فزعات أهل الكويت إنسانية لا شيطانية!.. بنظر علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 462 مشاهدات 0


القبس جرة قلم / فزعات إنسانية.. فزعات شيطانية؟! علي أحمد البغلي متطوعون كويتيون يرأسهم د. فهد الرشيدي صرحوا لــ «كونا» بأنهم قدموا للأردن للإغاثة 570 أسرة سورية تقطن في مناطق مختلفة من العاصمة الأردنية.. وتتضمن الحملة الإنسانية الكويتية توزيع 2280 طردا غذائيا بقيمة 100 ألف دولار، تنفذ ضمن برنامج الإغاثة العاجلة للشعب السوري. الرشيدي يقول ان الحملة استمرت ثلاثة أيام كانت بعنوان «فزعة إنسانية» في اطار عطاء كويتي للاجئين السوريين يتواصل منذ اندلاع أزمتهم مشيدا بجهود الشعب الكويتي الذي يقدم بسخاء استجابة لنداء قائد العمل الإنساني سمو الأمير حفظه الله للأشقاء السوريين للتخفيف من محنتهم. *** الخبر نفسه الذي نشرته القبس الاثنين 6 يوليو الجاري، يقول ان مشرف إحدى الجمعيات الأصولية الكويتية (غير كويتي) صرح لــ «كونا» أيضا بان المساعدات الكويتية تتواصل منذ اندلاع الأزمة السورية، ولم تنقطع.. ولكن - وآه من لكن - فإن مساعدات جمعيتنا الأصولية كما يقول ممثلهم بالأردن، توزع بإشراف مكتب الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومكتب جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية في الأردن؟!! وجمعية التكافل الخيرية الأردنية وجمعية المحسنين الأردنية بالتعاون مع جمعيات أردنية لديها اسماء بالأسر السورية المستهدفة.. (انتهى). ونحن هنا نترك للقارئ الكريم حرية المقارنة بين طريقة توزيع المساعدات الرسمية الكويتية وطريقة توزيع المساعدات الإنسانية عن طريق احدى الجمعيات الأصولية الناشطة في الكويت وفي الخارج، والتي قد يشتم منها رائحة الانتقائية المقيتة، كما يشي ذلك الخبر... فالعائلات المستهدفة غالباً مفروزة ومنتقاة جيدا من قبل جمعيات أصولية أردنية، تسير على نفس نهج معظم جمعياتنا الأصولية العتيدة، التي تؤمن بالمثل القائل: من ليس على نهجنا، فهو ليس على قوائمنا؟!! وهذا تصرف يسلخ العمل من إنسانيته المستهدفة؟!! *** أما الفزعة الشيطانية والغريبة تماما عن أهل الكويت الخيرين دوما، فهي ما بثته قناة الجزيرة القطرية لأحد نواب الأغلبية المبطلة، وهو من هواة التطبيل والتزمير وعاشق للفرقعات الإعلامية.. ذلك الغر بشرنا «أن حملة النفير والجهاد بالنفس - الكويتية - والكويت وأهلها منها براء براءة الذئب من دم يوسف، هذه الحملة تعلن على لسانه - فض فوه - أن اليوم هو البداية لتخريج 3000 مقاتل، 1000 منهم في حلب و1000 آخر في ادلب، والــ 1000الثالث في حماة. وأن الحملة الكويتية الدموية مستمرة في تجهيز 14 الف مجاهد لنصرة سوريا بالأفعال وليس بالأقوال.. (انتهى). ونحن نقول لا حول ولا قوة إلا بالله، فذلك الغر وشرذمته لو ذهبوا للقتال في سوريا، أو الجحيم فهذا أمر لا يعنينا.. ولكن أن يجيشوا المرتزقة للقتال في بلد به حرب أهلية طاحنة، وزج اسم الكويت التي لا ناقة لها ولا جمل في تلك الحرب الضروس، فهذا هو الأمر الذي لا نقبله للكويت ولا لأهلها بأن تتلوث أيديهم بدماء المسلمين، بحجة المساندة والفزعة.. ففزعات أهل الكويت هي فزعات إنسانية، أما فزعاتكم أيها الأصوليون التكفيريون المغالون، فهي - قولا واحدا - فزعات شيطانية!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك