مناور الراجحي يكتب - أيها الارهابيون.. وصلت الرسالة

زاوية الكتاب

كتب 762 مشاهدات 0

ارشيف

أيها الارهابيون وصلت الرسالة فجعلتنا نزداد إيماناً وتماسكاً وترابطاً وحباً وفداءً لهذا الوطن، وأن نستمر على الطريق حتى نبيدكم من على وجه الأرض ونريح العالم من شروركم. أيها الارهابيون وصلت الرسالة فجعلتنا نؤمن أكثر بقيمة الترابط والتماسك، وأن لا نسمح لأي شخص أو لأي ظرف أو لأي اختلاف أن يبعدنا وأن يشتت جمعنا، وأن يفرّق صفوفنا، فالكويت سنةً وشيعة دماؤهم واحدة وأعراضهم واحدة ومصائرهم واحدة، وما فعلتموهم جعلنا نزداد تماسكاً وترابطاً لنقف في وجه إرهابكم بقلوبٍ مطمئنةٍ مؤمنةٍ واثقة من نصر الله. أيها الارهابيون وصلت الرسالة التي جعلتنا نقف صفاً واحداً وننحي الخلافات السياسية والفكرية جانباً، وأن نحاربكم صفاً واحداً الى أن ينصرنا الله عليكم، وصلت لارسالة التي جعلتنا نوقن بضرورة وحدة الصف والتنازل عن الاختلافات والمكاسب الشخصية، من أجل أن نكون جسداً واحداً لا يتفتت في وجه عدوانكم، وإنا على دحركم بإذن الله لقادرون.
أيها الارهابيون وصلت الرسالة التي تؤكد أن الاسلام برئٌ منكم ومن أفعالكم، وصلت الرسالة التي توضح للعالم أجمع أن هؤلاء الأشرار لا علاقة لهم بالاسلام من قريبٍ أو من بعيد، فأي مسلمٍ هذا الذي يعتدي على مساجد الله، وأيُ مسلمٍ هذا الذي يقّتل عباد الله الركع السجود، وأيُ مسلمٍ هذا الذي يروع الآمنين ويقتل المصلين في شهر رمضان المبارك، الأمور أصبحت واضحة وحقدكم وغباؤكم يكشفكم يوماً بعد يوم، والدليل الواضح هو أننا ما رأينا لكم كرامةً واحدة في قتل صهيوني واحد في العالم اجمع، وكأنكم جئتم فقط لتقتلوا وتذبحوا المسلمين، لذا فقد وصلت الرسالة وعلمنا أنكم لستم منا ولستم من الاسلام في شئ، والله على مكركم لقدير. أيها الارهابيون وصلت الرسالة وعلمنا مدى خوفكم وحقدكم على بلاد العرب والكويت، منارة السلام في العالم والتي تحارب ارهابكم بسلامها، وتواجه جرائمكم بعطائها، وتقف أمام دماركم بإغاثتها لكل المناطق المنكوبة، وصلت الرسالة وعلمنا مدى رعبكم من هذا الدور الانساني والعالمي للكويت في مواجهة الارهاب وانقاذ البشرية من مصاصي الدماء أمثالكم. أيها الارهابيون وصلت الرسالة التي ذكرتنا بقوتنا وقدرتنا على مواجهة الصعاب والشدائد، فالأمة التي وقفت صفاً واحداً في مواجهة الغزو الصدامي الغاشم، قادرة على أن تعيد أمجادها وتجدد بطولاتها، من أجل أن تظل الكويت باقيةً آمنةً مطمئنةً أبد الدهر.
أيها الارهاربيون وصلتكم الرسالة فقائدنا نزل الى الميدان ولم ولن يفرط في دماء أبنائه، ونحن نعلم من هو الشيخ صباح الأب والقائد والإنسان والزعيم، وشعبنا الأبي من وراء قيادته يرفض الهوان، ومن اليوم فصاعدا سيكون عليكم أن تواجهونا في كل مكان، احذروا غضبة الحليمِ إذا غضب، واحذروا أن تقربوا بيت الأسد، أيها الارهابيون وصلتكم الرسالة فانتظروا فإنا على أشلائكم بعون الله قادمون، وأعلموا أن كل بيت وكل شارع وكل فريج وكل شخص شريف على هذه الأرض الطيبة المباركة كان من قبل وبعد غدركم الغاشم يردد (أخوان سنة وشيعة هذا البلد ما نبيعه) نعم أخوان جميعنا أخوان بالإسلام فالرب واحد ورسولنا واحد وكتابنا واحد وقبلتنا واحدة ونصوم بشهر واحد ونصلي خمس يومياً، فماذا يفرقنا أيها الارهابيون.
وأخر دعوانا أن الله يحفظ الكويت وأهلها وحكامها من كل مكروه ويشغل كل طامع فيها بنفسه ويجعل تدبيره في تدميره، ويحمي أبونا صباح الأحمد (صباح الوحدة) الذي جسد معنا الأبوة في شجاعة لا مثيل لها، يا رب عافه وأعفوه عنه وعافيه لنا وعظم أجره وأجرنا في مصابنا الجلل، ونرأكم في المسجد الكبير.

 

الآن - بقلم : مناور الراجحي

تعليقات

اكتب تعليقك