الصحة العالمية: 8.6 مليون يمني يحتاجون للمساعدة

عربي و دولي

مواجهات عنيفة بين المقاومة ومليشيات الحوثي بتعز

3608 مشاهدات 0


تمكنت المقاومة الشعبية اليمنية من السيطرة على جبل العريش في تعز بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين على عدة محاور في المحافظة، أبرزها في حي حوض الأشراف وحي سوق الأشبط وحي الشعب.
طيران التحالف الذي تقوده السعودية بدوره استأنف غاراته على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي في صعدة وعدن والعاصمة صنعاء.
كتائب مكافحة الشغب اليمنية رفضت أوامر قائدها بتسليم أسلحتها للميليشيات الحوثية، وأكد عناصر من هذه القوات أن قائدهم طلب منهم مغادرة المعسكر وتسليم جميع أسلحتهم ومعداتهم لمسلحي ميليشيات الحوثي، الأمر الذي رفضته شريحة واسعة من الجنود والضباط. وناشد هؤلاء قوات الأمن الخاصة بالوقوف إلى جانبهم وتأمين الحماية لهم بعد أن حاصرهم عناصر من ميليشيات الحوثي.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح أيضاً في مدينة الحديدة غرب اليمن قتل وأصيب فيها العشرات من مسلحي الميليشيات الحوثية.
جاء هذا فيما استأنفت طائرات التحالف غاراتها على مواقع تابعة لميليشيات الحوثي، حيث قصفت مخازن أسلحة تابعة لهم في دار الرئاسة في صنعاء، إضافة إلى قاعدة الديلمي الجوية. كما نفذت غارات على تجمعات لهذه الميليشيات في صعدة وعدن موقعة عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.

ومن جهتها قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان هناك نحو 8.6 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الطبية على وجه السرعة.
وأضافت في بيان أصدرته اليوم: 'تمكن شركاء الصحة من إرسال ما يقرب من 48 طنا من الأدوية خلال وقف إطلاق النار الذي سرى لمدة خمسة أيام في وقت سابق من هذا الشهر، ما أتاح خدمة 400 ألف شخص، بيد أن هذا يقل كثيرا عما هو كاف'.
ولفت الدكتورة تشان إلى استمرار معاناة الناس في اليمن، ليس فقط نتيجة للإصابات الناجمة عن الحرب وإنما بسبب عدم استطاعتهم الحصول على العلاج الأساسي لأكثر الاعتلالات الصحية شيوعاً أو الحصول على الرعاية التوليدية في أثناء الولادة.
وقالت :'لقد دخل النزاع في اليمن أسبوعه العاشر وما فتئت أعداد القتلى والمصابين تتزايد، وكما هي الحال دائماً في النزاعات، فإن المدنيين الأبرياء هم الذين يدفعون أفدح الثمن، فحتى الآن قتل ما يقرب من ألفي شخص وجرح ثمانية آلاف ، بما في ذلك مئات من النساء والأطفال.
ولفتت الدكتورة تشان إلى أن المستشفيات في مختلف أنحاء البلد تغلق غرف عملياتها المخصصة للطوارئ ووحداتها للرعاية المكثفة بسبب نقص العاملين ووقود المولّدات، وأدوية داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان لم تعد متاحة، وبرنامج السل الوطني توقف عن العمل في بعض المناطق، كما أن أمراضاً معدية مثل الملاريا وحمى الضنك آخذة في الانتشار فضلا عن وجود مخاطر جدية من حدوث فاشيات لشلل الأطفال والحصبة.
وقالت: 'خلال النزاع، حدثت انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف بشأن حماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمرضى، وما زالت البنية التحتية الصحية تتعرض للاعتداءات'. وأكدت انه لا يمكن لهذه الخسائر غير الضرورية في الأرواح أن تستمر، ويجب السماح للنظام الصحي بأداء وظيفته دون أن يؤدي انعدام الأمن إلى عرقلته.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك