عن كذبة أبريل- يكتب سمران المطيري

زاوية الكتاب

كتب 1392 مشاهدات 0



الإحتفال بالكذب

إن من قلة الأدب مع الله أن تحدد يوما لتحتفل فيه مع الناس بما حرم سبحانه ثم تقول تلك دعابة ومزحة ! فإن لم يكن ذلك استهزاء بأوامر الله ونواهيه فما هو الاستهزاء إذن !؟

وهذا يتمثل لنا في الواحد من إبريل حين يحتفل العالم الغربي  بالكذب ونحن لا يرتاح ضميرنا حتى نحشر أنوفنا مع الضب في جحره ، ولو ضربنا بذيله سنعض عليه كي لا نفارقه !

وفي القرآن نهى الله عن الكذب أكثر من مئة مرة ، وفي السنة النهي عنه عظيم لمن له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، ومع ذلك نأبى إلا مسخ هويتنا وانهزامنا النفسي واهتزاز الثقة والتمسك بمنهاجنا وعقيدتنا ثم التقليد الذي يجسد لنا مدى انحطاط المسلمين اليوم ، إلا قليل

بل إن الاحتفال بالكذب وصل لمراحل مؤلمة ومخزية ، فصُحف ومؤسسات إعلامية ونخبة الثقافة من كتّاب وأدباء ومحللين يشاركون بهذا الاحتفال ويقررونه ! وهذا دلالة واضحة أن الأمانة قد ضاعت بتقديم وتصدر أمثال هؤلاء الذين استخفوا بحرمة الكذب وجعلوه وسيلة للتسلية والتفكه ، ولم يحترموا عقول الناس بمثل هذا السقوط

رسالة أخيرة : يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ويل لمن يحدث فيكذب ليضحك الناس ، ويل له ويل له ) حسنه الألباني ، والويل وادي في جهنم له من الأوصاف ما هو كفيل لإيقاظ قلب كل متساهل بالكذب.

عبدالله المطيري (سمران)

الآن - كتب- سمران المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك