الإسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى

عربي و دولي

جامعة الدول العربية: القدس تتعرض لخطر كبير ومهددة بالضياع

1421 مشاهدات 0

ارشيفية

أكدت جامعة الدول العربية اليوم ان مدينة القدس 'أم القضايا الاسلامية' تتعرض لخطر كبير من خلال الحفريات والانفاق التي تنفذها اسرائيل على مدار الساعة.
جاء ذلك في تصريح للأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح تعقيبا على دعوات وجهتها منظمات (الهيكل المزعوم) الى ما أسمته 'حج' واقتحام جماعي للمسجد الاقصى اليوم بمناسبة الأعياد العبرية.
وقال صبيح ان الحكومة الاسرائيلية اليمينية 'العنصرية' لديها اوهام انها تستطيع ان تقيم الهيكل في العامين القادمين وهو ما أكده رئيس البيت اليهودي 'بينيت' لليهود.
واوضح ان قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية ابلغ العالم اجمع والقيادة الاسرائيلية في بيان صحافي صدر خلال الايام الماضية 'ان القدس خط احمر'.
ووجه صبيح نداء الى جميع المسؤولين العرب والهيئات والمؤسسات الاسلامية والمسيحية 'بأن القدس تتعرض لخطر شديد وترسل لها المليارات من الجانب الاسرائيلي لتهويدها وتغيير معالمها الاسلامية والجغرافية'.
وأكد ضرورة أن يكون هناك تحرك واسع وسريع 'حتى نستطيع وقف هذه المهزلة التي تتعرض لها المدينة المقدسة من خطر كبير' موضحا أن نداءه 'مبن على أسس علمية ومعلومات وفيرة وليس عاطفيا'.
قال ان الوضع الاقتصادي بالقدس سيئ للغاية حيث ان 80 في المئة من اهلها يعيشون 'تحت خط الفقر' مضيفا ان الاقتحامات على المسجد الاقصى تمارس يوميا وبأعداد كبيرة من مسلحين وأفراد من الجيش والمخابرات الاسرائيلية.
واشار السفير الصبيح إلى جموع المستوطنين الذين يدخلون المسجد الاقصى وينتهكون حرماته ويضربون المصلين مبينا 'أن المحكمة العليا الاسرائيلية تقوم بتشريع ذلك'.
واعتبر 'انه استمرار الوضع الحالي مع استمرار الصمت العربي تهديد للامن القومي العربي بكامله' مضيفا 'أن ما يحدث في الدول العربية من أمور خاصة يجب ان لا يثنينا عن دورنا وواجبنا تجاه القدس التي باتت مهددة بالضياع'.

ومن جانب آخر طالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح اليوم الدول العربية بان تفي بالتزاماتها تجاه دعم موازنة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لاستكمال مهامها التعليمية في فلسطين. وقال صبيح في تصريحات على هامش أعمال الدورة ال72 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والمنعقدة في الجامعة العربية ان 'هذه الدورة هامة للغاية لان قضية التعليم داخل فلسطين تتعرض لهجمة صهيونية كبيرة للغاية '.
واوضح ان اسرائيل تحاول تغيير المناهج في مدينة القدس وتحاول ان تقيم تعليما موازيا وتنفق عليه بالملايين وتصرف رواتب للمدرسين الإسرائيليين عشر أضعاف ما يتلقاه المدرس الفلسطيني.
واشار إلى ما يجري في قطاع غزة بعد الحرب الاخيرة التي طالت تدمير المدارس موضحا ان التلميذ في قطاع غزة يعاني من نقص في عدم اعادة بناء المدارس التي دمرتها الاليات الاسرائيلية بالإضافة الى الكهرباء التي ما زالت تقطع يوميا لأكثر من ثماني ساعات.
وأكد 'نحن بحاجة لدعمها وتقديم التسهيلات.. صمود الشعب الفلسطيني في اساسه ان يكون متعلما وقادرا وهو لديه رغبة عالية في التعليم وهو يعتبر ان التعليم هو رأس مال وطني لبناء دولته وتعزيز صموده وان يوفر له حياة كريمة'.
وقال ان وكالة (اونروا) تعاني من عجز فادح في موازنتها ومن المتوقع ان يحضر مفوضها العام بيير كراينبول اجتماع وزراء الخارجية العرب القادم في سبتمبر القادم ليطرح امام وزراء الخارجية الصعوبات التي تعانيها وكالته.
وشدد على ان وقف خدمات (اونروا) سيتسبب باضطراب أمني شديد مشيرا الى ان العجز التي تعانيه الوكالة يقدر 106 ملايين دولار. ومن جانبه قال مدير دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية فضل المهلوس ان الدورة ستناقش بشكل رئيسي العقبات والعوائق التي تواجه المرحلة التعليمية الفلسطينية وكيفية الخروج بتوصيات ترفع لمؤتمر المشرفين والمجلس الوزاري القادم .
واضاف المهلوس في تصريح له ان مدينة القدس تعاني من اوضاع مأساوية فيما يخص التعليم بفعل ما تمارسه سلطات الاحتلال من تهويد وتدمير المرحلة التعليمية من خلال وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية التي تضخ أموالا ضخمة في محاولة لتغيير المناهج والاسس الفلسطينية.
وقال ان 'سلطات الاحتلال تعاقب بشكل مباشر المعلمين من خلال اعتقال الطلبة الصغار من داخل المنازل وهذا اسلوب جديد تنتهجه السلطات الاسرائيلية'.
واوضح ان قطاع غزة ايضا يعاني جراء الحرب الاخيرة التي دمرت العديد من المدارس وان عملية اعادة الاعمار لم تسر حتى الان مشيرا انه ما زال حتى اليوم هناك مدارس تأوي عائلات دمرت منازلهم .
واكد ان 'ما تعانيه وكالة (اونروا) من أزمة اقتصادية ومالية لها تأثير كبير في دعم التعليم في الدول التي تحتضن اللاجئين الفلسطينيين فلابد من معالجتها لأنها باتت تهدد استمرارية العملية التعليمية التي تقوم بها والتي لها ثلثي ميزانية الوكالة'.
وطالب المجتمع العربي والدولي بدعم (اونروا) سواء كان دعم لميزانيتها او دعم المشاريع الطارئة والمستجدة التي تتعامل معها في سوريا ولبنان والقدس وقطاع غزة بالإضافة الى الضفة الغربية.
وأكد انه يتعين على الدول المانحة 'ان ترفع سقف دعمها لكي نتمكن من التصدي للإجراءات الاسرائيلية التي تسعى الى محو الهوية العربية والفلسطينية والعمل على رفع المعاناة عن الطلاب الفلسطينيين ودعم صمودهم لصد كل محاولات الاحتلال الاسرائيلي'.


الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك