خالد العرافة: هذا هو المطلوب من الشعوب الخليجية اليوم؟

الأنباء

إطلالة  /  عاصفة الحزم فخر لنا

خالد العرافة

 

بدأت عاصفة الحزم التي بينت الفزعة الخليجية والعربية والإسلامية ردا على التهديدات الحوثية للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بعد حالة عدم الاستقرار التي يشهدها اليمن بسبب سيطرة الميليشيات على زمام الأمور هناك بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية، خاصة أن الرئيس الشرعي عبد ربه هادي الذي تم اختياره من قبل الشعب اليمني أطلق نداء استغاثة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج يطلب المساعدة وإخراج بلده من المحنة التي تتعرض لها، فجاء الرد فورا من قبل السعودية التي حشدت التأييد من الدول قبل البدء بهذه العملية بعد ان شاهدت حجم التهديدات التي تتعرض لها وقد جاءت هذه العملية بمباركة من قبل جامعة الدول العربية ودول العالم الأخرى.

ولا شك أن عاصفة الحزم اسم على مسمى لحزم الأمور وإعادتها إلى نصابها الصحيح وإعطاء درس لكل من تسول له نفسه التعدي على أي دولة في منظومة مجلس التعاون، حيث الرسالة الخليجية واضحة للجميع ولا تحتاج إلى توضيح أن القوة موجودة، والعتاد جاهز بوجه كل من يريد أن يعتدي، البعض كان يفكر في أن دول الخليج لقمة سهلة يستطيعون التهامها بأي وقت ولكن حكمة قادتنا ردعت هؤلاء الأبواق ومن يقف خلفهم، كما أن التكاتف وتأييد الشعوب الخليجية ووقوفها خلف قياداتهم الحكيمة بقرارتهم المصيرية أثلجت الصدور وبينت للعالم أجمع أنها دول متحدة فيما بينها ومتلاحمة في ظل تلك القيادات، حفظهم الله ورعاهم، فالطلعات الجوية التي يقوم بها التحالف جاءت بنتائج مرجوة ودكت معاقل المتمردين ودمرت مخازن الأسلحة من خلال صقورنا البواسل الذين ترجموا بالفعل حب الأرض الخليجية والدفاع والذود عنها بالروح وكل ما يملكون، الحرب بدأت ولن تتوقف إلا عند تحقيق المطالب واستقرار الوضع باليمن الشقيق وعودة الشرعية للرئيس هادي، لذلك المطلوب منا كشعوب خليجية ان نحمي جبهتنا الداخلية وان نكون عونا لأجهزتنا الأمنية وحريصين على استقرار الأوضاع وأن نقطع الطريق على من يحاول السوء في بلداننا ونكون الحصن المنيع في وجوههم لان الولاء يكمن في الذود عن الوطن وترابه، حفظ الله دول الخليج من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قادتنا، انه هو السميع العليم.