مجلس الأمة لم يعد يرى أبعد من مصالحه الشخصية!.. برأي فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 460 مشاهدات 0


النهار

إضاءات  /  الحكومة والمجلس.. والإنجاز

فيحان العازمي

 

مازلنا نتحدث ونكتب هذه الكلمات بكل حيادية وتجرد وننقل ما يعانيه المواطن من معاناة وتجاهل من هذه الحكومة التي اعتادت الفشل ووضع الوطن والمواطن في ركب المتخلفين، فالرجوع الى الوراء هو سياسة جميع الحكومات السابقة وعلى مدار عقد من الزمن ونحن ننتظر خطة التنمية التي عيشتنا في احلام وردية ومثاليات الوزراء والتي خيلت لنا انهم يعيشون في المدينة الفاضلة التي تحدث عنها افلاطون ولكن كل هذه الاحلام والوعود كلام على ورق وليس هناك ما ينجز على أرض الواقع سوى مناقصات ومليارات تطير هنا وهناك دون عمل أو انجاز، وأبسط مثال هو ما تعانيه الحالة الصحية في الكويت من ترد فالمستشفيات تعاني من تهالك وعدم توافر الكوادر الطبية ذات الكفاءة، والمواطن اليوم ينتظر سريرا في مستشفى حكومي ولا يجد والاخطاء الطبية أصبحت هاجسا ومصدر قلق وخوف لكل مريض، نعم، هذه حالتنا اليوم في ظل حكومة ومجلس غير قادرين على الانجاز او العمل بل همهم وشغلهم الشاغل المصلحة الشخصية والتنفيع.
نعم أصبحنا في الكويت ننظر الى الدول المجاورة التي لا تفوقنا في الامكانيات ونحن نتحسر على حالنا وواقعنا المرير فالكل يتطور وفي مختلف المجالات الاقتصادية والصحية والعلمية والرياضية وجميع المجالات الاجتماعية التي تهدف الى تنمية الثروة البشرية فهذه الدول الشقيقة ركنت المصالح والصراعات الداخلية والفئوية والقبلية ومبدأ التنفيع والمصالح الشخصية والواسطة وركزت على إعمار اوطانها، نعم هذه الدول كنا يوما من الايام نتفوق عليها في مختلف المجالات، واليوم هي من عرفت كيف تنهض باوطانها ونحن من بقينا على حالنا بل نزلنا في خطواتنا الى الاسفا بمباركة هذا المجلس الصامت الذي لم يعد يرى أبعد من مصالحه الشخصية.
نعم لا ننكر ان الحسنة الوحيدة والنقطة المضيئة في الكويت هي قائد الإنسانية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح والذي حافظ على مكتسبات الكويت السياسية وموقعها المرموق على مستوى العالم في ظل ما يتمتع به من حنكة وخبرة وهو فعلا البسمة الوحيدة لكل مواطن يحق له ان يفتخر بها بين أبناء عمومته واشقائه من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ونسأل الله ان يديم عليه الصحة والعافية وان يجعله ذخرا للكويت وأهلها فهو شمسها وأملها الجميل - حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك