الحرب لم تكن مطلباً خليجياً أبداً!.. هكذا يعتقد مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 548 مشاهدات 0


الوطن

تأبط رأياً  /  وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم!

مبارك بن شافي الهاجري

 

قبل ان تبدأ عاصفة الحزم، وبكثير، كانت هناك أصوات ناعقة تهدد أمن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، انطلقت تلك الاصوات من ايران، ومن أحزاب متفرقة تسمي نفسها بأسماء توحي بأنها تدافع عن الاسلام، والاسلام منها براء.
بعض تلك الاصوات يهدد باحتلال مكة والمدينة، وبعضها يهدد باعادة العرب الى مكة، وبعضها يهدد بسقوط بعض الدول الخليجية ومنها الكويت!!
الآن خرجت الاصوات نفسها تستنكر قيام السعودية وأشقائها وأصدقائها بحماية كيانها، ودفع تلك التهديدات!!
حسن نصرالله يسأل أين تلك العاصفة من اسرائيل، ويزعم ان السعودية والدول العربية تدعم اسرائيل!! ولا يسأل نفسه أين هو، وهو الاقرب من اسرائيل، ولماذا يزج بأبناء لبنان في حروب لا طائل من ورائها، ولماذا يحارب السوريين في بلادهم، ويبعث ببعض جنوده لليمن ليقاتلوا الى جانب الحوثيين، وما الذي يفعله بعض أفراد حزبه في البحرين وفي الشرق السعودي؟
يتمنى بعضهم زوال الحكم السعودي في محاضرات وندوات عامة، ثم يقول: لا يحق للكويت المشاركة في التحالف الخليجي دون الاستناد للدستور والعودة لمجلس الأمة! المملكة العربية السعودية، مملكة الحكمة والوقار والحزم، صبرت بما فيه الكفاية، وحاولت بالدبلوماسية الناعمة والصبر ان تدفع الأذى عنها وعن شقيقاتها من دول الخليج. لكن هذا الصبر وهذه الدبلوماسية قُرئت بطريقة خاطئة من قبل الأخرين، فكان لابد من تصحيح تلك القراءة، ووضع النقاط على الحروف.
الحرب ليست مشكلة بالنسبة لأهل المنطقة، يعرف ذلك الايرانيون بصورة خاصة، ويدركون أنهم غير قادرين على المواجهة منذ سقط ايوان كسرى. لم تكن مطلباً خليجياً أبداً، ولكنها فرضت على أهل الخليج من خلال التمادي المقيت، الذي تمارسه بعض الأحزاب التابعة لايران والمتبنية لأطماعها في السيطرة على المنطقة.
هل ستقف العاصفة عند اليمن؟ أشك في ذلك، فاليمن هو البوابة، التي كان يأمل الراغبون في زعزعة امن المنطقة الدخول من خلالها، وتكريس وجودهم، وتحقيق أحلامهم التاريخية.
وفق الله قادتنا لما فيه خير الأمة، وكفانا الله شرَّ من به شرُّ ومن أراد لنا الشر!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك