فزتم ...ورب الكعبة

زاوية الكتاب

كتب 1298 مشاهدات 0


يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام 'إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا'

بالأمس تلاحمت جميع اطياف الكويت بمذاهبها واختلاف عروقها حتى المقيمين فيها تسابقوا جميعاً على التبرع بدماؤهم لجرحى التفجير الارهابي لأحد دور العبادة في العاصمة .. إن من اكثر الامور التي آلمتني هي ردود الفعل لدى حسابات التكفريين من شيوخ الدين وغيرهم فأقرأ بها العجب العجاب من الفتاوي التي يندى لها الجبين ..من انتم؟ حتى تفتون بأنهم غير شهداء ألم يكونوا صياماً عطاشى مسلمين ركعاً سجوداً  في شهر فضيل ويوم جمعة مبارك خسئتم والله! والاسلام منكم بريء وانتم من تيقظون الفتنة بين الناس والامر من ذلك عندنا يخرج علينا احد المحرضين على الطائفية ليترحم على الشهداء كما يقولون'يقتل القتيل...ويمشي بجنازته'

كل التحريات والمعلومات تؤكد بأن داعش عصابة لا صلة لها بدينٍ أو إنسانية .. هم في الحقيقة أناس فشلوا في حياتهم وأرادوا إفشال حياة الناس ..هم بهائم ان صح التعبير داعش تقتنص فرائسها لتضمهم لعضويتها ممن لديهم مشاكل نفسية واجتماعية ... ممن كانوا نزلاء طب نفسي ...متعاطون.. لديهم مشاكل اجتماعية.. فاشلين في حياتهم لتقوم بغسل ادمغتهم وتوجيهم بالريموت كنترول لتنفيذ عملياتها الانتحارية.. بمعنى اخر ليس لديهم ما يخسرونه....أي اسلام هذا ياداعش الذين تسعون لتمكينه في الارض؟ لعنكم الله في الدنيا والأخره..أي دين يقبل قتل الابرياء المصلين؟حسبي الله ونعم الوكيل على من أراد الفتنه بين المسلمين

انها ليست طائفية .. انها حرب على الاسلام و فتنة مقصودة و مدروسة  والموقف يستوجب الوحدة في اوطاننا لمواجهة من يسعى للفرقة ان يد الإرهاب لا تعرف حرمة لشهر..إن شعب الكويت هم  نموذج للتعايش السلمي بين المذاهب منذ قرون الإرهابيين يضيرهم ذلك ولا يريدون السلم والأمن أن يدوم و يعم الأمان لشعوب الخليج.

أتدري أيها الداعشي ماهي مشكلتك؟ مشكلتك أيها الارهابي أنك لا تعرف شعب الكويت.. هؤلاء لا يفترقون عندما يأتي الامر الى حب الوطن ولحمة الشعب ..ألم تقرأ التاريخ؟. ألم تتمعن فيه؟ أيها الجاهل الغبي التكفيري ! كيف وقفوا صفاً واحداً خلف شرعيتهم وحكومتهم وحاكمهم أثناء الغزوالصدامي وعندما تشتد عليهم الصعاب  منذ قدم الأزمان... خيب الله آمالك لن تنجح في الكويت.  فوحدة الكويتيين هي الحصن المنيع لهذا الوطن.. هؤلاء يعشقون وطنهم. السني جار الشيعي واخوه جمعهم الحب والدم والتاريخ وذكريات الماضي العريق والاصالة وحب هذه الارض الطاهرة. خسئت وفشلت وأبشرك بأن محاولاتك ستبوء بالفشل قد تكون أخطئت في حساباتك عندما اخترت الكويت..وأخطأت اكثر عندما حسبت أنك قادر على تفرقة صفوف الكويتيين .. شعب الكويت شعب جبل على محبة حكامه والتضحية من أجل وطنه.. ستفشل فلا تحاول ولا تعيد الكرة أبداً..اقسم لك لن تجد ما يسرك...إن تفجير مسجد الصادق قد يكون بداية شرارة تفجير الكويت إذا لم نتوحد خلف قيادتنا ونتصرف بحكمة وننبذ ونحارب التطرف والغلو والفكر التكفيري المتطرف والارهابي ... فالإرهاب عمل إجرامي مدان يستهدف الوطن ونحن جميعا ضحاياه.. ومواجهته تقتضي تفويت الفرصة على من يسعى لإثارة الفتنة..
فهنيئاً لنا ولقيادتنا الشجاعة والحكيمة لحمتنا الوطنية.... وهنيئاً لأولئك الذين استشهدوا وعرجت ارواحهم وهم صائمين و مصلين في يوم الجمعة المبارك وفي هذا الشهر الفضيل لسماء الرحمة وحياة الخلود

فزتم و رب الكعبه
بافضل شهر
وافضل يوم
وافضل مكان
وافضل حاله بالصلاه 

هنيئاً لكم الشهادة ولا نملك الا ان نقول تعازينا لأنفسنا ولأهل الكويت سنة وشيعة في هذا المصاب الجلل  ولعنة الله والملائكة والناس على من تبناه

د/ دلال عبدالهادي الردعان
استشارية نفسية
عضو هيئة تدريس في كلية التربية

بقلم/ د/ دلال عبدالهادي الردعان

تعليقات

اكتب تعليقك