاصمة السياسية مؤقتا الى العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن لممارسة مؤسسات الدولة وظائفها بشكل طبيعي.
واوضح انه في هذا السياق وجه الدعوة لكافة القوى والمكونات السياسية بما في ذلك 'منفذي الانقلاب على الشرعية الدستورية' لحضور مؤتمر في مقر مجلس التعاون الخليجي بالرياض.
وافاد بان الهدف الرئيسي لذلك المؤتمر هو الاتفاق على خارطة طريق لتنفيذ ما سبق في حال الاتفاق عليه.
واعرب الرئيس اليمني في كلمته عن الشكر وخالص التقدير والعرفان لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ولدولة الكويت حكومة وشعبا على ما بذلته من جهود مشكورة وعمل دؤوب خلال ترأسها للقمة العربية السابقة.

بدوره قال وزير خارجية اليمن رياض ياسين يوم السبت إن الأمر قد يتطلب الاستعانة بقوات برية في المرحلة القادمة من العملية التي تقودها السعودية ضد مقاتلي الحوثي المتحالفين مع إيران في اليمن.

وسئل ياسين خلال القمة العربية المنعقدة في مصر عما اذا كان الامر سيتطلب نشر قوات برية فقال للصحفيين إن هذا أمر محتمل جدا.

وقال ياسين أيضا إن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيبقى في عاصمة عربية إلى ان تسمح الأوضاع بعودته للوطن.


الآن - رويترز - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك