مواقف إيران السياسية لم تحترم حسن الجوار!.. هكذا يعتقد محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 472 مشاهدات 0


القبس

إيران الجارة؟!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

نحن لا نكتب كما يدعي بعضهم للطائفية والتفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، ولا نكتب عنصرية لأسرة أو قبيلة، أو لتعال على خلق الله من دون حق عندنا فيه من الله برهان. ولا نكتب ضد دولة لا نملك، حين الكلام عليها، أدلة دامغة سطرها التاريخ والحوادث. منذ تحول الجارة إيران من الحكم الشاهنشاهي إلى الحكم القائم حالياً، وهي في حالة استعداء لجاراتها الخليجيات، بل رسخت احتلال الجزر العربية الإماراتية منذ حكم الشاه، واعتدت على مملكة البحرين مرات ومرات، وغيرها من الاعتداءات المرة واستعراض القوة.
ولنبدأ من الأخير جداً، أليست لها يد في ما يجري في العراق؟ أليس سبب شقاء وبلاء لبنان، هذه الدولة الجميلة الحبيبة للخليج وحكامه، هو حزب نصر الله الإيراني، وأنها دفعته ليغير على بلد عربي، وهو سوريا، ولقتل شعبه مع الحرس الثوري الإيراني بالبراميل المتفجرة وغيرها وتشتيته في العالم؟
أليست «عاصفة الحزم» التي دفعت دول الخليج العربي الخمس لحرب حزب الحوثي وجيش صالح، وراءها إيران؟! أي كأن هذه العاصفة تحارب إيران بأسلحتها وعتادها ومشاركة جندها في الأرض اليمنية.
من المعتدي على الآخر؟ دول الخليج العربي أم إيران بفلولها وكل ثقلها الذي وضعته في دولنا الخليجية، مثل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان؟
الذي يرسل جنده للاعتداء على الآخرين الآمنين لفرض مذهبه وسيطرته وهو إيران، أم تريدون منا أن نغير أفهامنا والحقائق الدامغة والواقعة أمامنا منذ قيام دولة الملالي وإلى اليوم؟
جارة نعم، ولكنها بمواقفها السياسية لم تحترم حسن الجوار، وظنت أن دولنا ستظل على الحلول السلمية أبد الدهر. وحسناً فعلت دولنا حتى تثبت للعالم حسن نواياها، وفعلاً اقتنع العالم بذلك، ورأى سلميتها بأم عينيه، لاسيما في اليمن، فوقف وقفته الكبرى التي يشكر عليها، ولما جاء وقت الحسم كانت عاصفة الحسم، فكانت دواء لكل صادع رأسه بالمفتريات والعنتريات، ولن تنتهي حتى ينقطع دابر الشر وصنّاعه. والله المستعان.
***
• الظلم
«ولو كان لكم أن تصغوا إلى صلوات الناس وابتهالاتهم من آدم حتى اليوم لما سمعتم إنساناً واحداً يرفع ظلماته إلى ربه من أخ له في الإنسانية». (ميخائيل نعيمة)

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك