'روتينية'.. دينا الطراح منتقدة قطاعات وزارة الإعلام الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 492 مشاهدات 0


القبس

كلمة راس  /  في إعلام المركز المالي والاقتصادي!

دينا الطراح

 

«كيف يدخل الإعلام حياة الناس ويؤثر فيهم – هذا هو السؤال الأهم» - ريتشارد جير.

وزارة الإعلام هي الجهة الرسمية التي يخضع لها المجلس الوطني للثقافة ووكالة الأنباء الكويتية وتلفزيون وإذاعة دولة الكويت ووسائل الإعلام الخاصة والأهلية.. فإذا كانت وزارة الإعلام كجهة رسمية بالدولة تراقب وتقيّم أداء وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، لا تتمتع بالكفاءة المطلوبة، فما بالنا بمنظومة الإعلام بالكويت كلها؟ وأسباب ذلك كثيرة:
- من يعمل بوزارة الإعلام في الكويت؟ هل هم كوادر متخصصة؟ أو على الأقل ذات تعليم رفيع المستوى؟ هل لديهم تاريخ إعلامي مشرف وحافل يجعلهم يحرصون على سمعتهم وسلوكياتهم الشخصية وسمعة المكان الذي يعملون فيه، أو على الأقل جديرون بأن يكونوا قدوة لغيرهم أو واجهة مشرقة ومشرفة للكويت بالخارج أمام غيرها من الدول؟ هل هم حريصون على إضافة الجديد لمكان عملهم أو تطويره؟
- ما تركيبة وزارة الإعلام وما قطاعاتها؟ وما الجديد بهيكلتها لتواكب التوجهات العليا للدولة لتكون الكويت مركزاً مالياً واقتصادياً بالشرق الأوسط؟ للأسف، وزارة الإعلام اليوم كما السنين الماضية تتكون من عشرة قطاعات روتينية بحتة! كما أنها لا تمارس الإعلام سوى بلغتين فقط، هما العربية والإنكليزية!
- وطبعاًَ، لوجود خلل وملاحظات على معظم الكويتيين، والكويتيين فقط، من موظفي وزارة الإعلام في ما يختص بكيفية أداء مهامهم وحتى مظهرهم وتوجهاتهم السياسية ومستوى ثقافتهم.. نجد الإدارات المتميزة بالوزارة ممن تحرص وتخاف على موظفيها وسمعة مكان عملها، إما في معظمها موظفات أو على العكس تماماً كلها موظفون وذلك تجنباًَ للمشاكل – فالمهن الإعلامية تتطلب أداء ذهنياً متميزاً وأجواء غير مشحونة وبيئة عمل راقية تضم أشخاصاً منتقين بعناية!
- وماذا عن الاهتمام بتوفير دورات عمل أو ورش عمل متخصصة بين الإعلام الذي يبث باللغة العربية والإعلام الذي يبث باللغة الأولى بالعالم وهي الإنكليزية.. في دولة كالكويت نسبة عدد الوافدين فيها أكثر من المواطنين، والجالية العربية كبيرة، ولكنها لا تقارن بالجاليات الأجنبية الأخرى التي تتحدث وتجمعها اللغة الإنكليزية!
ولأني خريجة قسم الإعلام.. لم أر من زملاء الدراسة المتخصصين أو حتى ممن درسوا ببعثات الإعلام أنهم قد وصلوا إلى مراكز وظيفية أعلى من مراقب أو مدير إدارة! أما وكيل وزارة مساعد أو وكيل وزارة أو وزير، فتلك المراكز الوظيفية يجب ألا تطرأ على خيالهم! فما الفرق بين كويت الأمس التي لم تكن بها بعثات لدراسة الإعلام أو قسم للإعلام بجامعة الكويت أو قسم إعلام بالجامعة الأميركية أو الجامعات الأخرى، وبين كويت اليوم؟!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك