تنظيم داعش صناعة إيرانية!.. برأي حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 1083 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  سذاجة الرسالة الإيرانية

حمد السريع

 

في مقالات عدة سابقة أشرت إلى أن تنظيم داعش هو صناعة إيرانية واعترض الكثير على ذلك الاتهام بسبب صعوبة التصديق أن داعش منظمة إرهابية سنية بينما إيران الداعم الرئيسي للمنظمات الشيعية.

الإرهاب لا يعرف مذهبا أو معتقدا أو ديانة فالإرهاب جريمة يرتكبها شخص أو مجموعة من الأشخاص من خلال معتقد تكفيري للجميع.

الأفكار المتطرفة تحتاج إلى أشخاص لهم القدرة على السيطرة ويملكون المال قادرين على تجنيد المنفذين للمخططات الإجرامية ولهذا انبثقت الفكرة من المخابرات الأميركية لتلتقطها المخابرات الإيرانية وتنفذها على أرض الواقع.

لن نتحدث عن أي تحركات خارجية كثيرة عدا ما حدث في العراق فبعد أن سيطر داعش على مناطق السنة لفترة طويلة وعندما تقدمت تلك القوات باتجاه بغداد استنفرت كل الفصائل الشيعة للدفاع عن العاصمة ورأينا بأم أعيننا استعراض تلك القوات التي انطلقت باتجاه الأنبار والرمادي والموصل مع تدخل قوي من طيران التحالف وشاركت به دول الخليج العربي.

تلك الضربات الجوية جعلت تنظيم داعش يتقهقر ويعود إلى المناطق السابقة وأرسلت قوات الجيش والشرطة مع الحشد الشعبي لملاحقته وتوقفت القوات أمام تكريت أسابيع بسبب المخاوف من قيام الحشد الشعبي بارتكاب تجاوزات واعتداءات على أهالي تكريت وقد وقع المحظور وارتكبت أعمال نهب وقتل بحق الأبرياء وثار أهل السنة على تلك التجاوزات لتعلن حكومة العبادي عن سحب الحشد الشعبي من الصراع خوفا من ارتكابهم لتجاوزات أكبر وأفظع في المناطق الأخرى.

الجيش العراقي والشرطة لم يواجها داعش مواجهات حقيقية وتم ترتيب انسحاب الجيش العراقي من الرمادي دون أي مواجهة باعتراف قائد الجيش الأميركي.

انسحاب الجيش العراقي من الرمادي بأوامر من قائدهم من أمام تنظيم داعش بدون قتال جاء ليرتب عودة الحشد الشعبي للمشاركة في الدخول إلى مناطق الأنبار والرمادي.

تحركات داعش وبعض قيادات الجيش العراقي جاءت لتفتح المجال لدخول الحشد الشعبي إلى مناطق الأنبار والرمادي، ويأتي ذلك بتوجيهات وتعليمات من النظام الإيراني الذي سارع وزير دفاعه في الوصول إلى العاصمة العراقية والإعلان عن استعداد الجيش الإيراني للمشاركة في مقاتلة داعش رغم رفض القيادات السنية من دخول الحشد الشعبي لمناطقهم لخوفهم من ارتكاب جرائم.

تنظيم داعش صناعة إيرانية لحث الأطراف الشيعية على محاربة السنة العرب والعكس صحيح وهي الفتنة التي تبحث عنها إيران.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك