مصر في ذكرى 30 يونيو،

عربي و دولي

حداد وتأهب أمني وطبي وهدوء ميداني، والسيسي يتوعد: سنعدل القوانين لتحقيق العدالة

2098 مشاهدات 0


شهدت مصر، الثلاثاء، حالة هدوء في الشوارع والميادين، وسط انتشار وتأهب أمني مكثف وإعلان وزارة الصحة لحالة الطوارئ، تحسبا لأي احتجاجات أو أعمال عنف في الذكري الثانية لمظاهرات '30 يونيو'.

وشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكبار المسؤولين والعديد من الشخصيات العامة، في تشييع جثمان النائب العام المستشار هشام بركات، الذي لقي مصرعه إثر تفجير استهدف موكبه.

وكانت الرئاسة المصرية أعلنت وقف المظاهر الاحتفالية التي تم الإعداد لها لإحياء ذكرى '30 يونيو' الثانية، وذلك حدادا على اغتيال النائب العام.

وتشهد القاهرة استنفارا أمنيا بسبب الذكرى، وزاد اغتيال النائب العام من حالة التأهب الأمني خوفا من وقوع هجمات أو اندلاع احتجاجات لمؤيدي جماعة الإخوان المسلمين.

وشهدت مداخل ومخارج القاهرة ومحطات مترو الأنفاق تكثيفا أمنيا ملحوظا. وفوجئ ركاب المترو بإعلان غلق محطة مترو السادات المحورية في ميدان التحرير بعد أقل من أسبوعين من إعادة فتحها.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان حالة التأهب ورفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات في مختلف أنحاء الجمهورية.

كما أعلنت رفع حالة الاستعداد القصوى بجميع مرافق الإسعاف بكافة محافظات الجمهورية وتغطيتها بإجمالي 2715 سيارة إسعاف.

وتشهد شوارع العاصمة سيولة مرورية بعد إعلان الحكومة، الاثنين، منح العاملين في القطاعين العام والخاص إجازة رسمية الثلاثاء.

ومن جانبه قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة القاها خلال جنازة النائب العام هشام بركات إنه سيجري تعديل القوانين في أسرع وقت من أجل تحقيق العدالة التي تغلها بعض القوانين.

وكانت جنازة النائب العام المصري القتيل قد شيعت من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، وذلك بعد وفاته متأثرا بإصابته إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة صباح أمس الاثنين.

وتقدم السيسي، الذي وعد بالقبض على الجناة ومحاسبتهم، الجنازة العسكرية التي لم يسمح بتصويرها سوى من قبل التلفزيون الرسمي، وشارك فيها كذلك رئيس الحكومة ابراهيم محلب، وأعضاء الحكومة بالكامل وأعضاء مجلس القضاء الاعلى وشخصيات عامة.

وقال السيسي في كلمته 'يد العداله الناجزة مغلولة بالقوانين، ولكننا سنعدل القوانين لنحقق العداله بأسرع وقت'.

وأضاف السيسي أن النائب العام هو صوت مصر التي لا يستطع أحد إسكات صوتها، مشددا على أن 'هذا العمل الإجرامى (في إشارة إلى اغتيال النائب العام) لن ينال من عزيمة المصريين بل يدعو للإصرار على اقتلاع الارهاب من جذوره.'

وهتف خارج المسجد عدد من المتظاهرين الذين حملوا علم مصر ضد ما اعتبروه الإرهاب الذي أدى إلى مقتل بركات، وأطلقوا هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمين، متهمين الجماعة بأنها ترعى الإرهاب.

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قالت في بيان لها في أعقاب مقتل النائب العام إنها ترفض القتل، واصفة الواقع المصري الحالي بأنه 'تجاوز الجميع'، وحملت النظام المصري الحالي برئاسة السيسي مسؤولية مقتله.

وقال مصدر قضائي لبي بي سي إن مجلس القضاء الأعلى سيعقد اجتماعا صباح الأحد المقبل لترشيح نائب عام جديد يحل محل بركات.

وتشهد مصر اليوم الثلاثاء استنفارا أمنيا بمناسبة ذكرى احتجاجات 30 يونيو حزيران التي اندلعت عام 2013 وأدت إلى إعلان عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وكانت الحكومة قد أعلنت اليوم عطلة رسمية وعطلت محطة مترو أنفاق بميدان التحرير ونشرت قوات الأمن في الميادين الرئيسية، تحسبا لأى محاولات للتظاهر.

من جانبه، قرر مجلس إدارة نادي قضاة مصر مخاطبة مجلس الوزراء لإطلاق اسم المستشار هشام بركات، على ميدان رابعة العدوية بمنطقة مدينة نصر.

ونقل جثمان النائب العام الثلاثاء من المستشفى إلى مسجد المشير طنطاوي في ضواحي منطقة مصر الجديدة للصلاة عليه.

وقد انتشرت عربات مصفحة عبر أنحاء القاهرة. وتوافد المعزون على المستشفى لتقديم واجب العزاء.

الآن - سي ان ان - بي بي سي

تعليقات

اكتب تعليقك