الإصلاح الاداري في الكويت ممكن!.. هكذا يعتقد وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 468 مشاهدات 0


القبس

سباقون للإضرابات.. متهربون من الواجبات!

وليد عبدالله الغانم

 

مدير عام مؤسسة الموانئ بيَّن ان «90 في المئة من موظفي الادارات العاملة بنظام النوبات في الموانئ لا يحضرون، وهناك تسيّب في الالتزام بالعمل»، وكانت هذه احدى علامات الفساد الاداري في هذه المؤسسة التي كشف عنها، بالاضافة الى طوام أخرى تتعلق بالمناقصات والعقود وتأجير الأراضي وسكن العمال.
90 في المئة من الموظفين متسيبون، ولا أدري كيف يصمد الطيبون من جماعة 10 في المئة الآخرين من موظفي الموانئ، ممن يحللون ويحرمون رواتبهم ويخافون ربهم في ما يتقاضونه من مال الدولة، الذي يعتقد البعض انه حلال بلال لهم ولإطعام اهلهم وذريتهم منه ولو بالسحت وبغير وجه حق.
السنوات الماضية أيام الاضرابات الوظيفية في مختلف الجهات بسبب الغبن والتمييز الذي وقع من مجلس الخدمة المدنية في إقرار الكوادر والمزايا المالية، كان يتجمع موظفو الجهات الحكومية بالمئات للمطالبة بما يرونه حقّاً، ولما انفض سامر الاضرابات وطارت الطيور بأرزاقها، خلت مواقع العمل في بعض المؤسسات من اهل الاضرابات والزيادات، ويبدو ان «الموانئ» احداها!
قبل شهر اعترفت وزيرة الشؤون بأن موظفي الوزارة نائمون في بيوتهم، ويتسلّمون رواتبهم ومكافآتهم كاملة مكملة، ولا ندري حتى اليوم ماذا فعلت تجاه هذا الفساد الفاضح، وهل حاسبت المسؤولين عنه والواقعين فيه، أم تم الوضع كما هو عليه؟! واليوم يبشرنا مدير «الموانئ» بأن الوضع في المؤسسة «تايه» لدرجة ان من كل عشرة موظفين بالنوبات يداوم واحد فقط، واين هذا الكلام ليس في حدائق الشؤون، ولا في ارشيف البلدية، وانما في جهة من أخطر وأهم الجهات في الدولة، امنياً واقتصادياً، وهي «الموانئ»، فما الذي ستفعله المؤسسة لتصحيح هذه الأوضاع المنكرة؟
نعيد ونكرر ما قلناه سابقاً، الإصلاح الاداري في الكويت ممكن، وله طريق واضح، وأدواته متوافرة، والقوانين واللوائح كافية، لكن ينقصه شيء واحد فقط، وهو المسؤول القوي الأمين الذي يجرؤ على اتخاذ القرارات السليمة وتحمل عبء مواجهة أهل الفساد، صغارهم وكبارهم، وعدم الرضوخ للضغوط والمساومات، فاذا توافر ذلك المسؤول تعدلت الامور، واذا فقدنا هذا المسؤول صار عندنا كحالة وزارة الشؤون و«الموانئ»، حيث يتغيب عشرات ومئات الموظفين بلا رقيب ولا حسيب..! والله الموفّ.ق.
* إضاءة تاريخية:
«شارع مازن في خيطان نسبة لمازن بن غضوبة بن سبيعة، صحابي من طي، قدم للنبي (صلى الله عليه وسلم)، فأسلم ثم دعا قومه فأسلموا معه». (موسوعة السعيدان)

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك