مجلس الصوت الواحد يحارب العمل الطلابي

محليات وبرلمان

اللجنة التشريعية تمرر مقترحا بعدم جواز ممارستهم للعمل السياسي

1575 مشاهدات 0

أرشيفية

أعلن مقرر اللجنة التشريعية العضو عبدالحميد دشتي موافقة اللجنة على اقتراح يتعلق بتنظيم اتحادات الطلبة.

وقال دشتي، في تصريح صحافي أمس، إن اللجنة وافقت على تعديل قانون بشأن اتحادات الطلبة، يتم بموجبه استبدال نصوص بعض المواد بنصوص جديدة، وهي «لا يجوز لاتحاد الطلبة ان يؤسس خارج الكويت أي أفرع له، وإن تم ذلك فيجب ان يكون ضمن القوانين المنظمة لذلك في البلد التي يتواجد فيها الاتحاد».

واضاف ان التعديل يتعلق بعدم جواز قبول أي هبات أو تبرعات إلا بموافقة الوزارة المختصة المسبقة، وكذلك اعتبار عضو الجمعية العمومية ناخبا له حق الادلاء بصوت واحد في انتخابات الاتحاد.

بدوره، أعلن رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة مصعب الملا عن الرفض التام للقرار الصادر من اللجنة التشريعية والبرلمانية بمجلس الأمة .. حول تقنين العمل الطلابي حيث قال ( إن هذا القانون ما جاء إلا لهدم الحركة الطلابية الكويتية التي كانت بمثابة ركيزة للعمل النقابي في الكويت).

وأكد الملا أن الجموع الطلابية لن تقبل بقرار أقل ما يقال عنه (تكميم للعمل الطلابي) ليضع الاتحاد تحت رحمة وزارة الشئون الاجتماعية وتحت رحمة الصوت الواحد والذي يكرس هدم هذا العمل الطلابي الجماعي للقوائم الطلابية.

ونوه الملا بأن الاتحاد سيكون في الصفوف الأولى للجموع الطلابية المدافعة عن حقوقها ومكتسباتها والرافضة لهدم العمل النقابي الطلابي بكافة صوره وأشكاله.

بدورها، أعربت الهيئة الإدارية في الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في بيان صحافي لها عن استغرابها واستهجانها لتوجه بعض النواب وسعيهم لقتل الحركة الطلابية والقضاء عليها متناسين ما قدمته الحركة الطلابية خلال مشوارها المشرف من تضحيات ومواقف وطنية لا ينكرها إلا جاحد.

وقالت الهيئة الإدارية للاتحاد في بيانها أن الحركة الطلابية أصيبت بصدمة نتيجة موافقة اللجنة التشريعية بمجلس الأمة على المقترح الخاص بالاتحادات الطلابية والذي كان قد واجه رفضا جماعيا من قبل كافة الاتحادات والقوائم والروابط الطلابية حينما تم بداية شهر ديسمبر 2014 وأعربت القوى الطلابية عن رفضها التام لهذا المقترح الذي جاء مكمما للأفواه ومقيدا للحريات وهو بمثابة ذبح للحركة الطلابية وهو الأمر الذي ترفضه القيادات الطلابية ولن يمر مرور الكرام.

ودعت الهيئة الإدارية للاتحاد كافة القوى الطلابية من اتحادات وروابط وقوائم طلابية سواء داخل الكويت أو خارجها لعقد اجتماع عاجل الساعة 7 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 31/3/2015 بمقر الاتحاد بالفيحاء ق8 جادة 80 لبحث تداعيات الخطوة التي أقدمت عليها اللجنة التشريعية وموافقتها على هذا المقترح الذي يخفي ورائه شهادة وفاة للعمل النقابي الطلابي بدولة الكويت.

بدوره قال الاتحاد الوطني لطلبة الكويت-فرع المملكة المتحدة وايرلندا، ان نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً حسب المادة ٦ من الدستور الكويتي، مضيفا أن حرية تكوين الجمعيات والنقابات على أسس وطنية وبوسائل سليمة مكفولة وفقاً للشروط والأوضاع التي يبينها القانون حسب المادة ٤٣ من الدستور.

وأضاف الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في بيان له تعليقا على قانون اللجنة التشريعية البرلمانية، أنه وفي شهر ديسمبر الماضي تم تقديم مقترح في مجلس الأمة 'مجلس الصوت الواحد' بتكميم العمل الطلابي عن طريق فرض قوانين على اتحادات الطلبة وكان من الواضح للعيان أن هذا المقترح يصب في مصلحة الحكومة لا في مصلحة الطلبة و الإتحادات وقد حصل المقترح على موافقة اللجنة التشريعية في مجلس الأمة.

وأوضح البيان أن المقترح المنافي للدستور مواداً عديدة يتبين بعدها مراد أصحابه منها ( منع الطلبة من التدخل في الأمور السياسية قولاً و فعلاً ) و هذا فيه تعدٍّ واضح على الحقوق الدستورية للأفراد والجمعيات و النقابات، و( يحظر على الإتحاد قبول أي دعمٍ مادي إلا أن يكون من الدولة ) مما يعني أن يكون مصدر الدخل الوحيد لأي اتحادٍ للطلبة حول العالم هو الحكومة فيكون مصير أي اتحادٍ بيد الحكومة إن شاءت موّلته و إن شاءت جمّدته وجمّدت عمله، أضف إلى ذلك تقييد الطلبة بأن يبلغوا الحادية و العشرين من العمر حتى يتملّكوا حق التصويت، الأمر الذي يعني حرمان عدد كبير من الطلبة من التصويت ولسنوات متعددة .

وجاء في البيان 'كان من مبادئنا التي عاهدناكم عليها 'الوطنية'، والوطنية ليست كلمةٍ نرددها و لا يمكن ترجمتها إلا بوقوفنا مع المصلحة الوطنية و المشاركة في كل ما ينهضها سواءً كان أمراً سياسيا او اقتصادياً او رياضياً، فإن حُرمنا من حقنا في ابداء الرأي السياسي فإن ذلك -على كونه مخالفاً للدستور- اعتداء على حقنا في ممارساتنا الوطنية، و لإن كان أحد النواب المقدمين لهذا الإقتراح قد شكك في تأثيرنا و دورنا فليسأل عن حملة free kuwait و ليسأل أين كان أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يجتمع بالكويتيين أثناء الغزو العراقي الغاشم في لندن، كان ذلك كله يتم في مقر اتحاد الطلبة الكويتيين في المملكة المتحدة و إيرلندا و بمناسبة مقالته هذه  نذكره بقول القائل 'إن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ'.

ووجه البيان رسالتنا الأولى للطلبة والطالبات دعاهم خلالها إلى توحيد الصف وجمع الكلمة لرفض هذا المقترح، فنحن لن نرضى بتحديد نطاقٍ ضيّق لحريتنا في العمل النقابي ونرفض ذلك بصفتنا اتحاداً اختارنا الطلبة و الطالبات بكامل حريتهم، نرفض ذلك كهيئة إدارية و نرفضه كذلك كطلبةٍ على الصعيد الشخصي، ونعدكم بأننا سنعمل و نتعاون و نحاول جمع القوائم والإتحادات في الكويت ودول الإبتعاث الأخرى لرفض هذا القرار وايصال صوتنا لاصحاب المقترح و مجلس الامة والحكومة.

وجاءت الرسالة الثانية موجهة إلى القوائم و اتحادات الطلبة في الكويت و دول الإبتعاث، والتي دعاهم من خلالها لوضع جميع الخلافات النقابية والشخصية على جانب و التركيز على أمرٍ واحد في المرحلة القادمة وهو انقاذ العمل الطلابي وتاريخه من عبث هذا المقترح، وألا يتم هدم ما بناه اخواننا الذين سبقونا في العمل النقابي في عهدنا و أمام ناظرنا.

الآن- صحف

تعليقات

اكتب تعليقك