أميركا وإسرائيل شغلت العرب بمنظمات إرهابية من صنيعتها!.. هذا ما يراه حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 437 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  استخدام البديل الأخطر

حمد السريع

 

في مقابلة فريدة مع وزير الدفاع الإسرائيلي أشار إلى أن قتل العدو أمر مستحق في سبيل الدفاع عن وطنك ولكن الأجمل منه أن تترك الإخوة والأصدقاء يقتلون بعضهم البعض والنهاية تكون لصالحك.

أوروبا اكتشفت مخدر المورفين المشتق الكيميائي من الافيون عام 1806 وبدأ استخدامه طبيا عام 1861 في العمليات الجراحية وفي معالجة مدمني مخدر الافيون فبدأت أعداد المدمنين بالتزايد وأصبح المدمن من الصعوبة السيطرة عليه.

العلماء والأطباء بحثوا لحل مشكلة الإدمان على المورفين فاشتقوا مخدر الهيرويين الأقوى تأثيرا وبدأ في استخدامه لعلاج مدمني المورفين ليدخلوا في متاهة أخرى عندما اكتشفوا أن ادمان الهيرويين أشد خطورة من المورفين وآثاره السمية على جسم الإنسان أشد مفعولا كما يصعب التخلص منه ولهذا اصبحوا يبحثون في المواد الكيميائية المهدئة والمهبطة والمنشطة للجسم البشري ليكتشفوا ان آثارها الادمانية أشد وأخطر في المفعول.

هذا الحال ينطبق على أميركا وإسرائيل التي أوجدت مجموعات ارهابية لتحاربها في الظاهر فاكتسبت تأييد الشعوب العربية وبدأت باستخدام تلك الطعوم في محاربة الأنظمة العربية الحاكمة وأيدها الكثير من المواطنين باعتبار أن تلك الجماعات عدو لدود لأميركا وإسرائيل وحاربتها في مواقع عدة (تفجيرات إرهابية) ولهذا يجب الوقوف معها.

أميركا وإسرائيل أشغلت الأنظمة العربية بمنظمات ارهابية من صنيعتها.

النظام الإيراني دخل على نفس الخط فبعد أن استفحلت بين المسلمين السنة والشيعة في مناطق كثيرة وأصبحت الكراهية على أشدها. قرر خلق فصيل جديد على نفس النظرية على أن يكون من الطائفة السنية وهو تنظيم داعش الذي بدأ بقتل المسلمين من الطائفة الشيعية ومازال وبعدها تحرك لقتل المسلمين من الطائفة السنية.

خلق مثل تلك التنظيمات كأنه خلق أدوية مخدر أشد تأثيرا ومفعولا على الجسد البشري ولكن في النهاية لا تعرف مخاطرها إلا عندما تصيبك بالضرر لتبحث عن دواء تعالج به فتكتشف أن الدواء الجديد هو سم آخر أشد ضررا ومضرة على من صنعه واستخدمه على مرضاه (مواطنيه).

المملكة العربية السعودية تتعرض لهجمة شرسة من بعض أبنائها الموالين لتنظيم داعش باعتبارهم يحاربون المسلمين الشيعة ولكنهم بالأصل يحاربون المسلمين السنة أكثر من ذلك لأنهم لا يعلمون أن إيران تستخدمهم لهذا الغرض.

تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي المشار إليه في سطر المقال كما هو تصريحات المسؤولين الإيرانيين الداعي لخلق فصائل إرهابية تقاتل بعضها لزرع الحقد بين الطوائف السنية والشيعية سيجعلهم في النهاية يتلقون الضربات منهم ويجعلهم يبحثون عن مخدر جديد لن يتوقف إلا بتدميرهم.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك