'طفرة'.. تركي العازمي عن ملف النظام الصحي الإلكتروني

زاوية الكتاب

كتب 536 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  الوزير العبيدي.. والنظام الصحي الإلكتروني!

د. تركي العازمي

 

في اجتماع لجنة تقنية الاتصالات والمعلومات التابعة لاتحاد المهندسين العرب الذي انعقد في مملكة البحرين يوم الخميس 7 مايو 2015، كان موضوع النظام الصحي الإلكتروني من ضمن المواضيع المدرجة، وشاركت جمعية المهندسين الكويتية بعرض ومناقشة تجربة الكويت في جزئية شبكة المعلومات الصحية٬ والطبيب الإلكتروني والعلاج الإلكتروني.

وقد حاولنا الاتصال بوزير الصحة الدكتور علي العبيدي لبحث الموضوع معه ومع المعنيين بالنظام الصحي الإلكتروني ليظهر لنا بشكل احترافي، لكن وجوده خارج البلاد حال دون ذلك، ونلتمس له العذر وإن شاء الله لنا لقاء معه في القريب العاجل.

المراد أن وزراء الصحة العرب اعتمدوا النظام الصحي الإلكتروني الذي أشرفت الكويت على إعداده ودعمت مراحل صياغته (كونا 18 مايو 2015 )، وهو يحاكي التوجه العالمي الذي ربط العالم من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب كقرية واحدة بفضل الطفرة التكنولوجية التي تجاوزت حدود الخيال لدى البعض.

أعلم وعلى قناعة كاملة بأن التكنولوجيا تتيح لنا ما حل وما طاب من المنتجات والسلع لو فتحت الأسواق بصيغة تنافسية، ونعلم أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء والنظام الصحي الإلكتروني يوفر المعلومة عن المريض (الملف الإلكتروني) لمتابعة حالة المواطن منذ يوم الولادة، وأعلم كذلك أن التعامل مع هذا الكم الهائل من المعلومات بحاجة إلى ميكنة خاصة وأرشيف إلكتروني ونظم أمنية خاصة بالمعلومات، وأن سريتها قد تحتاج الكويت أو أي دولة إلى وضع نسخة من المعلومات في مكان خارج حدودها الجغرافية للاستعانة بها في حال وقوع خلل في النظام وهو ما يطلق عليه في نظم المعلومات Disaster Recovery.

يفترض أن تساهم وزارة في توعية المجتمع الكويتي لهذه الخطوة الجريئة التي طال انتظارها وأعتقد بأن الوزير العبيدي يولي هذا الجانب الاهتمام المطلوب.

تخيل... ولو لمجرد التخيل أن كل ما يتعلق بحالتك الصحية في ملف خاص بك (من تحاليل / تاريخ وضعك الصحي/ نتائج الفحوصات الطبية والأشعة وخلافه من عقاقير... إلخ)، ولو «لا سمح الله» تعرضت لنكسة طبية فالنظام الصحي الإلكتروني يختصر عامل الزمن في متابعة الحالة والوصول إلى الاستشاري المناسب وعليه يكون بالإمكان توفير التشخيص السليم للحالة.

وزارة الصحة رغم ما قيل عنها لا ينبغي أن نطمس حق الكفاءات فـ«لو خليت خربت» كما يقولون.

مما تقدم٬ أتمنى من وزير الصحة الدكتور علي العبيدي أن يمنح الكفاءات فرصتها في تسلم مهام إنجاز ملف النظام الصحي الإلكتروني لما له من أهمية، ويا حبذا أن يكون الربط مع المراكز الصحية العالمية المرموقة من أهداف النظام الصحي الإلكتروني والذي من شأنه خفض تكاليف العلاج بالخارج الذي كلف ميزانية الدولة وأرهقها.

التكنولوجيا لم تعد كما يتصور البعض... إنها خرجت لتسهل طريقة تعاملنا مع شؤون حياتنا وكثير من المعاملات الورقية بالإمكان الاستعانة بالشبكة العنكبوتية لتحويلها إلى إلكترونية تمكنك من إنهاء كافة معاملاتك وأنت جالس في بيتك.

إنها إيجابيات الثورة التكنولوجية الإيجابية وعلينا استغلالها لمصلحة البلاد والعباد... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك