'الصحة' مصدر عدوى لإنفلونزا الخنازير!.. بنظر بهيجة بهبهاني

زاوية الكتاب

كتب 475 مشاهدات 0


القبس

تحت المجهر  /  'الصحة' مصدر عدوى لإنفلونزا الخنازير!

أ.د بهيجة بهبهاني

 

يعتبر مرض إنفلونزا الخنازير أحد أمراض الجهاز التنفّسي، وأكثر الفيروسات المسبّ.بة لإنفلونزا الخنازير انتشاراً هو الفيروس H1N1، وتظهر على الحالات المصابة أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا العادية، التي تشمل الحمّى والسعال واحتقان الحلق وآلام الجسم والصداع، وتحدث العدوى بين البشر عن طريق ملامسة شيء به فيروسات الإنفلونزا ثم ملامسة الفم أو الأنف، أو من خلال السعال والعطس وهذه أسرع طرق العدوى بالأمراض الوبائية، ولهذا تعتبر النظافة الشخصية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة خير وقاية للإنسان من الإصابة بالمرض. ولقد عاد مرض إنفلونزا الخنازير للظهور في الكويت مجدداً، حيث سجّل مستشفى الأميري أخيراً وفاة امرأة آسيوية بسبب هذا المرض، وكانت قد أدخلت جناحاً عمومياً بقسم الباطنية. وسجّل مستشفى العدان إصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير لامرأة حامل، أدت إلى وفاة جديدة بين صفوف الكويتيين، وكذلك استقبل مستشفى العدان سبعة مرضى مصابين بإنفلونزا الخنازير خلال الفترة السابقة توفي منهم مصاب واحد آسيوي! ولقد صرّحت وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة: «بأن الصحة سجّلت وفاة جديدة بإنفلونزا الخنازير، وأن هذه الوفاة تعد الرابعة بين صفوف الكويتيين منذ ظهور المرض في عام 2009»، مشيرة إلى أن «إجمالي الإصابات حتى هذا اليوم من عام 2015 قد بلغ 139 إصابة». ويحق للمواطن أن يتساءل بقلق وخوف: لماذا يتم استقبال الحالات المشكوك في إصابتها بمرض إنفلونزا الخنازير في المستشفيات الحكومية العادية ولا تحول مباشرة إلى العزل بمستشفى الأمراض السارية؟! ولماذا يتم وضع المصابين بهذا المرض الوبائي في جناح عمومي في المستشفى الحكومي العادي وسط المرضى الآخرين، مما يسهل إصابتهم بمرض إنفلونزا الخنازير وكذلك بهذه الحالة تتعرض الهيئة الطبية والتمريضية للعدوى بالمرض؟! ولقد وقّعت وزارة الصحة قبل عام عقد مستشفى الأمراض السارية الجديد، بكلفة بلغت 53 مليوناً و894 ألف دينار (من المال العام)، وبسعة سريرية 224 سريراً، وعلى مساحة موقع 45 ألف متر مربع، ومدة تنفيذ العقد 3 سنوات! وأين يُعالج المرضى الحاليون بأمراض معدية؟! وهل تتم رعايتهم رعاية صحية شاملة في مبنى المستشفى الحالي الذي يعتبر من المستشفيات القديمة، كما صرّح الوزير، وذلك لعلاجهم من الأمراض المعدية. وبالتالي، وقاية للمواطنين والمقيمين من انتقال العدوى إليهم؟!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك