الغوص يوثق الحياة البحرية في شعاب (أم ديرة)

اعلن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية اليوم قيامه اخيرا بتوثيق حالة الشعاب المرجانية في شعاب (أم ديرة) مع تركيب مربطين بحريين لرسو القوارب واليخوت.
وقال مسؤول المشاريع البحرية في الفريق وليد الشطي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن شعاب (أم ديرة) عبارة عن ثلاثة مواقع متجاورة ذات مساحات مختلفة يتخللها قاع رملي يمتد لمسافة 5ر1 كيلومتر وتتفاوت قممها من 3 الى 7 امتار وعمق القاع المحيط بها من 10 الى 32 مترا وتبعد 13 كيلومترا شمال جزيرة قاروه و50 كيلومترا عن ساحل الخيران ويوجد في منتصف موقعها عمود انارة ملاحي.
واضاف الشطي ان توثيق بيئة الشعاب المرجانية في الكويت ومراقبة حالتها على مدار السنة تهدف الى توفير المعلومات والبيانات والوثائق عن بحر الكويت لتكون أرشيفا متاحا للجميع وخصوصا الطلبة والباحثين اضافة الى اظهار جماليات الشعاب المرجانية والكائنات المتعايشة معها.
وذكر ان الفريق قام بتركيب مربطين بحريين في موقع شعاب أم ديرة وذلك حماية للشعاب المرجانية وتشجيعا لمرتاديها على عدم رمي (المخاطيف) وادوات الرسو من (سن) و (الباوره) عليها لحماية الحياة البحرية.
واوضح ان مشروع المرابط البحرية يعد من مشاريع الفريق الإستراتيجية لحماية الشعاب المرجانية من الدمار والتكسير من جراء قيام أصحاب القوارب المرتادين لها بإلقاء أدوات الرسو مما يؤدي الى تكسير وتدمير الكثير من الشعاب المرجانية مشيرا الى ان الفريق وضع هذه المرابط لاستخدامها من قبل المرتادين للرسو وتم تحديد أعداد المرابط لكل موقع حسب كثافة الارتياد عليها وامكانات الفريق.
وناشد الشطي محبي البحر وزوار مواقع الشعاب المرجانية المساهمة بحماية الشعاب المرجانية عن طريق استخدام المرابط البحرية للرسو موضحا ان الشعاب المرجانية وان بدت كأنها صخور صلبة الا أنها في الحقيقة هشة وقابلة للتكسير بأقل احتكاك.
ودعا الى تجنب السلوكيات التي قد تدمر تلك الشعاب خصوصا انها تعرضت في الكويت خلال السنوات السابقة لأسوا كارثة ابيضاض تصيب الشعاب المرجانية ما أدى الى نفوق معظم الشعاب المرجانية ذات الأحجام الكبيرة.