كويت الماضي والحاضر .. بقلم خالد مبارك

زاوية الكتاب

كتب 4022 مشاهدات 0



في أحد الأيام السابقه كنت في رحلة عمل خارج الكويت وقابلت أحد الشخصيات الخليجيه ( رجل أعمال ) على أحد الطائرات الخليجية المصنفة ضمن أفضل طيران خليجي وعربي ، متجهين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، وكانت المدة الزمنيه للرحلة ساعة ونصف تقريباً .

وبعدها بدأ هذا الرجل بالتحدث معي وسألني من أين ، قلت من الكويت وأنا مبتسماً ، تطور الحديث بيننا عن مواضيع قد تهمك حول الكويت بالماضي وكيف كان الأقتصاد والتنمية والتطور العلمي التي وصلت إليه الكويت في السابق وغيرها من الأمور التي نراها بسيطة .

وطال الحديث وتمنيت أن لا ينتهي  بهذه السرعه ، لأنه كان من أروع ماسمعت عن الكويت في الماضي من شخص لا ينتمي للكويت ، لانها تكون أصدق تعبيراً من الذي ينتمي لها.

ومن أهم ماقيل بإختصار من وجهة نظري عن التعليم بالكويت ، أنها كانت تملك العوامل التي لاتملكها أي دولة خليجيه سابقاً ، واضف على ذلك فالبعثات الخارجية للدول القريبه منا ، كانت اكثرها من نصيب الكويت ولا ننسى دعمها لامحدود للدول الخليجيه وغيرها في مجال التعليم .

والآن أصبح الحال يرثى له  .. لا منهجيه ولا تعليم سليم ولا تنظيم إداري ولا خطط مستقبلية لتطوير التعليم ، للأسف هناك أمور تحتاج تفسير واضح وصريح من أصحاب القرار في هذا المجال المنهار تدريجياً .

ومن أمثلتها التخبط الإداري الناتج عن تسرع دون تنظيم أو دراسه شامله ، كوقف الجامعات الخارجية في جميع المراحل التعليميه من البكالوريوس الي الدراسات العليا ، تضرر الطلبه من الإيقاف العشوائي وكأن يراد من ذالك تصفية حسابات بينهم وبين المواطن الذي صرف نصف ماله من أجل التعلم وتطوير الذات وتسلح بالعلم .

وماذا بعد ،،

نؤيد إيقاف أي جامعة لاتوجد به معاير الجوده العلمية الحديثة ، ولكن لسنا مع العشوائيه مجرد تقليص فرص المواطن دون تعليم وتطوير ، وهذا عكس الدول المتقدمه التي تبحث عن التقدم العلمي  .

واخيراً .. يجب أن تكون اللجنه المشكلة ( المختصه )  التي تقوم على تقدير مستوى الجامعات الخارجية ، تفوق قدرات هذه الجامعات بالمستوى العلمي المطلوب حتي نكون اكثر انصافاً وعدلاً ، والابتعاد عن المزاجيه والعشوائية .

المحامي خالد مبارك
صاحب مجموعة الجزيرة القانونية للإستثشارات القانونية والمحاماة

الآن - كتب- المحامي خالد مبارك

تعليقات

اكتب تعليقك