الكويت لا تفرق بين أبنائها!.. هذا ما يراه خالد الجنفاوي

زاوية الكتاب

كتب 839 مشاهدات 0


السياسة

حوارات  /  الإنسان الوطني يحافظ على الوحدة الوطنية

د. خالد عايد الجنفاوي

 

يدرك حكماؤنا وأهل الرأي السديد في مجتمعنا الكويتي, أن أحد معايير ودلائل وطنية الفرد يحددها مقدار سعيه إلى الحفاظ على وحدتنا الوطنية الكويتية.
في عالم متغير تتلاطم فيه الأهواء والآراء الشخصانية والمصالح الدولية المتغيرة ما سيبقى فعلاً على الأرض وسيثبت آخر الأمر هو إخلاص الإنسان الوطني الكويتي لمجتمعه ولوطنه عبر حفاظه ورعايته وتكريسه لقيم التعاضد والألفة بين مواطنيه.
أعتقد أن الانسان الكويتي الوطني هو من يربط دائماً بين جوهر مواطنته وممارسته للمواطنة الحقة في حياته اليومية, وهذه الأخيرة “المواطنة الكويتية الحقة” تجلت عبر التاريخ الكويتي في سعي عضو المجتمع إلى تقوية الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي والافتخار بما نتميز به نحن أهل الكويت, فسنبقى دائماً متماسكين ومتحابين ومتآلفين فيما بيننا ومتلاحمين مع قيادتنا الحكيمة لأننا جميعاً ننتمي لأسرة كويتية ووطنية متوحدة.
الإنسان الوطني هو من يرى نفسه نبراساً أخلاقياً متميزاً ومثالاً حياً لكل من يسعى إلى التعرف على ما يجمعنا وهو من سيترك خلفه إرثاً أخلاقياً نبيلاً, فبالإضافة إلى تشاركنا كأفراد بمسؤوليات وواجبات وطنية تجاه وطننا لا نزال ككويتيين نتمسك جميعنا بقيم وثوابت راسخة لا تتغير, فالكويت لا تفرق بين أبنائها, وتفاضلهم فيما بينهم كأفراد يستند دائماً إلى مقدار مساهماتهم في خدمة وطنهم الذي ولدوا ونشأوا وتربوا فيه. وحتى حين يتجاوز البعض بمماحكتهم الشخصانية حدود ما هو متعارف عليه, وما هو مقبول في بيئتنا المحلية, ستبقى وحدتنا الوطنية هي الصرح الرفيع الذي يسعى جميع الكويتيين إلى الحفاظ عليه.
أغلى شيء يحرص عليه الإنسان السوي هو وطنه ومجتمعه الذي ولد ونشأ وتربى فيهما, فيصد عنهما شرور الفتن والقلاقل, فالإنسان الوطني يبرز معدنه الأصيل في كل دقيقة من حياته اليومية, ولكن يتجلى حسه الوطني الأصيل عندما يكثر اللغط ويزيد القيل والقال, فالإنسان الوطني, قولاً وفعلاً, هو من سيسعى دائماً, وبكل ما يستطيع من قوة الاقتراب من وطنه والوقوف الى جانبه في كل وقت, فأحد معايير الوطنية الحقة يتمثل دائماً في إعلاء شأن الوحدة الوطنية, وغرس قيم الولاء والانتماء والإخلاص للكويت ولقيادتها الحكيمة ولأهلها الكرام في قلوب من هم حولنا.
الكويت نعمة غالية تستحق على الدوام الشكر من مواطنيها, وأن يحرصوا على إدامة نعمة تآلفهم ومحبتهم لبعضهم البعض عن طريق المحافظة على وحدتها الوطنية.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك