عن الفرق بين أزمة الحب وحب الأزمة!.. يكتب عادل الرومي

زاوية الكتاب

كتب 759 مشاهدات 0


النهار

نبض القلم  /  أزمة الحب.. وحب الأزمة

د. عادل الرومي

 

يقال ان هناك فرقا بين ازمة الحب وحب الازمة، فعندما تكون هناك ازمة للحب أو في الحب فان معناه اننا لا نجد من يحب من قبله، وان الحبيب لا يتغلغل بين جدران غرف القلب الاربع عبر شرايين الدم المتفرقة، او انه لا يعتلي عرش القلب حتى يتوج الملك او الملكة فيه، وانما نجده حبا مبنيا على مصالح شخصية وغالبا ما يتفنن فيه احد الاطراف بدور البطولة فيتحول في نهاية قصص الحب الى ازمة حب للطرف الاخر بعد وقت ما ويلبس الممثل فيه قناع البراءة والنقاء امام الاخرين.
وللاسف فان اغلب ما نسمع من الطرف الاخر روائع جميل الكلام ولطف اللسان، الا انه لا شيء يهزك فتتحرك مشاعرك لان اغلب ما نسمع ما هو الا تكرار الجمل الحميمة بلا روح غير صادقة ولا نابعة من اعماق المشاعر وهذا باختصار ما يسمى بـ «ازمة الحب» التي نعيشها في زمن طغت فيه المادة والجسد على العقل والروح.
اما «حب الازمة» فهو ان تصبح قادرا على ان تعبر عن هذا الذي تشعر به عن الذي تفتقده، عن الذي كان هنا... واختفى ثم بعدها ترى ان هذه هي نهاية العالم لكن ما تلبث ان تجعل هذه النهاية بداية لحب جديد وطريق جميل املا يمشي وراء نجم جديد والسؤال الذي يتبادر الى الذهن لماذا هذه الازمات في الحب؟ فالاجابة بنظري هي لاننا اصبحنا في هذا الزمن ضائعين، ضالين اضاعتنا وسائل التواصل وابواق المسلسلات وغيرها وفقدنا الامل في النجاح بالحب الحقيقي الصادق.
القادم من الحب هو الا يكون هناك الحب الذي نريد وحب الازمة هو تحويل ذلك الى حب نستطيع ان نعبر فيه وبشكل صادق عن مكنونه وبعيدا كل البعد عن التصنع.
اذن «ازمة الحب» ان تكون او لا تكون ان تكون صوتا بلا صدى او صورة بلا الوان او نهارا بلا شمس فحافظوا على من تحبون لتنعموا باجمل المشاعر على الاطلاق.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك