يتساءل حمود الحطاب: هل يلزم لتبليغ الرسالة عمل الجماعات؟!

زاوية الكتاب

كتب 410 مشاهدات 0


السياسة

شفافيات  /  هل يلزم لتبليغ الرسالة عمل الجماعات

د. حمود الحطاب

 

منذ فترة وأنا أكتب عناوين متشابهة متقاربة في موضوع في غاية الأهمية ألا وهو: هل العمل لله في أشكاله كافة, ومنه الدعوة لله والحفاظ على الدين, هل يلزم ذلك وجود جماعات له تشكل خلايا في المجتمع ونسيج وحدة واحدة كل جماعة بنظامها ورئاستها وضوابطها فتتقوى بقوتها, وتشد ازرها به فتدعو لله وتنصر دين الله بهذا التكتل, أم أن عمل الفرد في كل الذي قلته يكفي لحمل هذا العبء الديني؟ وفي سؤال آخر أكثر خطورة وأكثر أهمية ألا وهو: هل يمكن للدولة أي دولة إسلامية, أن تحل محل الفرد أو محل الجماعات الإسلامية التي تتبنى الدعوة للإسلام والقيام به محليا ودوليا, فتتبنى جهد الدعوة لله بمؤسساتها أو ببعضها, وماذا يعني قيامها بهذا ؟وأي شيء سيحدث عالميا ومحليا لو تبنت الدول وبصدق وأمانة هذا المشروع؟
وفي طريق التنقل والسفر والتجوال بين المعاني اللازمة لإيجاد الفكرة العظيمة في هذا الموضوع مررنا على معاني مهمة يلزمنا فهمها في هذا المشوار الذي يطول ويطول ويطول ; ولو أردنا أن نسير فيه من أوله لآخره, ولو اردنا استقصاء كل محطة فيه لأصابنا التعب والإجهاد, ولقل متابعونا وتناثر مؤيدونا, ولتشتتوا عنا في الأودية في هذه الرحلة التي تحتاج الى جلد وبأس شديد والله المستعان, وما أنا بقادر على أن استعرض كل كبيرة وصغيرة في ما يمر علينا من محطات في هذه الرحلة, ولكني أحاول أن أجمل ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
وفي محطة مهمة من محطات هذا البحث كنت وجدت محطة مهمة على طريقه يعتبر المرور العابر عليها خسارة كبرى في هذه الرحلة, ونقص عظيم في زادها وتقواها, ألا وهي محطة معنى “الأمانة” فما علاقتها بالموضوع الأساس؟ وهي -لو يعلمون -منطقة جوازات ومحطة تخريج عبور لا يقبل السفر لمحطة ثانية دونها.
وقد رأينا في هذه المحطة ما تركه الشيخ بن باز والشيخ الشنقيطي الأمين فيها من زاد, واستطلعنا على بعض مما قالوه في هذه المحطة ,محطة الأمانة, وقد استرعى اهتمامنا في هذه المحطة التي اكتشفنا أنها من أعظم المحطات وأوسعها, اكتشفنا عددا مهما من بضائع ومقتنيات العلماء الآخرين فيها, ومنهم بن كثير ومنهم المفكر الإسلامي القدير ومفسر القرآن في كتابه في »ظلال القرآن« الكريم فآثرنا البقاء في فنادق هذه المحطة ريثما نرى ونستطلع ما عرضوا من موضوعات. وعند مغادرتنا لتلك المحطة حين يحين الوقت المناسب سيسعنا القول: هل اكتفينا بما قالوه وما دونوه أم أن هناك شيئا عظيما آخر سنقوله وتتحقق رؤيا “الدانة الجوهرة”بالمعنى العظيم في المنام كما فسرها الشيخ الفاضل أبا عبدالله. ومن معانيها علم يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده, والله أعلم حيث يجعل رسالته, ويأتيك بالأنباء من لم تزود؟ وموعدنا مع ماقاله بن كثير وفي ظلال القران الكريم في المقبل إن شاء الله.
إلى اللقاء – 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك