برلمانيون كويتيون وأردنيون يؤكدون أهمية تحصين أبناء المنطقة من الفرقة

محليات وبرلمان

1810 مشاهدات 0


كويتيون وأردنيون اليوم أهمية تبني مشروع يهدف الى توحيد المسلمين وينبذ الخلافات بينهم في مسعى تحصين المنطقة العربية من خطر الانقسام.

وشددوا في مداخلات وتصريحات على أهمية توحيد الصفوف بين الشعوب العربية في الفترة الحالية لمواجهة التطرف الديني والارهاب عبر إيجاد بيئة دينية معتدلة.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها الوفد البرلماني الكويتي برئاسة نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج الى مقر مجلس النواب الاردني والتقى فيها نوابا ومسؤولين للتباحث حول قضايا برلمانية مشتركة.

وأعلن رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة الذي ترأس الجانب الاردني خلال اللقاء اقتراحا أيده الوفد الكويتي يهدف الى ترتيب لقاءات تجمع المرجعيات الدينية الكبرى في المنطقة لبحث أوجه الاختلاف بين المذاهب التي يدين بها أفراد الشعوب العربية وتعزيز القواسم المشتركة الغالبة.

وقال الطراونة ان المنطقة العربية في أمس الحاجة الى وحدة الصف بين أبنائها وإحباط كل ما من شأنه إثارة النعرات الطائفية والمذهبية لافتا الى ان المقترح سيقدمه الى اتحاد البرلمان العربي للمضي قدما في مشروع يوحد المسلمين اجمع.

واستنكر بشدة الهجمة الارهابية التي تعرضت لها الكويت اخيرا بتفجير مسجد الامام الصادق مبينا ان تصرف 'المارقين عن الدين' عانى الاردن منه كما عانت منه الكويت' وان 'ما يمس امن الكويت بصورة خاصة والخليج بصورة عامة يمس امن الاردن ايضا'.

وفيما يخص العلاقات الاردنية - الكويتية أوضح ان لدولة الكويت 'مناقب كثيرة ولها دور مشهود في الازمات والاضطرابات التي تمر بالأردن ووقفاتها اخوية وداعمة ومستمرة لنا' وخص بالذكر الدور الكبير الذي يقوم به 'امير الانسانية ' سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح.

ومن جهته قال نائب رئيس مجلس الامة مبارك الخرينج ان الاختلاف بين الامة الاسلامية الواحدة ينبغي ان يكون ب'هدوء وصمت' منددا بالصراع الطائفي الذي أججته السياسة في المنطقة.

وأثنى الخرينج على الاقتراح المقدم من رئيس مجلس النواب الاردني مشيرا الى ان المسؤولين في الازهر الشريف بمصر قدموا اقتراحا لإقامة مؤتمر يعالج الخلافات المذهبية الاسلامية كما ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف بالعراق اكدت وقوفها مع كل ما من شأنه وحده الصف بين المسلمين.

وبين اهمية ايجاد حل سياسي جذري يضع نهاية للصراع الدائر في بعض الدول العربية وعلى رأسها سوريا واليمن رافضا 'الارهاب والتطرف الذي لا يعرف وطنا ولا طائفة ولا قبيلة'.

وشدد على اهمية تضافر الجهود اكثر في المجال الامني بين الكويت والاردن من جانب والاردن ودول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر.

وبالنسبة الى العلاقات الثنائية بين البلدين ذكر ان الكويت تقدر ما يواجهه الاردن باعتباره من دول المواجهة والصمود امام اسرائيل كما انه بالقرب من الوضع الامني والسياسي الحساس الذي تشهده سوريا والعراق.

واشار الخرينج الى انه على عاتق الاردن مسؤوليات جسام منها السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية مؤكدا قدرة قادة الاردن والمسؤولين فيه على تحقيق الافضل للشعب الاردني والوقوف امام المعضلات التي تواجههم.

وعن الدور الاقتصادي والاستثماري الكويتي في الاردن اوضح ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني كان له دور كبير في جذب الاستثمارات الكويتية عبر رصد المعوقات التي كانت تشوب البيئة الاستثمارية في الاردن وتذليل الصعوبات امام الاستثمارات الكويتية التي قفزت الى اضعاف ما كانت عليه سابقا.

ومن ناحيته اكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الاردني سليمان الزبن اهمية وحدة الصف العربي لمواجهة المخاطر المحيطة بالدول العربية لافتا الى انه يتعين على الدول العربية التعلم من الدروس الحالية سعيا نحو مزيد من الترابط والتكاتف.

وقال الزبن ان دولة الكويت من الدول التي لها مكانة خاصة في قلوب الاردنيين مشيرا الى ان العاهل الاردني أرسى قواعد ومبادئ أساسية لجذب الاستثمارات الى الاردن لاسيما الكويتية وتوفير المناخ الاستثماري الملائم لها.

ومن جانبه أشاد النائب في مجلس الامة الكويتي ماجد موسى المطيري بالقيادة الحكيمة للأردن والوعي الذي يتمتع به الشعب الاردني الامر الذي جعل المملكة الاردنية محصنة ضد الازمات السياسية والعسكرية في 'المثلث الساخن' المحيط بها.

وأعرب عن الامل بأن يسود الازدهار الدول العربية كافة وان تنعم المنطقة بالامان وتتحقق تطلعات الشعوب العربية نحو حياة كريمة افضل.

وبدوره اكد النائب الاردني الدكتور موسى أبوسويلم ضرورة ان يلتقي العقلاء من الاطراف الاسلامية لتبني خطاب ديني وسطي قائم على الوحدة والتكاتف.

واشار موسى الى ان المنطقة العربية 'مستهدفة' وتفكيكها مخطط له عبر 'تسييس الدين' مشددا على اهمية الالتفات الى هذا الامر والسعي نحو تدارك الوضع الراهن ودفع الخطر عن منظومة الدول العربية.

وحضر اللقاء من الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الامة الخرينج والوفد البرلماني المرافق له فيما حضر من الجانب الاردني رئيس مجلس النواب الاردني الطراونة ونائب الرئيس احمد الصفدي وعدد من النواب والمسؤولين في المجلس.

وكان الخرينج والنائبان حمدان العازمي وماجد موسى المطيري وعدد من المسؤولين في الامانة العامة لمجلس الامة وصلوا الى الاردن امس في زيارة رسمية تستمر حتى يوم الجمعة المقبل يلتقون خلالها كبار المسؤولين في المملكة.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك