ندوة عن سلوك الأطفال بحضانة مركز الإنسان

مقالات وأخبار أرشيفية

اسماعيل: مشكلة لدى الاطفال هي النشاط الزائد لا الأفعال غير الانضباطية

1773 مشاهدات 0


اقامت حضانة مركز الانسان للتدخل المبكر لذوي الاحتياجات صباح اليوم ندوة تحت عنوان' تعديل سلوك وعلاج بعض المشكلات السلوكية الشائعة عند الاطفال' ، من اعداد الاخصائية النفسية دينا محسن، واخصائية تربية خاصة منى اسماعيل، بمشاركة اولياء امور ومهتمين بهذا الشان.

في البداية، بينت الاخصائية النفسية دينا محسن مفهوم تعديل السلوك في الاسلام ، قائلة:' ان التربية في جوهرها تعديل للسلوك الانساني واحداث تغيرات مرغوبة فيه ، ويحتاج الفرد دوما الى تعديل سلوكه نحو الافضل، ولم يغفل الاسلام تاثير القوى الفطرية في حياة البشر واستقرارهم النفسي، حيث تسيطر الدوافع والغرائز عليهم.

واضافت محسن :' يعرف كوبر وهيرون ونيوارد ان تعديل السلوك هو العلم الذي يشمل على التطبيق المنظم للاساليب التي انبثقت عن القوانين السلوكية ، وذلك بهدف احداث تغيير جوهري ومفيد في السلوك الاكاديمي والاجتماعي. موضحة ان اهداف تعديل السلوك تتمثل في زيادة السلوك الانساني الصحيح، وتشكيل السلوك الجديد المراد تعلمه، واضعاف السلوك غير المقبول. مشيرة الى ان خصائص اساليب تعديل السلوك لابد ان تكون سهلة التنفيذ، وتتماشى مع خصائص المشكلة التي يعاني منها الطفل، وان تكون انمائية، وان تشجع على تنمية مهارات الضبط الذاتي، وان تستند على دراسات ، وان تكون ذات جدوى ويمكن تطبيقها عمليا، وان لا ينتج عنها مشكلات اضافية للطفل.

وقالت محسن ان الرسول الاكرم ' ص' اتبع اساليب في تعديل السلوك الانساني ومنها: المطالبة بالكف عن السلوك السلبي وتقديم البديل الصحيح، وتقديم اسلوب المقارنة بين سلوكين متناقضين، والتقويم بالممارسة والعمل، واظهار الغضب وعدم الرضا عن السلوك السلبي، والتانيب والتوبيخ.

من جهتها، تطرقت اخصائية تربية خاصة منى اسماعيل الى بعض المشكلات الشائعة لدى الاطفال وطرق علاجها، حيث ان اول هذه المشكلات هو النشاط الزائد من خلال اظهار الطفل كمية من النشاط لا الافعال غير الانضباطية ، بحيث يظهر كمية من النشاط لا تتناسب مع عمره الزمني. مضيفة ان الاسباب التي تساعد على حدوث النشاط الزائد تتركز في العوامل الجينية، واصابات الجهاز العصبي، او من المواد المضافة للطعام، او تعود الى العوامل الاجتماعية، او النمذجة من خلال قيام الطفل بحركات معينة تقليدا لطفل اخر، او ترجع للعوامل البيئية عبر التسمم بالرصاص، او الاضاءة المنبعثة من الاجهزة الالكترونية وغيرها تؤدي الى زيادة التوتر الاشعاعي مما يتسبب بزياط النشاط، او خلل في وظائف الدماغ الكيميائية.

وذكرت اسماعيل بعض اساليب لتعديل سلوك طفل مفرط الحركة ومنها : التدعيم اللفظي ، واعطاء الطفل دور قيادي، وممارسة الرياضة ، والعزف على الادوات الموسيقية، واتباع الحمية الغذائية.

الآن - مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك