(تحديث6) الأمير : نتابع بقلق الأوضاع بالمنطقة

محليات وبرلمان

انطلاق مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي

3633 مشاهدات 0

سمو الأمير خلال كلمته في المؤتمر

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري ان بلاده على ثقة تامة بحكمة الرئاسة الكويتية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي في دورتها ال42 وقدرتها على أداء هذه المهمة بفاعلية طوال فترة رئاستها.
واضاف الوزير شكري خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة ان بلاده تتطلع بوصفها دولة رئاسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية الى التعاون والتنسيق الوثيق مع كل من الكويت رئيس المجلس الوزاري والأمانة العامة للمنظمة للعمل على تدعيم الدور الذي تقوم به المنظمة نحو تعزيز العمل الإسلامي المشترك في مختلف المجالات.
واعرب في هذا الصدد عن جزيل الشكر والعرفان لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير للمجهود الكبير الذي بذلته السعودية طوال مدة رئاستها للدورة ال41 لمجلس وزراء خارجية المنظمة.
وبين شكري الى ان العالم الإسلامي شهد على مدار العام الماضي تصعيدا واضحا وخطيرا لوتيرة ظاهرة الارهاب 'وهو ما يجعلنا نثمن اختيار (الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب) كعنوان للدورة الحالية للمجلس الوزاري'.
واشار الى طرح مصر مشروع قرار حول مكافحة الإرهاب والتطرف فى إطار منظمة التعاون الإسلامي بهدف التأكيد على إدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ورفض الربط بينه وبين أي دين أو ثقافة أو جنسية.
وذكر ان المشروع يتضمن دعوة إلى التنسيق والتكاتف بين الدول الأعضاء لمواجهة هذه الظاهرة عبر عدد من الإجراءات والتدابير المحددة أهمها تفعيل معاهدة المنظمة لمكافحة الإرهاب لعام 1999 وتكثيف فعاليات المنظمة في هذا الشأن بالتعاون مع الدول الأعضاء وشركاء المنظمة ذوي الصلة.
وبين شكري ان هناك عددا من القضايا الرئيسية مطروحة على الساحة الإسلامية التي يتطلب التعامل معها ومواجهتها تضامن الدول الإسلامية فيما بينها.
واشار الى ان القضية الفلسطينية تأتي على رأس هذه القضايا 'حيث يظل التعنت الإسرائيلي المستمر العقبة الرئيسية التي تحول دون تحقيق سلام عادل وشامل يمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه الثابتة بموجب قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية'.
وذكر ان بلاده حرصت في هذا الصدد على تفعيل خطة التحرك التي اعتمدها فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن المنظمة حيث قامت المجموعة الثالثة لفريق الاتصال برئاسة مصر بزيارة كل من النرويج وروسيا والصين لحشد التأييد الدولي للقضية الفلسطينية ولمواجهة السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس الشريف.
واشار الى استضافت مصر مؤتمر إعادة إعمار غزة في أكتوبر 2014 لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية التى يمر بها قطاع غزة.
وقال شكري 'ان لا اختلاف على أن الوضع في سوريا مترد ويتفاقم يوما بعد يوم' مشيرا الى ان التنظيمات الإرهابية استغلت حالة الفراغ وعدم الاستقرار للسيطرة على مقدرات الشعب السوري وتهديد أمنه وأمن المنطقة بأسرها.
واشار الى ان مصر انخرطت في الجهود الرامية للتوصل الى حل سياسي ينهي هذه الأزمة ويحفظ وحدة وسلامة سوريا ويحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق في إطار وثيقة جنيف.
وأكد سعي بلاده الى تمكين قوى المعارضة الوطنية السورية من التعبير بشكل موسع عن رؤيتها للحل السياسي المقبول مشيرا الى انه سيعقد في هذا الإطار الاجتماع الثاني لقوى المعارضة الوطنية السورية بالقاهرة يومي 8 و9 يونيو المقبل.
وفيما يخص الأوضاع في ليبيا قال شكري ان بلاده تؤكد مجددا موقفها الداعم للبرلمان الليبي المنتخب والحكومة المنبثقة عنه وتساند الحوار السياسي بين مختلف الطوائف والفصائل الليبية التي قبلت الانخراط في العملية السياسية ونبذت العنف وتدعم في ذلك الخصوص جهود المبعوث الأممي برناردينو ليون.
واكد ضرورة دعم الحكومة الليبية الشرعية ورفع حظر التسليح المفروض عليها لتمكينها من أداء مسؤولياتها ووقف تقديم الدعم للتنظيمات والجماعات الإرهابية في ليبيا معتبرا انها خطوات ضرورية للحفاظ على وحدة واستقرار الأراضي الليبية والأمن القومي الليبي وللاستجابة لتطلعات الشعب الليبي الشقيق.
وقال شكري ان اليمن الشقيق شهد تطورات خطيرة في الفترة الاخيرة مؤكدا رفض بلاده سياسة فرض الأمر الواقع والقفز على الشرعية.
واوضح ان مصر تعتبر أن الأمن القومي لمنطقة الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري ومن هذا المنطلق كان الدعم المصري قويا وواضحا لتحرك ائتلاف الدول العربية فى اليمن على الصعيدين السياسي والعسكري والذي جاء انقاذا لليمن واستجابة لنداء السلطات اليمنية الشرعية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته.
واكد إن هذا التحرك العربي الجماعي الذي جاء فى توقيت بالغ الدقة كان بمثابة العامل الحاسم الذي أنقذ اليمن الشقيق من الانزلاق الى مصير مجهول وفوضى شاملة.
وذكر ان مصر تولي اهتماما خاصا لما تشهده القارة الأفريقية من قضايا وتحديات حيث تمثل أفريقيا بما تتميز به من تنوع ثقافي وامتداد جغرافي جزءا رئيسيا وحيويا من العالم الإسلامي وفي هذا الإطار تنظر مصر باهتمام كبير إلى الأوضاع فى دولة أفريقيا الوسطى وتدعم جهود المنظمة الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار وتخفيف المعاناة الإنسانية في هذه الدولة الأفريقية حيث شاركت مصر في زيارة الفريق الوزاري للمنظمة إلى أفريقيا الوسطى العام الماضي.
واعرب عن امل مصر في أن يؤدي عقد (منتدى بانجي الوطني) إلى تحقيق المصالحة الوطنية والأمن والاستقرار في أفريقيا الوسطى.
وافاد شكري بان مصر تابعت بتفاؤل التطورات الإيجابية الأخيرة في مالي والمتمثلة في التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة في باماكو في 15 مايو 2015 مؤكدا تطلع بلاده الى أن يكون هذا الاتفاق نقطة الانطلاق من أجل احلال السلام الدائم في مالي.
وقال شكري إن مصر تؤكد دائما على أهمية الدور الذي تضطلع به المنظمة في الحفاظ على حقوق الأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء عبر التعاون والتنسيق مع الدول المعنية مع احترام سيادتها ودون التدخل في شؤونها الداخلية.
واكد دعم مصر لجهود منظمة التعاون الإسلامي ومبعوثها الخاص إلى ميانمار من أجل العمل على إيجاد حل لقضية الروهينجا والحد من معاناتهم الإنسانية وضمان حقوقهم.
واشار الى ان بلاده تؤمن بأن 'العمل على تحقيق الطموحات الاقتصادية لشعوبنا هو المفتاح الرئيسي لتحقيق التقدم والنمو والاستقرار' موضحا ان العالم الإسلامي لايعاني نقصا فى الموارد أو الإمكانيات في ظل توفر موارد بشرية وثروات طبيعية متنوعة.
ولفت الى ان 'التحدي الحقيقي الذي يفرض نفسه أمامنا يكمن في كيفية تنسيق جهودنا المشتركة من أجل توظيف هذه الموارد والثروات بالشكل الأمثل وتحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة لدولنا'.
وبين انه على الرغم من التقدم الذي أحرزته منظمة التعاون الإسلامي خلال الأعوام الماضية نحو تعزيز العمل الإسلامي المشترك على الصعيد الاقتصادي فان الحاجة تظل ملحة لبذل المزيد من المجهودات من الدول الإسلامية لكي تفرض نفسها على الساحة الدولية كتكتل مؤثر قادر على الدفاع عن المصالح الاقتصادية لشعوبها وتحقيق أولوياتها التنموية في عالم يموج بتحديات اقتصادية كبرى لا يمكن الاستهانة بها أو التخاذل في مواجهتها.

ومن جانبه قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني ناصر جودة اليوم ان التحديات التي تواجه الدين الاسلامي تتطلب تعاونا اسلاميا للدفاع عنه 'وقيادة الحرب ضد الارهاب والتطرف'.
واضاف جودة في كلمة خلال افتتاح الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي نيابة عن المجموعة العربية ان التحديات التي يواجهها الدين الاسلامي تتطلب من الدول الاسلامية ان تكون في طليعة الدفاع عنه 'وفي طليعة من يقود المعركة والحرب ضد الارهاب والتطرف والفكر الظلامي من قبل خوارج العصر وكل من يحاول ان يشوه صورة هذا الدين الحنيف ورسالته السمحاء العظيمة النبيلة'.
واكد اهمية نقاشات ومداولات الاجتماع الوزاري الحالي لمنظمة التعاون الاسلامي عبر وقوفها على اخر التطورات وبحث افضل السبل واكثرها فعالية في مواجهة هذه التحديات 'التي تواجهها امتنا والتأكد من قيادتنا لهذه المعركة طويلة الامد لاسيما في المجال الايدلوجي'.
واعرب جودة عن تهانيه لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بمناسبة منح سموه لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الانساني).

وبدوره قال وزير خارجية جمهورية بنغلاديش الشعبية ابوالحسن محمود علي اليوم ان الدورة الحالية لمنظمة التعاون الاسلامي التي تعقد في الكويت ستتمكن من التعامل بجدية ومصداقية مع العديد من الامور والصراعات التي تعانيها الدول الاسلامية.
واضاف الوزير علي خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال(42) للاجتماع الوزاري لدول منظمة التعاون الاسلامي ان بلاده عبرت عن موقفها فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة وامن اليمن 'وستقوم بدعم اليمن في كافة الميادين لاعادة الاستقرار لها بعيدا عن التطرف وعدم التسامح لاسيما من قبل الكيانات التي تسعى الى ذلك في المنطقة'.
واعرب عن تطلعه للوصول الى وضع وموقف سلمي موحد حول هذه القضية مبديا قلقه تجاه زيادة وتيرة الارهاب وعدم التسامح وهو ما يهدد مستقبل الامة الاسلامية.
وذكر ان 'الاعمال الجبانة التي تقوم بها الجماعات الارهابية عبر قتل الاطفال والقيام بالعديد من التفجيرات والاعمال السيئة باسم الاسلام تعطي المجتمع الدولي صورة سيئة عن الاسلام والمسلمين مما سيؤدي في نهاية المطاف للاضرار بنا جميعا'.
واكد علي ان جهود المسلمين على مدى القرون الماضية تصدت لهذه الجماعات الارهابية مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مع الدول الاعضاء لتحديد الاجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة هذه الجماعات.
واعرب عن تقديره لجهود النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الدكتور اياد مدني في سبيل تعزيز التعاون المشترك للمنظمة ودولها الاعضاء في اطار عقد العديد من الاجتماعات والمؤتمرات التي تضم كذلك القيادات الدينية والسياسية.
واوضح ان المنظمة تحتاج الى تعزيز تواجدها وتعاونها مع المنظمات الدولية في سبيل تعزيز العمل ضمن اطار التسامح نبذ الارهاب.

وقالت وزيرة خارجية غامبيا نيني ماكداول غاي اليوم ان عقد هذه الدورة لمنظمة التعاون الاسلامي تحت عنوان (الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الارهاب) ستساهم في تعزيز دور المنظمة لتحقيق هذه الرؤية.
واضافت غاي في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال(42) للاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي التي تستضيفها الكويت نيابة عن المجموعة الافريقية ان التحديات التي يواجهها العالم الاسلامي تتطلب تعاونا وثيقا بين الدول الاعضاء وتبني استراتيجية واضحة ومكتملة وفق تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
واشارت الى ان هذه الدورة يمكن من خلالها تحقيق الاهداف التي تأسست من اجلها المنظمة لاسيما تلك التي تدعو لتعزيز الاتحاد والرغبة السياسية لنبذ العنف والارهاب.
واكدت ان منظمة التعاون الاسلامي تمر بوقت حرج في مرحلة عملها في الوقت الذي تقدم فيه حكومة دولة الكويت ما يمكن تقديمه من ترحيب وضيافة معربة نيابة عن المجموعة الافريقية عن خالص شكرها لحكومة المملكة العربية السعودية على ادارة الدورة الماضية.
وبينت غاي ان هذه الدورة تركز على (الاسلامفوبيا) وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء بما يخدم الامة الاسلامية لافتة الى ان الاتحاد الافريقي بالتعاون مع الكيانات العالمية الاخرى يعمل على مكافحة الارهاب في شمال افريقيا ودول جنوب الصحراء لاسيما في نيجيريا ومالي.
واعربت غاي عن تهنئتها لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لحصول سموه على لقب (قائد للعمل الانساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني).

10:57:24 AM

كرمت منظمة التعاون الإسلامي اليوم حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة منحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني).

وجاء تكريم سمو امير البلاد خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي تستضيفها دولة الكويت اليوم وغدا.

وألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة في افتتاح أعمال الدورة ال42 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الاسلامي التي تستضيفها الكويت على مدى يومين برعاية وحضور سموه.
وفيما يلي نص الكلمة :- 'بسم الله الرحمن الرحيم (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا) صدق الله العظيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أصحاب المعالي وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي ...
معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أياد بن أمين مدني ...
أصحاب المعالي والسعادة ...
السيدات والسادة ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
يسرني بداية أن أرحب بكم في افتتاح الدورة الثانية والأربعين للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في دولة الكويت ضيوفا أعزاء متمنيا لكم طيب الإقامة ولإجتماعكم كل التوفيق والسداد.
كما أود هنا أن أجدد إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لحادث التفجير الإرهابي المروع الذي وقع في أحد مساجد القطيف في المملكة العربية السعودية الشقيقة وما أسفر عنه من سقوط العشرات من الضحايا والمصابين سائلين المولى تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية مؤكدين وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكافة ما تتخذه من إجراءات لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية للحفاظ على أمنها.
كما لا يفوتني الإعراب عن بالغ الشكر للأشقاء في المملكة العربية السعودية على ما قاموا به خلال فترة رئاستهم للدورة الماضية من جهود مقدرة أسهمت في تعزيز عملنا الإسلامي وتنفيذ ما توصلنا إليه من قرارات والتأكيد على الدور القيادي الرائد الذي يضطلع به الأشقاء في خدمة عملنا المشترك في إطار منظمتنا العتيدة.
أصحاب المعالي والسعادة ...
ينعقد إجتماعكم اليوم في ظل استمرار تحديات وظروف سياسية وأمنية بالغة الدقة يواجهها العالم بشكل عام ومحيطنا الإسلامي بشكل خاص ينبغي علينا أن نعمل سويا لمواجهتها ولعل ما يواجهه عالمنا الإسلامي من محاولات بعض التنظيمات الإرهابية من رسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام متخذين فيها من الإسلام اسما والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجا وترويع الآمنين إسلوبا حتى أضحت صورة المجتمع الإسلامي والفرد المسلم مرتبطة بتلك الأعمال الإجرامية الدنيئة.
إننا كدول إسلامية تقع على عاتقنا مسئولية كبيرة لتصحيح هذه الصورة المشوهة وتعريف العالم بحقيقة ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السامية.
كما أننا مطالبون بتكثيف جهودنا مع العالم للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك المنظمات الإرهابية والتي هددت أمن دولنا وإستقرارنا لنحقق تطلعات شعوبنا المنشودة.
أصحاب المعالي والسعادة ...
وأنتم تجتمعون تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي يجب أن تكون هناك وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة فجميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى مهتدين بهدي رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم.
يجب علينا أن ننطلق من تلك الحقائق لنتعاضد ونواجه التحديات الجسام التي يواجهها عالمنا الإسلامي فجميعنا خاسرون في هذه المواجهة والمنتصر هو من يريد أن يؤجج هذا الصراع المدمر لأهدافه الخاصة ونفوذه ويخطط لتشويه الإسلام وإضعافه.
أصحاب المعالي والسعادة ...
إن علينا مضاعفة الجهود لوضع حد للصراعات والنزاعات التي تشهدها بعض دولنا الإسلامية والتي يعاني منها العديد من دولنا فحول الوضع في العراق فإننا نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع الأمنية المؤسفة ومحاولات ما يسمي بتنظيم داعش الإرهابي لتقويض أمنه واستقراره ونؤكد وقوفنا مع الأشقاء في العراق في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وسيادة ووحدة أراضيهم ودعمنا للتحالف الدولي في مواجهة الهجمات الإرهابية التي يتعرض لها العراق كما نؤكد دعمنا للحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادي في سعيها لإتمام برنامج المصالحة الوطنية بما يحقق صلابة الجبهة الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي الشقيق.
أما في الشأن الفلسطيني فلازالت الجهود متعثرة والإنتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى متكررة والاستمرار في بناء المستوطنات مستمر ومعاناة أشقائنا متزايدة الأمر الذي نجدد الدعوة معه للمجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لحمل إسرائيل على القبول بالسلام وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أن الكارثة الإنسانية في سوريا لم تنجح معها الجهود وعلى كافة المستويات لإنهائها رغم مرور خمس سنوات إزدادت معها أعداد القتلى والجرحى واللاجئين لقد إستضافت بلادي الكويت ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين للمساعدة في سد الاحتياجات الإنسانية للأشقاء مساهمة منها في تخفيف آلامهم ونؤكد هنا مجددا أن حل هذه المسألة لن يكون إلا بالطرق السلمية بعيدا عن الآلة العسكرية.
وفي الشأن اليمني فقد جاءت عمليات التحالف العسكرية ضد المليشيات الحوثية بعد أن هددت أمننا واستقرارنا واستولت على السلطة بالقوة العسكرية ونقضت تعهداتها بموجب المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الأمر الذي استوجب إتخاذ إجراء يحفظ أمن دولنا وإستقرار منطقتنا وذلك إلتزاما منا بتعهداتنا وإتفاقياتنا وإستجابة لطلب فخامة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي.
وحول البرنامج النووي الإيراني ففي الوقت الذي رحبنا فيه بالإتفاق الإطاري الذي تم بين مجموعة 5+1 من جهة وإيران من جهة أخرى الذي نأمل أن تستكمل الإجراءات بالتوقيع النهائي في نهاية شهر يونيو المقبل نجدد الدعوة للجارة إيران بالتعاون مع المجتمع الدولي والتجاوب مع جهود دول المنطقة في بناء علاقات حسن جوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية والتعاون لصيانة أمن واستقرار المنطقة.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أكرر الترحيب بكم في دولة الكويت مقدرين ما قام به معالي الأمين العام للمنظمة وكافة العاملين في الأمانة العامة من جهود وإعداد جيد لهذا الإجتماع متضرعين إلى الباري جل وعلا أن يحقق إجتماعكم أهدافه المنشودة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'.

وتسلم بعدها النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم رئاسة الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي من المملكة العربية السعودية رئيس الدورة السابقة.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية المنظمة التي تستضيفها دولة الكويت اليوم وغدا تحت عنوان (الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب) والتي شهدت كلمة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وتكريم سموه بمناسبة منحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني).
وتناقش هذه الدورة بنود جدول الأعمال التي تحتوي على بحث اعتماد قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية وإنسانية وعلوم وتكنولوجيا إضافة إلى ما يتعلق بالمسائل التنظيمية والتأسيسية العامة وبرنامج العمل العشري.
كما يناقش وزراء الخارجية الوضع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب الدولي اضافة الى (الإسلاموفوبيا) وتشويه صورة الأديان ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء اضافة الى مناقشة تطورات الأوضاع الخطيرة في ما يتعلق بالمسلمين (الروهينغيا) في ميانمار والتطورات الأخيرة لعملية السلام في مالي.

9:15:20 AM

تستضيف دولة الكويت اليوم أعمال الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اليوم تحت عنوان (الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب) وسط اهتمام وترقب إقليمي ودولي لما ستتمخض عنه من نتائج وقرارات حاسمة للقضايا الراهنة التي تمر بها المنطقة وبعض مناطق النزاع في العالم الإسلامي.

وتشهد الجلسة الافتتاحية للدورة مراسم التكريم الذي تقيمه الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بمناسبة منح سموه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية دولة الكويت (مركزا للعمل الإنساني) من قبل الأمم المتحدة.

وكانت الأمم المتحدة كرمت سمو أمير البلاد في التاسع من سبتمبر الماضي بتسمية سموه (قائدا للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الانساني) اعترافا بالدور البارز لسموه وللكويت في مجال العمل الاغاثي والانساني حول العالم.

ومن المتوقع أن يشهد اليوم الأول من أعمال الدورة التي تستمر يومين كلمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كما يلقي وزير خارجية المملكة العربية السعودية (رئيس الدورة ال41 لمجلس وزراء الخارجية) كلمة في حفل الافتتاح إضافة إلى كلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني.

ومن المقرر في حفل الافتتاح أن يتسلم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئاسة الدورة ال42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي من المملكة العربية السعودية رئيس الدورة السابقة. بعد ذلك تبدأ مناقشة بنود جدول الأعمال التي تحتوي على بحث اعتماد قرارات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية وإنسانية وعلوم وتكنولوجيا إضافة إلى ما يتعلق بالمسائل التنظيمية والتأسيسية العامة وبرنامج العمل العشري. ويتصدر القضايا السياسية التي سيناقشها وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الكويت الوضع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وقضايا النزاعات في العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب الدولي و(الإسلاموفوبيا) وتشويه صورة الأديان ووضع الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء.

كما يناقش وزراء الخارجية تطورات الأوضاع الخطيرة في ما يتعلق بالمسلمين (الروهينغيا) في ميانمار حيث يتوقع أن يعقد فريق الاتصال الوزاري التابع لمنظمة التعاون الإسلامي والخاص بميانمار اجتماعا على هامش أعمال المجلس لبحث آخر تطورات الأوضاع هناك كما يعقد فريق الاتصال الخاص بمالي اجتماعا على المستوى الوزاري لمناقشة التطورات الأخيرة لعملية السلام في مالي.

وتشهد الدورة الثانية والأربعون لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي أيضا اجتماعا لفريق الاتصال الوزاري لبحث تطورات الأوضاع في الصومال ودعم خطوات التنمية وإعادة الإعمار.

كما تتضمن أجندة الدورة الحالية للمجلس جلسة خاصة لشحذ الأفكار لمناقشة السبل الكفيلة لوضع استراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف والإسلاموفوبيا.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك