وحدتنا الوطنية فريدة من نوعها!.. برأي خالد الجنفاوي

زاوية الكتاب

كتب 459 مشاهدات 0


السياسة

حوارات  /  كويتي أصلي وفصلي

د. خالد عايد الجنفاوي

 

“يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير”(الحجرات 13 ).
ما زلت أصر على أن الكويت الوطن والمجتمع بوتقة جميلة ينصهر فيها جميع الكويتيين, فهي تجمعهم وتحضنهم وتقبلهم والكويتيون بلا استثناء يبادلونها نفس المشاعر الوطنية النبيلة, فوحدتنا الوطنية فريدة من نوعها لأنها ترتكز على التعاضد والتآلف والتلاحم بين المواطنين الكويتيين وقيادتهم الحكيمة.
فالمواطنة تتجاوز أطر القبلية والطائفية والفئوية لأنها تستند على واجبات ومسؤوليات وطنية يشترك فيها جميع المواطنين, فالمعيار الأصيل للمواطنة هو الانتماء والإخلاص للكويت وهويتها وتراثها وثوابتها الوطنية, أتذكر حين كنت صغيراً في السن أنني تلقيت سؤالاً لم يكن محيراً بالنسبة لي, كنت أدرس في مرحلة الابتدائية في بداية السبعينات وفي مدرسة كاظمة الابتدائية في منطقة الجهرة القديمة حين سألني مدرس سؤالاً لم أكن أتوقعه وذلك لأنه لم يكن, آنذاك, وليس الآن, جزءا من قاموسي اللغوي الجهراوي: “شُو أصلك؟” وأجبته بشكل عفوي: “أصلي كويتي” ولا أتذكر الآن ماذا كانت ردة فعل من أجبته بذلك الجواب الحاسم, فلم يكن يدور في خلدي مثل رفاقي وأصدقائي وزملائي في ذلك الزمن الجميل ان الانسان يمكن أن ينتمي إلى شيء آخر غير وطنه ومجتمعه الوطني عبارة ” كُوَيْتِيٌ أَصْلِي وَفَصْلِي” تعكس مبدأً فطرياً كويتياً خاصاً لا يزال قائماً وفاعلاً على عدم تفريق المواطنين وفق منابعهم العرقية أو المذهبية أو القبلية أو الفئوية, فلا يزال الكويتي مواطناً كويتياً فقط لا غير من دون لمسات إضافات أو أقنعة مصطنعة, فما يجمعنا هو انتماؤنا وولاؤنا لوطن عزيز على قلوبنا لم يفرق بيننا إطلاقاً.
مواطنتنا الكويتية الحقة هي المعيار الأصيل في حياتنا اليومية, فالكويتيون يخلصون لوطنهم في السر والعلن وذلك لأنهم يدركون في قراره أنفسهم أن الكويت هي الأساس, وهي الفصل والأصل والبوتقة الجميلة التي ينصهر فيها كل الكويتيين, فما يصوغ سلوكياتنا وتصرفاتنا الإيجابية ثوابتنا الوطنية وما يمنحنا سجايا النزاهة والأمانة والصدق في العمل والحرص على وحدتنا الوطنية هي “الكويت,” فهي الكلمة المضيئة التي تسطع أشعتها الدافئة في كل قلب وعقل كويتي. المعطيات الأساسية في حياتي اليومية ككويتي ونقطة انطلاقي وعودتي هي الكويت, فهي المهد وملتقى الطرق وهي كذلك اللحد. بوركت يا وطني الكويت لنا سكناً وعشت على المدى وطناً

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك