قطر توقع مع فرنسا اتفاقيتين

خليجي

شراء وتسليح 24 مقاتلة 'رافال' بقيمة 6.3 مليار يورو

2537 مشاهدات 0


وقعت قطر مع فرنسا هنا اليوم اتفاقيتين لشراء وتسليح 24 طائرة مقاتلة من طراز (رافال) في صفقة تبلغ قيمتها 3ر6 مليار يورو (02ر7 مليار دولار) في اطار عملهما على تطوير شراكة شاملة بينهما من أجل تعزيز قدرات الجيش القطري.
وذكرت وكالة الانباء القطرية ان ذلك جاء خلال جلسة مباحثات رسمية عقدها امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قاما خلالها بمناقشة علاقات التعاون الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح الاستراتيجية المشتركة اضافة الى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الحالية بالمنطقة واحدث المستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورحبت الدولتان في بيان مشترك صدر في ختام المباحثات باتفاق شراء قطر طائرات (رافال) مشيرتين الى ان هذه الخطوة تؤكد اختيار دولة قطر فرنسا 'شريكا استراتيجيا في مجال الدفاع'.
وأعرب الجانبان في البيان عن اعتزامهما تطوير شراكة شاملة بينهما سعيا منهما الى تعزيز قدرات الجيش القطري مع التركيز بوجه خاص على مجموعة من المعدات في بعض المجالات الرئيسية 'كما هو الحال اليوم في مجال الطيران العسكري'.
كما شدد الجانبان على اهمية الحفاظ على السلام والاستقرار 'في عالم يعاني العديد من الازمات' مجددين التأكيد في هذا السياق على رغبتهما في تطوير تعاونهما في مجالي الدفاع والأمن.
وذكر البيان المشترك ان الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى قطر اليوم وهي الثانية له الى الدوحة تأتي تلبية لدعوة من الشيخ تميم بن حمد مشيرا الى انها تؤكد 'عمق الشراكة الاستراتيجية الوطيدة' بين البلدين.
وأوضح ان الزيارة اعطت دفعة جديدة وطموحة للعلاقات بين البلدين وخاصة في مجالي الدفاع والامن اضافة الى المجال الاقتصادي والسياحي الذي يمكن ان يتوسع بشكل اكبر بفضل اعفاء المواطنين القطريين من تأشيرة (شنغن).
وافاد بأن الرئيس الفرنسي هنأ امير دولة قطر على اقامة نهائيات كأس العالم لكرة القدم في دولة قطر عام 2022 مشيرا الى ان فرنسا ستحشد من اجلها 'خبراتها وخبرات شركاتها بغية اتاحة المهارات الفرنسية لقطر في التحضير للاحداث الرياضية الكبيرة وتنظيمها والاسهام في نجاح هذا الحدث الكبير الذي يؤكد انخراط دولة قطر في مجال الرياضة'.
واضاف البيان ان امير دولة قطر والرئيس الفرنسي رحبا بتوقيع اتفاق اطاري للتعاون الثنائي بشأن الاعداد لهذا الحدث الكبير وتنظيمه موضحا ان الشيخ تميم والرئيس الفرنسي اكدا ان فرنسا وقطر كانتا شريكتين في مجال امن الملاعب في الاحداث الرياضية الكبرى حيث عملت فرنسا وقطر جنبا الى جنب بصورة خاصة خلال بطولة العالم لكرة اليد في عام 2015 'وقد لاقى هذا الحدث الرياضي الكبير نجاحا ملحوظا'.
وقال ان فرنسا ستقف بالطريقة ذاتها مع قطر في نهائيات 2022 حيث جرى توقيع اتفاقيات في هذا الصدد في اكتوبر 2014 بين قوة الامن الداخلي القطرية والدرك الوطني الفرنسي وبين المديرية العامة للامن العام القطرية والشرطة الوطنية الفرنسية كما وقعت اتفاقيات في ابريل 2015 بين المدرسة الوطنية للقضاء الفرنسي والنيابة العامة بدولة قطر بغية تدريب القضاة على الادارة القضائية للاحداث الرياضية وقد شرع ايضا العمل على تعاون واعد في مجال الدفاع المدني بين البلدين.
وفيما يتعلق بمجال النقل الجوي ذكر البيان ان الرئيس الفرنسي وامير قطر اكدا رغبتهما في تحسين التبادلات بين البلدين والعمل معا لضمان ربط جوي افضل واتفقا على احراز تقدم سريع في هذه المسألة بصورة تحقق منفعة الطرفين المتبادلة كما اشار الى ان فرنسا وقطر تنويان مواصلة تعاونهما في قطاع البنى التحتية للمواصلات.
وقال ان امير دولة قطر والرئيس الفرنسي اكدا رغبتهما في تطوير استثمارات البلدين الى جانب الشراكات بين شركات البلدين موضحا في هذا الشأن ان الطرفين اتفقا على تعزيز الشراكة المالية بين الشركة المالية (سي دي سي انترناشيونال كابيتال) وجهاز قطر للاستثمار بغية تحقيق استثمارات جديدة وعلاوة على ذلك وبصورة عامة تعمل فرنسا وقطر الآن على تحديد مشاريع استثمارية مشتركة في بلدان اخرى ولاسيما في افريقيا.
ونقل البيان عن الشيخ تميم والرئيس هولاند اعرابهما عن سرورهما لابرام عقد الشراكة الحديث بين الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة (علم طفلا) كما اعادا تأكيد رغبتهما في ان تقوم فرنسا وقطر بمشاريع المساعدة الانمائية المشتركة في افريقيا مبينا ان الخبراء من كلا البلدين شرعوا في تحديد هذه المشاريع التي ستنفذها المؤسسات القطرية والفرنسية المتخصصة.
واضاف البيان ان الزيارة عززت التوافق بين البلدين لضمان نجاح الدورة ال21 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ المقرر عقده في باريس خلال الفترة بين يومي 30 نوفمبر و11 ديسمبر المقبلين.
وأوضح ان كلا من دولة قطر التي استضافت الدورة ال18 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ وفرنسا التي ستستضيف الدورة ال21 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ قررتا التحرك معا بهدف مشترك وهو الوصول الى اتفاق عالمي من اجل وضع حد للاحترار العالمي دون الدرجتين المئويتين وذي اطر قانونية وقابل للتطبيق من كل الاطراف ويأخذ في الاعتبار اوضاع جميع الاطراف ومصالحها كافة ومن ضمنها مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة لجميع الدول.(

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك