سر خفوت الإعلام الإسلامي!.. بقلم محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 509 مشاهدات 0


القبس

خفوت الإعلام الإسلامي..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

الإخوان المسلمون جماعة منظمة كبيرة منتشرة في العالم بأسره، داخلة في مؤسسات الكثير من الدول؛ الاقتصادية والسياسية والعلمية والثقافية.. والمعروف عنهم القليل نسبة إلى كثيرهم الهائل.
وجماعة الإخوان المسلمين اتفقنا أم لم نتفق على أنها جماعة هدفها الإسلام ورفعته وخير الأمة الإسلامية أم مصالحها الحزبية، فالراية المرفوعة للعيان إسلامية، فهم قد أحدث إبعادهم فراغا في الساحة السياسية والفكرية والإعلامية وعلى المستويين المحلي والعربي، بل في العالم بشكل عام أحدث فجوة كبيرة لم تسدها جماعات دينية سياسية أخرى، فقد كانوا يشغلون مساحات كبيرة في هذا الجانب، مؤتمرات هنا ومهرجانات هناك، ورد على المفترين والمناوئين للإسلام بالبرامج والقنوات الفضائية في كل مكان ومن خلال الندوات وغيرها، لم يسد هذا الفراغ والنشاط الفكري والإعلامي المكثف غيرهم لا في كثيره ولا قليله.
ومع اختلافي معهم في كثير من الممارسات فردية وجمعية في واقع هذه الجماعة وفي القديم والحديث، لكنني ومن خلال موقعي ككاتب صحافي ومسؤول عن مركز علمي ثقافي تراثي ولي علاقات مع المراكز المتنوعة، ثقافية، علمية، تراثية، وجامعات وغيرها أرى هذا الفراغ واضحاً اليوم كوضوح الشمس في وسط النهار لم يسده أحد، لهذا كثر المناوئون للدعوة الإسلامية في كل مكان وضعف إعلامها وترك الميدان لغيرهم يعبث بالنقل والعقل ولا راد عليهم لا بالـنقل ولا بالعقل، وإن كان هـناك شيء فهـو إعـلام ضعيف لا يقدر على الملاحقة المستمرة والمسترشدة بالتنظيم والتنظير والحجة والصبر.
ولأن الإخوان مراقبون وملاحقون في كل شيء وقفت الكثير من برامجهم، التي كنا نراها مقبولة ومطلوبة في الدفاع عن حوزة الدين وأهله.
قد يخالفني الرأي بعضهم ولهم رأيهم، فأنا لا أملك رأيهم ولا هم يملكون رأيي، ورؤيتي أن ذلك خطر على المستوى الإعلامي على الإسلام وأهله في قادم الأيام، لأن هذا الفراغ قد أخرج أجيالاً وبأعداد كبيرة لم تعد تهتم بالدين وشعائره وأقله الصلاة، ناهيك عن أصوله وأركانه والتهاون بالمحرمات والآثام وكأنها شربة ماء غير مكترثين بما يخطط لهم!
والله المستعان.

• الجمل
«إذا طاح الجمل اكثرت سكاكينه». 

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك