وليد الغانم يطالب 'الداخلية' بإنشاء حساب خاص لها في تويتر

زاوية الكتاب

كتب 386 مشاهدات 0


القبس

تغيب 'الداخلية' و'الإعلام' فتنتشر الإشاعات

وليد عبدالله الغانم

 

الإشاعات تنتشر هذه الايام، خاصة في الاخبار الأمنية، ونساهم نحن احياناً في هذه الاشاعة من حيث لا نعلم، بإعادة نشرها ونقلها بين الناس، ولو بحسن نية، فإذا تبين لنا خطأ الاشاعة وكذبها تكون طارت في المجتمع وتحققت آثارها السلبية من إثارة الخوف والهلع.
زيادة الاشاعات هذه الايام قد تكون بشكل مقصود من جهات تريد زعزعة المجتمع، فانتبهوا مما يصل لكم بـ«الواتس اب»، او يكتب في تويتر، او تسمعونه في الدواوين، فإن كثيراً جداً مما يقال عن الاحداث الامنية الاخيرة هو ضرب من الخيال وافتراء على الحقيقة، وللاسف وقعت حتى بعض صحفنا المحلية في فخ الاشاعات، فأصبح بعض محرريها يكتبون أخباراً كاذبة بغية السبق الصحافي، ولو على حساب أمن البلد.
في تويتر ــ وهو ديوانية الكويت المفتوحة ــ ظهرت لنا ما تسمى بالحسابات المتخصصة في الخدمات الاخبارية، ومن متابعة شخصية لها، فإن غالب هذه الحسابات شغلها قص ولصق، واحياناً تأليف واضافة للخبر لأجل الشهرة والانتشار، من دون مراعاة للمصداقية، ولا اتخاذ ادنى درجات الحرفية في عملها، وقد يقوم عليها هواة يفتقرون الى ابسط مقومات مهنة الاعلام، حتى ان هذه الحسابات، وهي بالعشرات تكرر الأحداث بالصياغة نفسها، ومن المعلوم ان بعضها يقبض مالاً لقاء نشر مواضيع وأخبار معينة لجهات وشخصيات سياسية واعلامية، وبعض اولئك ينشرون اخباراً كاذبة بهدف المزاح او الانتشار، ولا يعلمون من يروعون في البيوت، خاصة الاطفال والامهات. فاتقوا الله في بلدكم، وكفاكم تتبعاً للاثارة الرخيصة.
ان غياب المؤسسات الحكومية عن التواجد الاعلامي المستمر هو المسبب الرئيسي لتفشي الاشاعات، وان منبراً مثل وسائل التواصل الاجتماعي، كتويتر والانستغرام، لا يقبل ابتعاد جهات الدولة عن التواجد فيه، خاصة وزارة الداخلية، فنطالبها للضرورة بإنشاء حساب خاص لها في تويتر، كونه الوسيلة الاوسع انتشاراً في الكويت، ليطلع الناس على انشطتها وبياناتها، وتطمئن الناس بالحقائق والمعلومات. ويا ايها الناس ادفنوا الاشاعات عندكم، وعلموا ابناءكم ذلك، وتأسوا بحديث النبي الكريم صل الله عليه وسلم «كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع».. والله الموفق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك