ديلي تليغراف: عصر الملك سلمان 'عصر المفاجآت'

عربي و دولي

انتصر على كلّ توقعات المحللين الغربيين وهندس انتقال زمام السلطة

3648 مشاهدات 0


لقّبت صحيفة “ديلي تليغراف” البريطانية، عصر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز بـ”عصر المفاجآت”، حيث دأب الملك -منذ توليه زمام الأمور في المملكة- على اتخاذ خطوات حاسمة وقوية،

على عكس ما توقعه كثير من المحللين الغربيين، من أن عصر الملك سلمان سيكون عصرًا هادئًا رتيبًا، لا يحمل كثيرًا من التغيرات.

وترى الصحيفة، أنه بالرغم من أن السياسة الجريئة التي بدأت المملكة تنتهجها لمواجهة الأزمات الراهنة -التي كادت أن تعصف بأمن الشرق الأوسط، وآخرها العملية العسكرية التي تخوضها المملكة حاليًا في اليمن لدحر المتمردين الحوثيين،

وسياسة المملكة النفطية التي أحدثت أكبر هزة عالمية شهدها سوق النفط العالمي- كانتا كافيتين للتأكيد على أن عصر الملك سلمان، سيكون مليئًا بالمفاجآت، إلا أن قرار الملك القاضي بتعيين الأمير محمد بن نايف وليًّا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليًّا لولي العهد، كان هو الأبرز.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يجعل الملك سلمان يستحق بجدارة، لقب مهندس انتقال زمام السلطة في المملكة، للجيل الثاني من أحفاد الملك المؤسس.

وأوضحت الصحيفة، أن قرار الملك أتاح لأحفاد الملك المؤسس، من الذين أثبتوا قدرتهم على تحمل مناصب قيادية، أول فرصة لتولي مناصب محورية، في وقت تستعدّ المملكة فيه لمواجهة كثير من التحديات.

ولفتت الصحيفة إلى أن حاجة المملكة للتصدي بقوة للمد الإيراني في المنطقة، ومواجهة خطر تنظيم داعش الإرهابي، والتطرف الذي استشرى في المنطقة نتيجة للانفلات الأمني الذي أصبحت تعاني منه بعض الدول العربية وحاجة المملكة للانفصال نهائيًّا عن الولايات المتحدة الأمريكية، التي أصبحت غير مهتمة بالمنطقة،

كما كانت في الماضي، هي من أهم الأسباب التي جعلت الملك يعجل بنقل السلطة للجيل الجديد. وترى الصحيفة أن الدور المحوري الذي قام به الأمير محمد بن نايف للتصدي لخطر الإرهاب في المملكة،

والدور الذي قام به مؤخرًا الأمير محمد بن سلمان في إدارة حرب المملكة ضد المتمردين الحوثيين في اليمن الذين تدعمهم إيران، يجعلهما الأنسب لقيادة المملكة خلال الفترة القادمة.

وقالت الصحيفة،

إن قرار الملك سلمان إعفاء الأمير سعود الفيصل، الذي ظلّ يشغل منصب وزير خارجية المملكة طيلة أربعة عقود ماضية، وتعيين عادل الجبير خلفًا له، جاء ليتم حزمة القرارات الجريئة، التي اتخذها الملك، للسماح للجيل الجديد بتحمل المسؤولية.

الآن - ديلي تليغراف

تعليقات

اكتب تعليقك