لماذا عاصفة الحزم؟.. تساؤل يجيبه دخيل الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 648 مشاهدات 0


قبل الإجابة عن هذا السؤال يجب معرفة المشهد قبل بداية عملية عاصفة الحزم بقيادة السعودية ودول الخليج في اليمن، لقد تم الاتفاق بين كل الفرقاء اليمنيين تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي على إنهاء الخلافات بينهم لمصلحة الوطن وتجنيب اليمن حربا أهلية تمزقه إلى دويلات متحاربة، وتم الاتفاق على إنهاء النزاع بتراضي كل الأطراف، ووقع الجميع في الرياض على وثيقة تحدد شكل الدولة.

لكن ما حدث بعد الاتفاق قيام الحوثي مدعوما من إيران والمخلوع علي صالح بالانقلاب والسيطرة على جميع مفاصل الدولة واحتلال جميع الأراضي اليمنية وتهميش كل القوى السياسية بل فرض الإقامة الإجبارية على الرئيس الشرعي لليمن وإرغامه على تقديم استقالته مع حكومته وتشكيل حكومة موالية لهم وبالتبعية موالية لإيران الممول الرئيسي للحوثي، وأول قرار اتخذته هذه الحكومة الحوثية بعد احتلال اليمن هو توقيع اتفاقية مع إيران بفتح الأجواء والأراضي والموانئ اليمنية للإيرانيين بل ذهب وفد كبير من الحوثيين لطهران وقام بتسليم مفاتيح اليمن للمرشد الإيراني.

وبعد هذا كله لم تيأس دول الخليج من عودة الحوثي والمخلوع لرشدهم والعودة لطاولة الحوار لكن لم تجد قبولا لدعواتها وبعد طلب الرئيس الشرعي لليمن لإنقاذ اليمن وشعبه لم تجد دول الخليج وبعض الدول العربية بدا من تلبية نداء اليمن ارض العرب ومهد العروبة لتحريره من المحتل.

عاصفة الحزم أتت لوحدة الأراضي اليمنية وإرجاع شرعيته، عاصفة الحزم أتت لكي لا يصبح هذا الجزء الغالي من الوطن العربي أسير الغطرسة الإيرانية، عاصفة الحزم أتت لكي لا يصبح اليمن لبنانا آخر يرزح تحت سلاح قوي يأتمر بأمر إيران وتهميش كل اليمنيين، عاصفة الحزم أتت لكي يعود البعض لرشده، عاصفة الحزم أتت لكي يعرف اليمنيون والعرب أننا لا نتخلى عنهم، عاصفة الحزم أتت ليعرف الإيرانيون ومن يدور في فلكهم أننا نعرف جميع لغات الحوار، عاصفة الحزم أتت لتغير قواعد اللعبة على الأرض، عاصفة الحزم أتت لكي يعرف البعض أن مطالبتنا للحوار حكمة وليست ضعفا، عاصفة الحزم أتت ولن تذهب إن شاء الله حتى يرجع اليمن لأهله وطنا لهم كلهم دون تفرقة وطنا ينعم الجميع فيه بالأمن والأمان وطنا لا يخضع لقوى الشر الخارجية.

الآن - الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك