رسائل عاصفة الحزم - بقلم دخيل الهاجري

بعد أن وضعت الحرب أوزارها سأتحدث عن أهم الرسائل المستخلصة من «عاصفة الحزم» بوجهة نظري وهي خمس رسائل:
أولا: السرعة في تشكيل التحالف المكون من 9 دول مشاركة بالعمليات العسكرية زائد اكثر من دولة مشاركة بالخدمات اللوجستية زائد الدول المؤثرة في القرار العالمي التي أيدت العملية من اليوم الأول، واللافت في هذا التحالف القيادة العسكرية الموحدة التي أثبتت نجاحا غير مسبوق في إدارة العملية والتنسيق المبهر بين القوات المشتركة ولم نسمع عن مصطلح نيران صديقة كما حصل في بعض التحالفات العسكرية السابقة، وهذا انجاز عسكري غير مسبوق.

ثانيا: عرف العالم أجمع أننا نملك القدرة على التدخل العسكري السريع وليس كما يعتقد البعض ومنهم حلفاؤنا بأننا نعتمد عليهم فقط بالعمل العسكري والقيام بالحروب نيابة عنا مما سبب لهم الاحراج امام شعوبهم وجعلهم مترددين في اتخاذ القرارات العسكرية.

ثالثا: من اهم الرسائل الموجهة للمعتقدين من أبناء جلدتنا أن إيران هي التي تملك السيطرة المطلقة في المنطقة وهي التي تنصب من تريد وتخلع من تريد، ليعلموا أن هذا الوهم لا يوجد الا في مخيلتهم ويجب ان يعودوا لرشدهم ولعروبتهم وان يقرأوا التاريخ جيدا ليعرفوا كيف تتعامل ايران ومن قبلها دولة الفرس مع العرب وأقرب مثال عرب الأحواز.

رابعا: بعث رسالة للمجتمع الدولي بأن ما تسوقه إيران من سيطرة على المنطقة وأن كل اوراق المنطقة بيدها ما هو الا كذب تحاول ايران بيعه على القوى المؤثرة في الوضع الدولي، وأن أي اتفاق يخص المنطقة يجب ان يكون مع الدول العربية لا سواها.

خامسا: هذه الرسالة لا تقل أهمية عن الرسائل السابقة وهي موجهة لكل القوى الوطنية من جميع الأطياف والمذاهب في الدول العربية أن عصر سيطرة قوى صغيرة مدججة بالسلاح ومدعومة من ايران وتأتمر بأمرها انتهى وسيوضع له حل في الايام المقبلة، ولن يخضع احد منهم بعد «عاصفة الحزم» تحت تهديد السلاح لأن المرحلة المقبلة سيكون الحوار بالمثل، السلاح سيحاوره سلاح، والعقل سيحاوره العقل.

أخيرا، اليد الضعيفة لا يصافحها أحد.. أرجو أن تكون الرسائل وصلت.