الإخوان المسلمين يعيشون حالة إنكار ووهم!.. بنظر وليد الرجيب

زاوية الكتاب

كتب 477 مشاهدات 0


الراي

أصبوحة  /  القتل باسم الله

وليد الرجيب

 

يبدو أن الإخوان المسلمين يعيشون حالة إنكار ووهم، فرغم رفض الشعوب العربية لهم ولحكمهم، بعد أن رأت أسوأ نموذج للحكم في مصر وتونس، تم في هذا الحكم الاستيلاء على مفاصل الدولة وأخونة كل شيء، وتعيين الموالين لهم حتى وإن كانوا بلا كفاءات، وممارسة القمع والاستبداد للمعارضين، بل القتل والتصفية الجسدية لشخصيات وطنية مثل شكري بالعيد في تونس.

ورغم أن ثورة 30 يونيو في مصر كانت تعبيراً واضحاً، عن رفض الشعب المصري لحكمهم المستبد ولتعاونهم مع القوى الامبريالية والصهيونية، ومحاولتهم بيع أجزاء من شمال سيناء وحلايب وشلاتين، ودعوة الاستعمار القديم الجديد للهيمنة على قناة السويس، وتخابر الإخوان ودعوته لجماعات الإرهاب الديني مختلفة الأسماء من كل الجنسيات من أجل تخريب الثورة المصرية، إلا أنهم ما زالوا يعيشون حالة الإنكار والصدمة.

فهم ما زالوا يظنون أنهم أحق بحكم مصر والدول العربية، والدليل أن محمد مرسي ما زال يصيح من خلف القضبان:«أنا الرئيس الشرعي لمصر»، وأنهم سيستردون هذا الحكم بالعمليات الإرهابية وبالقتل ولكن «باسم الله»، وما زالوا يرفعون شعار رابعة، ويناشدون الولايات المتحدة لتحقيق وعودها باستيلاء الاخوان على مصر وغيرها من الدول العربية والإسلامية.

إنه الهدف والأسلوب نفسه مع الجماعات الإرهابية الأخرى التي تفرخت منهم، ونفس العمالة للأمريكان والغرب، بل أن تفجيرات هؤلاء وهؤلاء تتم في بلدان مختلفة بنفس الزمن والتوقيت، فالجرائم الوحشية والبشعة التي حدثت في سيناء وفرنسا والكويت وتونس، وما زالت تحدث في كل الدول العربية، هل يستطيع إخوان مصر التنصل منها؟ فها هم يفاخرون بإنجاز جند الله وإخوانهم في مصر «التي اغتصبها العسكر»، وكأنه لم يكن لثلاثين مليون مواطن مصري خرجوا للشوارع والميادين، أي دور في هذا «الانقلاب» المزعوم.

لا توجد جماعة إسلامية سياسية أيا كان اسمها، تستطيع الادعاء بالوسطية أو الاعتدال كما يحب الإعلام الأميركي أن يسميها، الكل والغ بدماء المسلمين وغير المسلمين، الكل لديه وهم الخلافة والدولة الدينية والحكم بشرع الله.

لا يجب أن نخبئ رؤوسنا ونخجل من بعضنا ونقول:«إن الإخوان يختلفون عن الجماعات الإرهابية الأخرى»، إذن لماذا يرفعون شعار رابعة فخراً وانتصاراً لقتل الجنود المصريين الأبرياء؟ لماذا يهلل الإخوان لهذه الجرائم، ويدينونها في الإعلام الرسمي؟ هل يريدون خداعنا وتضليل المواطن البسيط؟

لقد سُحب البساط من تحت الإخوان المسلمين، وجميع التيارات السياسية الدينية، فالولايات المتحدة لن ترمي بثقلها مع جماعة في نهاية الحسبة ستكون خاسرة معها، كل ما تبقى لجماعات الإسلام السياسي الذي مارس لسنوات طويلة الانتهازية والضحك على الذقون، كل ما تبقى الآن لها هو الذبح والاستمرار بالذبح باسم الله.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك