تفجير 'الصادق' لن يثني الشعب عن الالتحام!.. هكذا يعتقد محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 775 مشاهدات 0


القبس

الفتنة أشد من القتل

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

منذ زمن ونحن نتحدث عن أن الكويت لن تكون بمنأى عما يجري في المنطقة، وأنهم ـ لابد ـ سيزجونها في الصراعات الدائرة فيها، وكيف إذا كانت الكويت مشاركة في التحالف الخليجي كقوة سلاح جوي فاعل، فهذه المملكة العربية السعودية اكتوت بنار الحوثيين وجماعة علي صالح وفقدت - وما زالت - من أولادها الجنود البواسل على الحدود الكثير، بل لم يسلم حتى المواطنون من ذلك في المناطق القريبة من اليمن، فقد قتل الكثير منهم فضلاً عن ذهاب ممتلكاتهم وأموالهم.
ها نحن يمسنا ما مس إخواننا هناك من تفجيرات في المنطقة الشرقية، بل وإخواننا في البحرين من قبل، وما زالت.
لا تهمنا جنسية الذي فجر مسجد الصادق ولا مذهبه أو فكره، فكلنا، الشعب الكويتي بمكوناته، مجمعون على بغضه ونبذه وكراهيته والدعاء عليه بالوبال والخسران، وأن يصلى نارا تلظى، لأنه انتهك كل الأعراف الدينية والقانونية والاجتماعية التي تعاونت واتفقت وما زالت على التآخي والتواد والتعاون على البر والتقوى وعلى ما يؤدي إلى رفعة المجتمع وتآزره وتلاحمه في السلم والحرب.
التفجير الذي حدث يوم الجمعة في مسجد الصوابر لن يثني الشعب الكويتي عن الالتفاف والالتحام والتآزر في الملمات والخطوب، كما حدث في أيام الغزو العراقي للكويت، وقد كان أشد فتنة على الكويت بعد حوادث تفجيرات موكب الأمير جابر الأحمد والمقاهي الشعبية وغيرها من التفجيرات التي حدثت في أعوام الثمانينات، حيث رأى أعداء الكويت أن عدوانهم لم يزد هذا الشعب إلا قوة وتلاحماً وشدة صلابة في التعاضد ومحاربة رعاة الفتن الشاقين لجبهتنا الداخلية ونبذهم وطردهم من مجتمعنا الآمن. والله المستعان.
* من كلام عتبة بن ربيعة.
«وكل دار وإن طالت سلامتها
يوما ستدركها النكباء والحوب».

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك