لا مصلحة للكويت في العملة الخليجية الموحدة!.. برأي حسن كرم

زاوية الكتاب

كتب 1557 مشاهدات 0


الوطن

ماذا قال فيصل الشايع لضيوفه الخليجيين؟

حسن علي كرم

 

بقي منذ فترة ملف ما سمي بالوحدة النقدية الخليجية مغلقا، وقد ظننا ان المسألة قد طويت على اعتبار انها لم تحظ بالاجماع من قبل البلدان الست لذلك أزيحت من على الطاولة، حيث عارضت سلطنة عمان وتحفظت دولة الامارات وظلت متحفظة وما زالت على الرغم من كل المساعي التي بذلت لتغيير موقفها.
كان يمكن ان نفهم اذا توحدت البلدان الخليجية جميعا تحت مظلة نقدية واحدة ان هذا التوحد سيضاعف القوة المالية للبلدان الخليجية، بمعنى يقوي المركز المالي، وتاليا يضاعف القوة الاقتصادية باعتبار انصهارها في وحدة اقتصادية متكاملة يردف بلدانها الست.
غير ان هذا ليس بمتصور ان يحصل فيما هنالك دولتان من دول المنظومة خارج المظلة النقدية، خاصة يأتي ترتيب دولة الامارات ثانيا بعد السعودية من حيث القوة الاقتصادية وهي احدى البلدان المتحفظة على الوحدة النقدية، من هنا نعتقد ان اي محاولة لتوحيد العملة وهنالك سلسلة من الاجراءات الاقتصادية بين البلدان الخليجية الست مازالت عالقة، بل المتصور انها سوف تبقى عالقة ولا ترى النور لتضارب المصالح، لذلك فان الاصرار على توحيد العملة يعد عبثا سياسيا، وأمرا يصْب مصلحة بلدان بعينها على حساب خسران مصالح بلدان اخرى داخل منظومة العملة الموحدة، ونكرر داخل بلدان العملة الموحدة.
لذلك يجدر بِنا ان نتساءل: ما مصلحة الكويت للدخول في الوحدة النقدية الخليجية فيما الدينار الكويتي خارج الربط بالدولار الامريكي كما هي الحال لبقية البلدان الخليجية مقابل اعتمادها سلة من العملات؟، وتاليا ما مصلحة الكويت والدينار الكويتي من حيث الصرف هو الاقوى بالنسبة للعملات الخليجية قاطبة؟ فهل نضحي بدينارنا (العملة احد رموز السيادة الوطنية) من اجل عيون الآخرين خصوصا ان الكويت دولة مستوردة لا مصدرة؟، او هل دخول الكويت بالوحدة النقدية الخليجية من شأنه اضافة مالية للكويت وتقوية لاقتصادها؟ أسئلة نحن لسنا خبراء فيها الا اننا ننتظر من خبرائنا الماليين والاقتصاديين المخلصين لهذا الوطن الرد عليها وتوضيح الأمور قبل التورط بالتزام قد يعجز حتى عفريت ان يخرجها منه بل يعد الخروج منه من المستحيلات! لقاء رئيس اللجنة المالية البرلمانية فيصل الشايع وأعضاء اللجنة بالوفود الخليجية للتباحث في العملة الموحدة، نرجو ان يكونوا قد نجحوا في وضع النقاط على الحروف امام ضيوفهم ووضع مصلحة الكويت واقتصاد الكويت والدينار الكويتي ورفاه الشعب الكويتي على محك التباحث الصادق بعيدا عن المجاملات وخشمك اذنك، فنحن نرى ألا مصلحة قريبة او بعيدة للكويت في العملة الموحدة.
أيها السادة، لا مجال للمجاملات والتنازلات على حساب مصالح الكويت العليا، فالكويت اولا والكويت اخيرا.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك