الحوثيون و'داعش' والإخوان ابتلاءات باسم الدين!.. هكذا تعتقد دينا الطراح

زاوية الكتاب

كتب 313 مشاهدات 0


القبس

كلمة راس  /  ابتلاء

دينا الطراح

حينما يكون هناك حوثيون وداعش وإخوان مسلمون وتنظيم القاعدة بالمنطقة الإقليمية للعرب المسلمين.. فما ذلك سوى ابتلاء سياسي وابتلاء باسم الدين ايضا للشعوب والحكومات ورجال السياسة ورجال الدين.
وما اعنيه هنا اننا على مفترق طرق، اما ان تنجح دول المنطقة في الحفاظ على أمنها وتطوير نظمها السياسية الى مدنية بدلا من دينية والعمل على تطوير الافكار الدينية وتنظيمها والابتعاد عن التشدد ودمج المسلمين تحت راية واحدة هي الاسلام دونما ان تكون هناك منابر للسنة ومنابر اخرى للشيعة، بل ونظم قضائية مختلفة وحملات للحج لكليهما، ومساجد لكلا المذهبين.. واما ستبقى هناك حكومة بتركيا تقابل الجمهورية الإيرانية ربما للحد من توسعها المذهبي ونفوذها بالمنطقة، وسيبقى داعش بسوريا والعراق، وسيبقى الحوثيون باليمن.. وستجر المنطقة للخلف والتخلف.. لا للمدنية والتحضر والتطور والاندماج مع العالم الحديث والمتطور.
فالمسيحية واليهودية.. قد تكون لهما كنائس مختلفة على حسب كل مذهب، ونظم قانونية متباينة والاختلافات شاسعة بينهما، اما المسلمون فلا ينبغي أن تتسع خلافاتهم الى هذا الحد.
فهناك فرق بين النضج الفكري الذي يستوعب الاختلافات الدينية للناس
بسبب اختلاف الديانة أصلا، وبين تشتيت المسلمين الذين لديهم كتاب ورسول وقبلة واحدة بين طرق ومذاهب عديدة، بل وانفرادات وتمييز فيه تشبه بالاديان الأخرى بينما نحن نختلف عنهم. لان الله هو حافظ القرآن والذكر الى يوم الدين.. اللهم اني بلغت اللهم فاشهد.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك