قمة سعودية - باكستانية

عربي و دولي

هادي يلتقي نواز شريف، والأطراف اليمنية منقسمة حول شروط محادثات السلام

2983 مشاهدات 0

قمة سعودية - باكستانية

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر العوجا اليوم، رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف، والوفد المرافق له.

وفي بداية الاستقبال أطلع خادم الحرمين الشريفين شريف على ما يضمه قصر العوجا من صور تاريخية، وقطع تراثية قديمة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية واس أن خادم الحرمين الشريفين عقد في قصر العوجا، جلسة مباحثات رسمية مع شريف.

وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

حضر الاستقبال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير خالد بن سعد بن فهد، والأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية، والأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، والوزراء والوفد المرافق لرئيس وزراء الباكستاني.

والتقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مقر إقامته بالرياض الخميس رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف، ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان. وجرى خلال الاستقبال بحث مجالات التنسيق بين السعودية وباكستان واليمن وسبل دعم الجهود المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد التقى في وقت سابق الخميس محمد نواز شريف، في مقر إقامته بالرياض. وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات السعودية الباكستانية والحرص على تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مجالات التعاون بين البلدين.

وعقد الأمير محمد بن سلمان اجتماعاً في مكتبه بالمعذر الخميس مع قائد الجيش الباكستاني الفريق أول ركن رحيل شريف.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه. واستعراض أوجه التعاون الدفاعي بين المملكة وباكستان والتأكيد على استمرار تنميته في مختلف القطاعات العسكرية.
ويحظى احتمال إجراء محادثات لإنهاء الأزمة في اليمن بترحيب من قبل جميع الأطراف لكن مع استمرار القتال والضربات الجوية السعودية لا يوجد اتفاق يذكر بشأن كيف يمكن أن تجرى تلك المفاوضات.

وتتأرجح فرص التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار في اليمن حيث تسببت الحملة العسكرية بقيادة السعودية التي بدأت قبل أربعة أسابيع في سقوط مئات الضحايا المدنيين وزادت من أزمة إنسانية حالية عبر فرض حصار بحري.

ويقول الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في المنفى بالرياض إنهم لن يجروا محادثات إلا إذا انسحب الحوثيون من المدن التي احتلوها وخاصة ميناء عدن وألقوا أسلحتهم.

من جانبهم يقول الحوثيون إنهم لن يجروا محادثات إلا إذا توقفت الضربات الجوية تماما.

وقال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله إن تلك المحادثات لم تبدأ حتى الآن مضيفا أنه لا يوجد اتصال بين الحكومة والحوثيين.

وقال للصحفيين اثناء زيارة إلى البحرين إنه لن يكون هناك أي اتصال حتى يلقوا أسلحتهم مضيفا أن المحادثات لن تبدأ إلا بعدما ينسحب الحوثيون أيضا من جميع المدن ويستقر الوضع.

وتدعم السعودية موقف هادي. وعلى الرغم من إعلان الرياض عن انهاء عملية 'عاصفة الحزم' يوم الثلاثاء فلا تزال تستخدم الضربات الجوية لاستهداف النشاط العسكري للحوثيين وحلفائهم في المدن اليمنية.

وتداول مسؤولون في الحكومة اليمنية اقتراحا منسوبا لعمان هذا الأسبوع يتماشى مع تلك الخطوط اشترط أيضا أن يظل هادي وحكومته في مناصبهم.

وفي المقابل -حسبما ينص الاقتراح- تستعد جميع الأطراف لانتخابات رئاسية وبرلمانية في وقت قريب فيما تعالج الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن من خلال المساعدات الدولية والاستثمارات.

ويعتقد المقاتلون الحوثيون فيما يبدو أنه يمكن أن تكون هناك شروط أفضل من هذا ولم يغيروا علنا وجهة نظرهم بأن هادي لم يعد لديه شرعية. ولا يزال الحوثيون يقاتلون في عدن وغيرها من المدن.

ومع ذلك فقد وصفت حركة الحوثي جهود الأمم المتحدة للمساعدة في محادثات السلام بأنها إيجابية وتشير تقارير عن اطلاق سراح وزير الدفاع محمود الصبيحي إلى نهج أكثر ميلا للمصالحة.

وقال جمال خاشقجي المحلل السياسي السعودي إن السعودية تركت الباب مواربا للدبلوماسية لكنها تظهر نفس التصميم باستخدام الضربات الجوية. وأضاف أن الحوثيين لم يكفوا أيديهم ايضا لكن لا سبيل لأن يقبل السعوديون أن يحكم الحوثيون بوصة من اليمن.

وما قد يتأكد انه مسألة حيوية سواء على الأرض أو في التحرك صوب محادثات السلام هو موقف حزب المؤتمر الشعبي العام وهو حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الحوثيين.

وتقاتل قوات الجيش الموالية لصالح إلى جانب الحوثيين الأقل تجهيزا. ويعتقد السعوديون أنه إذا أمكن إقناع تلك القوات بوقف القتال فسوف ينكشف الحوثيون ويرغمون على التراجع.

ورفض صالح مرارا مغادرة اليمن كما يريد هادي والسعوديون لكن عدة ألوية من الجيش كانت تقف معه انشقت عنه الى الجانب الآخر في الأيام الأخيرة.

وقال دبلوماسي غربي كبير إنه في حين أن الضربات الجوية السعودية لم يكن لها تأثير يذكر على الحوثيين الذين هم في الغالب عصابات مسلحة تسليحا خفيفا إلا أنها ألحقت ضررا بالغا بحلفاء صالح في الجيش.

وفي الوقت نفسه أوردت وسائل إعلام عربية يوم الخميس أن زعماء من حزب المؤتمر الشعبي العام أجروا محادثات مع دول الخليج العربية وكذلك الولايات المتحدة وبريطانيا لمناقشة مفاوضات السلام.

من جهة أخرى ، أفاد مسؤول أميركي الخميس أن قافلة السفن الإيرانية التي تشتبه الولايات المتحدة في أنها تنقل أسلحة إلى الانقلابيين الحوثيين في اليمن غيرت مسارها. وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه إن السفن الإيرانية 'لم تعد تسلك نفس الطريق'، مشيراً إلى أن القافلة موجودة حالياً على مقربة من جنوب صلالة في سلطنة عمان.

لكنه لفت إلى أن هذه السفن 'يمكن في أي لحظة' أن تغير وجهتها مجدداً نحو اليمن، مؤكداً أن الأميركيين 'يراقبون من كثب' هذه القافلة. وأضاف 'نأمل أن تساهم إيران بوضوح في خفض حدة التوتر' في اليمن عبر إبعاد هذه السفن.

وتتألف القافلة الإيرانية من 9 سفن، بينها سفينتا دورية مسلحتين.

وكان مسؤولون أميركيون أعلنوا الاثنين أن الولايات المتحدة 'تراقب' قافلة سفن إيرانية يحتمل أن تكون متجهة إلى اليمن، وذلك بعيد إعلانها تحريك إحدى حاملات طائراتها باتجاه هذا البلد 'لضمان بقاء الطرق البحرية الحيوية في المنطقة مفتوحة وآمنة'.

وإثر اكتشاف أمر هذه القافلة أعلن سلاح البحرية الأميركي أنه أمر حاملة طائرات وبارجة أميركيتين بالتمركز قرب اليمن 'لضمان أن تبقى الطرق البحرية الحيوية في المنطقة مفتوحة وآمنة'.

وقالت البحرية في بيان إن حاملة الطائرات روزفلت التي كانت في مياه الخليج للمشاركة في عمليات ضد تنظيم 'داعش'، عبرت مضيق هرمز لتقترب من خليج عدن وجنوب البحر الأحمر. وتواكب حاملة الطائرات روزفلت البارجة القاذفة للصواريخ 'نورماندي'.

 

الآن - رويتر، والعربية

تعليقات

اكتب تعليقك