ما أنظمة تقييم الخدمات الطبية في وزارة الصحة؟!.. وليد الغانم متسائلاً

القبس أطباء لم يوفوا بقسمهم وليد عبدالله الغانم راجع صديق احدى العيادات التخصصية في مستشفيات وزارة الصحة، فتطلبت حالته عملية جراحية، فوجد الموعد بعد شهور طويلة، حاول تقديمه فلم يستطع، فنصحه احدهم ان يراجع الطبيب نفسه الذي في الحكومة في النهار، ولكن في عيادته المسائية الخاصة، وفعلاً زار صاحبنا الطبيب نفسه المعالج له في مستشفى الحكومة، ولكن في عيادته الخاصة، فلما دفع قيمة الاستشارة الطبية، والتقى بالطبيب فعرفه طبعاً ذكر له ان موعد العملية التي قررها له نهاراً سيحل بعد شهور طويلة، فما كان من الطبيب إلا ان كتب له ورقة خاصة، فلما راجع بها المستشفى الحكومي قيدوا له موعد العملية بعد أسبوع فقط. حادثة أخرى لوالد يراجع لابنه عيادة تخصصية ايضاً الغي موعده في كل مرة بسبب عدم تواجد الطبيب الكويتي في العيادة التي يراجعها، وتكرر ذلك 3 مرات في 9 شهور فلم يجد بداً من ان يدفع 50 ديناراً لزيارة الطبيب نفسه في عيادته الخاصة وحينها فقط وجده على رأس عمله واستقبله بكل ترحاب وقدم له الاستشارة التي عجز عن الحصول عليها منه في دوامه بالحكومة. وثالث راجع طبيباً ايضاً فلما انتهت مقابلته اخرج الطبيب منشوراً دعائياً لاحدى الصيدليات ثم ختم عليه باسمه ووظيفته، وقال للمراجع اشتر هذا الدواء من هذه الصيدلية فتحول الطبيب الى شريطي حاله حال بعض الجرائد. لا شك في ان الكثير من الاطباء مخلصون ومجتهدون في عملهم وصادقون في خدمتهم، ومهنة الطب مثل المهن الانسانية الاخرى فيها الطيب والخبيث والصالح والطالح، لكن كم هو مؤسف ان وظيفة انسانية راقية يتحصل عليها الواحد بعد سنوات من العلم والاجتهاد والتعب ليحولها من عطاء وتفان الى مصدر للتكسب والتحايل واستغلال حاجة الناس بالباطل.. كيف يقبل هؤلاء تلك الأموال التي يحصلون عليها قهراً من الناس؟ كيف نشتكي من هؤلاء وكيف تصل معاناة الناس الى المسؤولين؟ وما أنظمة تقييم الخدمات الطبية في مرافق وزارة الصحة؟ ايها الاطباء طهروا صفوفكم من تلك الممارسات البغيضة، ويا مسؤولي الصحة انها أمانة في رقبتكم والله الموفق. • تعازينا لأسرة الخرافي الكرام بوفاة رئيس مجلس الأمة السابق الفقيد جاسم عبدالمحسن الخرافي رحمه الله وغفر له.