للنقد البناء سمات!.. يكتب عنها خالد الجنفاوي

زاوية الكتاب

كتب 796 مشاهدات 0


السياسة

حوارات  /  سمات النقد البناء

د. خالد عايد الجنفاوي

 

هناك فرق واضح بين النقد البناء والايجابي وبين النقد التخريبي بغرض التشهير والتجريح, فالأول يهدف الى كشف الخلل وتقديم حلول له, والثاني يرمي إلى تصيد أخطاء الآخر وقدحه والتقول عليه ونعته بما ليس فيه. توجد سمات معينة تميز النقد البناء عن التجريح والقذف ومنها التالي:
* النقد من أجل تدارك بعض الأخطاء وطرح الاقتراحات البناءة التي تطور العمل والسلوكيات وليس بقصد إثارة التماحك الايديولوجي.
* التجرد من المواقف والاحكام الشخصية المسبقة تجاه الآخر.
* إبداء الرأي في العمل من دون المساس بكرامة من يؤدي العمل.
* الاستناد الى الحقائق من دون تشويه أو فبركة معطياتها الفعلية.
* عدم الافتراء على الأفراد أو تشويه سمعتهم.
* الترفع عن الأهواء الشخصية والمصالح الضيقة.
* ممارسة حرية رأي وتعبير مسؤولة.
* يهدف النقد البناء إلى تحقيق تعاون مثمر مع الآخر يحقق المصالح العامة, وليس بتعمد إظهار التفوق العقلي أو الثقافي للناقد على من ينقده.
* يبدأ النقد البناء بالتركيز على الإيجابيات, وتقديم اقتراحات عملية لتطوير السلوك أو العمل.
* من لا يخطئ لا يفعل شيئاً (مثل).
* أحياناً تكون النصيحة على الملأ فضحية!
* أهمية تمتع من ينتقد بسعة الصدر في تقبل النقد, فليس بالضرورة أن كل من ينقد سلوكك أو عملك أو أداءك يريد التشهير بك.
* النقد البناء موضوعي ويتمثل في “التجرد عن الآراء الشخصية واعتماد الأدلة والحقائق الواقعية العامة. التجرد عن التحيز والهوى” (نجّار 769).
* النقد البناء يكشف الخلل من دون تهويل.
* الناقد البناء يعطي فرصة لمن ينتقده ليبدي رأيه ويفند بشكل عقلاني وموضوعي ما تلقاه من نقد, فالاستماع الإيجابي للطرف الآخر أحد سمات النقد البناء.
* يبتعد النقد البناء عن المبالغات والتشويه المتعمد للمواقف والحقائق والوقائع حول الآخر.
* من ينقد بشكل بناء يقدم اقتراحاته بشكل ديمقراطي, ولا يجدر به محاولة فرض وجهات نظره الشخصية على الآخرين.
* من يحاول أن ينقد بشكل بناء عليه أن ينظر بداية إلى نفسه, فيصلح ما يجب عليه إصلاحه, ويتوقف عن ما يجب التوقف عنه.
حري بالإنسان السوي والعاقل أن يتلقى بصدر رحب النقد البناء, وأن يعمل ما يستطيع ليتخلص من النظرة المزاجية في رؤية من ينقده, فمن يَصْدِقُ في عمله ويرى نفسه إنساناً ملتزماً أخلاقياً لا يضره النقد, بل من المفترض أن يفرح السوي بشخص آخر يلاحظ جهوده المخلصة ويقترح عليه وسائل أخرى ربما ستطور من أداءه بشكل أفضل.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك