حسن كرم يكتب: غداً يوم آخر!

زاوية الكتاب

كتب 538 مشاهدات 0


الوطن

غداً يوم آخر

حسن علي كرم

 

غداً يوم آخر، ولأنه يوم غير عادي، فلا حيلة لنا الا الانتظار الى ان ينبلج صبح ذلك الغد الجديد، الغد الذي نحن آسرة الوطن وأحباء الوطن وقراء الوطن ننتظره حتى وان طال علينا الانتظار.ففي صباح الغد عندما يفتتح السيد رئيس الدائرة الادارية بمحكمة الاستئناف جلسة الحكم للنظر بدعوى التظلم المرفوعة من دار الوطن على كل من وزارتي التجارة والاعلام في شأن سحب ترخيص جريدة الوطن وسحب تراخيص واغلاق مبنى دار الوطن ومطابعها، فهذا الغد ليس غدا عادياً على الأقل لنا نحن أسرة الوطن ومحبي وقراء الوطن الاوفياء الذين ساءهم اغلاقها وتعطيل نشاطها وواجبها الوطني والمهني، ذلك ان الوطن ليست ولم تكن جريدة عادية أو جريدة طارئة أو جريدة نكرة أو جريدة صفراء، بل عٓرفت هذه الجريدة منذ صدور العدد الآول في ابريل من عام (1962) بخطها الوطني والدفاع عن مكتسبات الشعب وبالاصلاح ومحاربة الفساد والدخلاء والطارئين أقول ذلك لا مجاملة أو ضربا في الغيب، وانما لكوني رافقت هذا الوليد منذ أعداده الآولى يوم كانت برعاية مالكها الاول وصاحب امتيازها ورئيس تحريرها الصحافي والكاتب الفذ ورسّام الكاريكاتير الجريء العم الأستاذ احمد محبوب العامر أطال الله في عمره ودام عليه لباس الصحة والعافية وحتى بعدما انتقل امتيازها ألى أبناء مساعد الصالح ومن ثم الى ملاكها الأخيرين حافظت على خطها الوطني، فظلت بحق الصحيفة الشعبية الأولى على الرغم من المنافسة وكثرة الصحف الصادرة.لقد أحدث غياب الوطن عن الصدور خلال الفترة القصيرة الماضية فراغا لم تستطع ولا أقول فشلت الصحف الزميلة سد ذلك الفراغ، لذلك ما فتئ السؤال عن الوطن ملحا ودائما من محبيها وقرائها ولعل الأمل في ان يحسم حكم الغد حق الوطن بالحياة واستئناف مسيرتها الوطنية ومعاودة صدورها بعيداً عن التسويفات والمماطلة والاعتراضات من محامي الحكومة.الوطن عائدة، ولا سبيل غير عودتها.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك