التآمر الدولي على تركيا ضاعت فرصته تماما!.. هذا ما يراه حمود الحطاب

زاوية الكتاب

كتب 622 مشاهدات 0


السياسة

شفافيات  /  التآمر على تركيا مقبور في مهده

د. حمود الحطاب

 

ما شأن تركيا والشأن السوري, ما شأن النظام الحاكم التركي والحرية والديمقراطية في بلدها? ما شأن تركيا والعالم الذي لها فيه مشاركات إيجابية وتحالفات ? ما شأن تركيا والتآمر عليها من الخارج والداخل? تركيا لم تدخل حربا وطرفاً في النزاع الحربي القائم في جارتها سورية ولا الحروب الإقليمية والصراعات المفتعلة حولها, وهي تتعامل بديمقراطية وحرية داخل بلدها; فالنظام الحاكم الحالي وصل الى سدة الحكم بالانتخابات النزيهة , وهو يقيم التنمية والعدالة في بلده وقد رفع مستواها, محليا ودوليا, وخطط لموقعها المستقبلي أن تكون أقوى دولة في العالم سياسيا وعسكريا واقتصاديا, ونفذ اكثر من مراحل خطته وبنجاح; فماذا يريد بعض من في الداخل التركي? ماذا يريد حزب “بي كاكا” الخائن المجرم في خلق المشكلات في بلاده تركيا , وقد أعطيت كل أطياف المجتمع التركي حقوقها السياسية والاقتصادية والمعيشية في ظل حكومة السيد الطيب اردوغان?
ماذا يريد العالم المتآمر على تركيا خارجيا وهو المحرك للتآمر الداخلي أيضاً, ماذا يريد من تركيا وهي بلد السياحة العالمية الجميلة والبيئات المتعددة, وهي بلد الإيمان والأمن والأمان والحرية والسلام العالمي, لماذا يحركون قوى العدوانية والشر عليها من الداخل والخارج?
ولكل هؤلاء الحساد والمقهورين من نهضة تركيا واعتدالها نقول: إن الواقع التركي الحالي واقع مستقر ونظام الحكم الحالي نظام مستتب ومتمكن من قلوب الأتراك حتى من معظم المعارضين ,ولا تحركه هذه الرياح ولا تؤثر عليه زوبعات الغبار, لأسباب كثيرة, ومن أهمها أن التآمر الدولي عليها والتآمر المحلي قد ضاعت فرصته تماما, فهو الآن يتخبط تخبط المغشي عليه من الموت; فحزب العدالة والتنمية كان أوعى من خطط التآمر ونظرياته فقد فوت الفرصة عليهم جميعا ومن البداية فلم يشارك كطرف في حرب الجيران رغم كل التحرشات والتي كان أغباها تمثيلية احتلال كوباني من قبل “داعش” لتحريك الوضع الداخلي وجر تركيا لصف النزاع الخارجي الدولي لتدميرها سياسيا واقتصاديا, وأيضا دينيا.
تركيا اختارت الوقت المناسب للرد الأقوى على كيد الداخل والخارج الذي يئس من كل المحاولات الفاشلة لإزالة هذا النظام الناجح ليحل محله نظام قمعي قهري فردي استسلامي خاضع هذا كل ما كانوا يريدون; وقد صبرت تركيا حتى استوى ونضج كل شيء حولها, وها هي الآن ترد الصاع صاعين ضد كل التآمرات وتضرب بيد من حديد وباقتدار ضد تآمر الداخل والخارج الذي كشف نفسه مبكرا حتى في آخر مراحل تآمره بتزامن عدوانه وترتيبه داخليا وخارجيا. تركيا باقية ومستقبلها باهر وموتوا بغيظكم وبكاكتكم يا أعداء.

إلى اللقاء

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك